مجتمع » طفولة

جدل حول (المسؤول) عن وفاة طفل داخل حافلة مدرسية بجدة

في 2015/10/20

المدينة السعودية-

اشتعلت حدّة الجدل حول مَن يتحمّل مسؤولية الطفل عبدالملك عوض «5 أعوام»، الذي تُوفي داخل حافلة مدرسية بجدة، ففي الوقت الذي تحمّل فيه أسرته المسؤولية للمدرسة، تنفي الأخيرة ذلك، فيما أنهت إدارة تعليم جدة التحقيقات في الحادث، ورفضت الإفصاح عمّا توصلت إليه من نتائج.

في البداية أوضح محمد عوض (عم الطفل عبدالملك) أن العائلة وكَّلت محاميًا لاستكمال إجراءات التحقيق في الحادث؛ لشعورهم بعدم تحديد المسؤولين عنه، ومحاسبتهم وفقًا للأنظمة، حيث لقي الطفل حتفه أثناء نومه بداخلها منذ الساعة السابعة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، وكانت أسرته تعتقد أنه داخل المدرسة.

وأضاف: «لن نتنازل عن حق عبدالملك الذي رحل بسبب إهمال المدرسة، وسائق الحافلة.. فالمدرسة لا يوجد بها سجل للحضور والانصراف، وكذلك لا توجد وسائل للتواصل مع أهالي الطلبة في حالة الطوارئ، كما لا توجد كاميرات مراقبة في أحواش المدرسة على حد قوله».

من جهته قال الوكيل الشرعي للمدرسة عبدالله العمري: «المدرسة ليست طرفًا في القضية، فقد أبلغنا أهل الطفل بأنه لم يحضر.. وفي هذا اليوم الذي توفي فيه عبدالملك تغيّب عن المدرسة 80 طالبًا، وتم إبلاغ أولياء أمورهم وقتها».

واستطرد: «ننتظر انتهاء التحقيقات في القضية، وقمنا بالواجب، وتقديم العزاء لأهل الطفل -رحمه الله- لأنه من منسوبي المدرسة».

وفي السياق ذاته قال المحامي خالد المحمادي: إن سائق الحافلة يتحمّل نسبة من المسؤولية بجانب الشركة المشغلة للحافلات، وهو أمر يقدِّره القاضي في ضوء ما يتوافر من دلائل حول التقصير، أو عدم إجراء الأمور الاحترازية في حضور الطلاب، واستكمال عددهم عند دخولهم المدرسة، وأيضًا استلامهم من بيوتهم». مشيرًا إلى أنه إذا كانت المدرسة تملك الحافلات، فإنها تحاسب باعتبارها الجهة المشغلة.

وإلى ذلك أكد المتحدث الإعلامي لإدارة التعليم بجدة عبدالمجيد الغامدي انتهاء التحقيقات التي قامت بها الجهات المختصة في إدارة التعليم بخصوص الحادث، وتم الرفع بجميع النتائج والمرئيات للوزارة.

وأشار إلى أن أكثر من 20 مدرسة أهلية بنين وبنات تم إغلاقها وتعليق الدراسة بها بسبب المخالفات خلال الفترة الماضية، بعد الرفع بشأنها للوزارة، وتحفظ عن سرد تفاصيل التحقيقات التي تجريها إدارة التعليم بخصوص القضية.

وكانت شرطة جدة قد أحالت ملف قضية الطفل عبدالملك إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام -دائرة النفس- وأشارت التحقيقات المبدئية إلى إهمال السائق -آسيوي الجنسية- الذي يقوم بإيصال الأطفال من وإلى المدرسة، وعدم وجود مشرفة في الباص لمتابعة الأطفال حتى عودتهم إلى عائلاتهم.