مجتمع » طفولة

لنحتضن أبناءنا قبل أن تحتضنهم داعش

في 2015/10/23

هوازن الزهراني- الوطن السعودية-

من هنا تبدأ المسؤولية في حماية أطفالنا من الاعتداء الإلكتروني، وهي مسؤولية كل فرد في المجتمع، فقد لاحظنا مؤخرا وجود بعض الأفكار الضالة التي تهدم كيان الأسرة.

وسبق أن تصدرت هذه المواضيع مواقع التواصل الاجتماعي والمحاضرات وعبر الفيديوهات التي صممناها في "حماية وسلام" عن المخاطر الإلكترونية فيقع الطفل ضحية الجماعات التي تقوم بالتضليل الفكري وغرس العدوانية والعنف عبر تلك الألعاب الإلكترونية.

فظهرت لدينا سلوكيات غريبة لا يتقبلها دين أو عقل، نتيجة ما يسمى (أطفال داعش) الذين تم إغراؤهم وتضليلهم من قبل أصحاب الفكر الضال، وأصبح الطفل جزءا من عمليات تصفية الحسابات الاستخباراتية والسياسية والمؤامرات التي اغتالت براءته قبل أن يقوم هو باغتيال أحد ما بحجة أنه مرتد وكافر.

يرجع السبب الأول والأخير إلى الأسرة، فهي المسؤولة عنه أمام الله تعالى، كما جاء بالحديث الشريف "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

فالأطفال هبة من الله ونعمة يجب علينا أن نشكر الله عليها ونسعى لحمايتهم وإسعادهم.

وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي نعيشها يجب علينا إشاعة الحب والبهجة والأمل وزرع حب الوطنية في نفوس الأطفال، فطفل اليوم هو رجل الغد.

وقد قمت بطرح بعض المقترحات والحلول لحماية أطفالنا من تلك الآفة الخطيرة، تتلخص في:

- إشباع الأطفال عاطفيا، وتعزيز الثقة بالنفس لبناء شخصياتهم بشكل صحيح.

- على أولياء الأمور أن يكونوا خير قدوة لأبنائهم في الأخلاق والمعاملة.

- ضرورة اهتمام الوالدين بمشاعر أطفالهما، لأن تجاهل هذا يؤدي إلى ظهور أعراض نفسية قد تدفع الطفل لإظهار مشاعره والتعبير عنها مع الأشخاص الخطأ، ما قد يعرضه لمخاطر عدة ويكون فريسة التضليل الفكري أو الاستغلال الجنسي.

- تحديد وقت الجلوس للألعاب الإلكترونية وذلك حسب الاتفاق مع الوالدين وألا يمتد لساعات عدة.

- مراقبة سلوك أطفالنا ومعرفة أصدقائهم حتى لا يقعوا فريسة لجماعات متطرفة، وتجنب الصوت العالي في توجيههم.

- إنشاء مراكز خاصة بتدريب وتوعية الوالدين في القرى قبل المدن وتبصيرهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والحضور فيها إلزاميا.

- نشر الوعي في المدارس للطلاب والطالبات ومشاركتهم في الأنشطة الحركية والأعمال التطوعية وضرورة تفعيلها.

- غرس القيم الدينية والأخلاقية وخاصة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام في وسائل الإعلام والمدارس.

- تعليم الطفل وتعويده على تحمّل المسؤولية واتخاذ القرارات.

- غرس روح الوطنية وحب الوطن في أطفالنا من خلال قصص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي تربط حب الأوطان بالإيمان. حفظ الله أطفالنا وأوطاننا من كل سوء.