سياسة وأمن » حوادث

عضة أنف معلم تنتهي بمقتل شخص وإصابة 13

في 2015/10/06

الرياض-

توفي شخص وأصيب 13 آخرون بينهم ثلاث إصابات خطرة صباح الأحد في مضاربة جماعية قرب روضة زبدة على طريق المجمعة – الأرطاوية، وذلك بعد أن تهجم أحد الأشخاص على معلم في مدرسة ثانوية وضربه وقضم أنفه.

وقالت مصادر "الرياض" إن المضاربة حدثت بين أبناء عمومة من قبيلة واحدة، شارك فيها مجموعة كبيرة من الأشخاص أكبرهم عمره 65 سنة وأصغرهم 19 سنة، وبدأت الشرارة عندما دخل أحد الأشخاص صباح الأحد إلى ثانوية الملك عبدالله بالمجمعة واعتدى على أحد المعلمين ضرباً بالعقال، كما قام بقضم أنفه. وأضافت المصادر أن زملاء المعلم تدخلوا لإنقاذه، حيث أصيب بإصابات مختلفة نقل على إثرها لمستشفى الملك خالد بالمحافظة، وحضرت الدوريات الأمنية وألقت القبض على الجاني وسلمته لشرطة المجمعة. ويبدو أن كلا من الجاني والمجني عليه قد استعانا بإخوانهما وأقاربهما، حيث التقى الفريقان قرب روضة زبدة على طريق المجمعة – الأرطاوية، وأدت المضاربة التي تخللها إطلاق للنار إلى مقتل شخص وإصابة 13 آخرين بينها ثلاث إصابات خطرة.

وما زالت الفرق الأمنية تفرض حراسة مشددة على المصابين المنومين بمستشفى الملك خالد بالمجمعة ومستشفى الأرطاوية وبعض مساكن من لهم علاقة بالحادثة منعاً لتطور الأمور لما هو أكبر، بينما تجري التحقيقات مع جميع الأطراف لكشف ملابسات القضية ومسبباتها.

وأصدرت إدارة التعليم بمحافظة المجمعة بياناً حول حادثة تعرض معلم في ثانوية الملك عبدالله بالمجمعة لاعتداء من قبل أحد المواطنين، أوضحت فيه أن لا علاقة للمدرسة ولا طلابها بالحادثة وأن المعتدي لا علاقة له بالمدرسة وليس ولي أمر لأحد طلابها، وتم الاعتداء على خلفية مشكلات عائلية بين المعتدي والمعلم.

وذكرت الإدارة أن المواطن حضر للمدرسة وطلب من مديرها أن يقابل المعلم بعد أن عرف بنفسه بأنه قريب له ويريده في أمر خاص، وبعد استدعاء المعلم باغته المواطن وانهال عليه بالضرب ب"العقال" أمام المعلمين وقضم أنفه، عندها تدخل المعلمون وفضوا الاشتباك، ووضعوا المواطن في غرفة الإدارة، وتم استدعاء الجهات الأمنية والهلال الأحمر، ونقل المعلم لمستشفى الملك خالد لتلقي العلاج وتم تسليم الجاني للشرطة.

واستنكر د. صالح الربيعة مدير التعليم بمحافظة المجمعة الحادثة والاعتداء على المعلم، وعبر عن بالغ أسفه لهذه الحادثة التي تتنافى مع التوقير الذي يجب أن يقدم للمعلم والذي يؤدي رسالة تربوية وتعليمية لأبناء المجتمع، مستغرباً مثل هذا الاعتداء المشين. وقد تعذر على مسؤولي الإدارة زيارة المعلم بالمستشفى لدواعٍ أمنية.