مجتمع » طفولة

الطفل الصغير والعمالة المنزلية

في 2015/10/26

إيمان التميمي- الشرق القطرية-

بعض الآباء والأمهات يمتنعون عن الحديث مع الأطفال في بعض المواضيع بسبب الإحراج أو أنهم لا يريدون فتح أعينهم على تلك الأمور أو لأن الطفل مازال صغيراً او لأنهم ليست لديهم المهارات التربوية الكافية للطريقة الصحيحة لتعليم الطفل أو لأسباب أخرى. وهنا اتكلم عن الطفل منذ بلوغه سن الثالثة وحتى السادسة، هناك عدة تساؤلات مطروحة تتبادر الى الأذهان....كأولياء أمور أو معلمين ومعلمات، هل من المفروض ان نمتنع بتاتا عن توعية الأطفال بموضوع التحرش؟

هل يجب ألا نترك الأطفال في خلوة مع الخدم والسائقين؟

هل من المفروض تعليم الطفل في هذا العمر معنى التحرش، وهل يستوعب؟

هل الخادمة أكثر أمانة على الطفل؟ والسائق غير أمين؟ أم السائق أكثر أمانة من الخادمة أم الاثنان غير أمينين أم الاثنان أمينان.

اسئلة كثيرة ومتنوعة تحتاج الى صفحات وساعات للإجابة على كل تساؤل، في هذه السن ولو اتبعنا منهج التربية الصحيح للطفل بعدم تخويفه وعدم ارهابه إن أخطأ أو عند ارتكابه تصرفا قد يعتبره الكبار سيئاً، ولو زرعنا فيه الثقة بالنفس منذ طفولته، فسيأتي وسيفصح ويخبر عن من تسبب في أذيته.

في هذا العمر يعتبر الطفل كبيرا، يستطيع الطفل في هذه السن حفظ آيات من القرآن، ويستطيع ترتيب غرفته، كما يستطيع مساعدة اخوته في بعض المهام المنزلية البسيطة، ويستطيع فعل الكثير، فيستطيع ان يكون قائدا لمجموعة بين أقرانه وفي صفه.

لذلك وجب علينا كآباء وأمهات توعية هذا الطفل وارشاده وتنبيهه للتصرفات غير السوية من الكبار سواء عمالة منزلية أو غيرها وتذكيره بأن ذلك لا يرضى الله عز وجل... وسترى أن الطفل لو رأى اي تصرف خاطئ من المحيطين به، اخوته، الخدم، المعلمة، بواب المدرسة، بائع البقالة،... وحتى منك أنت ايها الأب أو الأم سيأتي ويقول ويتحدث..