دول » السعودية

أكاديميان يدعوان إلى محاسبة المتحدثين للقنوات المعادية

في 2016/01/11

الرياض السعودية-

دعا أكاديميان في المدينة المنورة إلى محاسبة كل مواطن أو مقيم على أرض المملكة يثبت تواصله بأي شكل كان - هاتفيا أو عبر الشبكة العنكبوتية - مع القنوات والمواقع المعادية والمحرضة على الإرهاب والتي تستهدف المملكة وقيادتها بكل إمكاناتها.

وحذر أ. د. سليمان الرومي "الأستاذ في الجامعة الإسلامية" من التواصل مع القنوات المعادية والمشبوهة للحديث عن قضايا تمس المملكة ووحدتها، عادا ذلك إسهاما في الحرب ضد بلادنا ومنهجها وأمنها، مطالبا بحملة إعلامية توعوية في هذا الشأن خاصة في الجامعات والمدارس في هذا الظرف الاستثنائي الذي يتطلب تكاتف الجميع. وقال: يعلم الجميع في هذا الوقت ما تعيشه المنطقة من اضطرابات وفتن في البلدان المحيطة بالمملكة كالعراق وسورية واليمن ولبنان والتي أصبحت مرتعا للجماعات والأحزاب، التي تحركها جماعات لا تخفي أهدافها السيئة تجاه هذه البلاد من زعزعة للأمن ونشر للفوضى بل واستهداف كيان المملكة ووحدتها وعقيدتها، وأصبحت في الوقت الحاضر إيران بما تمثله من حقد تاريخي فارسي على العرب والمسلمين رأس الحربة في هذا المجال حيث باتت تتباهى بسيطرتها على بعض البلدان العربية ومد أذرعها الظاهرة والخفية إلى كثير من البلدان الإسلامية لزعزعة أمنها وبث الفتنة فيها، ووقوف المملكة الحازم والشجاع أمام هذا الخطر الصفوي الفارسي الذي يهدد الأمة العربية والإسلامية في عقيدتها وثوابتها وأمنها واستقرارها، هو إدراك من القيادة لدورها التاريخي بصفتها منبع الإسلام وحامية الحرمين الشريفين، لذلك اشتد هذا على إيران وهي ترى آمالها تتحطم وتتهاوى في اليمن وسورية والسودان وغيرها من جهات العالم الإسلامي. وأضاف: لهذا استهدفت المملكة وسخرت كل إمكاناتها للنيل من هذه البلاد بدعم أصحاب الفتن في الداخل والخارج ولا عجب أن ترى كثيرا من قادة ما يسمى بالقاعدة في إيران، وكذلك أصحاب الفكر المتطرف المعادي لنهج هذه الدولة المباركة يجد له دعما وصدى لدى المؤسسات الإيرانية المختلفة، ومن ذلك وسائل الإعلام التي ترعاها وتدعمها إيران بشكل مباشر وغير مباشر وتنفذ من خلالها سياساتها وأجندتها التي تستهدف زعزعة الأمن في المملكة ونشر الفتنة بدعاوى مختلفة دينية وطائفية وسياسية واقتصادية، من خلال عدد من القنوات الطائفية التي لا يخفى توجهها على أحد لذلك يجب على كل مواطن أن يدرك هذا الخطر وألا ينخدع بما يبث. من جهته قال أ. د. غازي المطيري "أستاذ كرسي الأمير نايف بالجامعة الإسلامية": إن بلادنا محل استهداف من الأعداء، فهم يحاولون أن يجندوا أبناءها ليكونوا ضمن الطابور الخامس الذين يستشهد بأقوالهم وكتاباتهم ضد بلدهم، وليس من شك أن ذلك يدعو إلى إعادة النظر في جميع تلك المخرجات الإعلامية، ومحاسبة كل من تطاول على الثوابت الشرعية والعقدية والفكرية والدعوية. وأضاف: من الظواهر المؤسفة التعالم والتصدر والولع بالأضواء، وقد استغلت بعض القنوات المعادية تلك الثغرات النفسية، فأسبغت عليهم  الألقاب الفاخرة كالمفكر، والمحلل، والناشط، فاتصلت بهم وألقت إليهم الأسئلة الملغمة، وشبه الملتوية فجاءت إجابتهم ضعيفة هزيلة، طارت بها الأعداء كل مطير، لذلك من الأهمية وضع ميثاق إعلامي يضع حدا، لمنع الجهلة والمتسلقين مقامات الرأي والتحليل وخاصة في القضايا السياسية والعقدية والفكرية، وردع من تسول له نفسه تسجيل الإدانات ضد العقيدة والوطن وولاة الأمر.