سياسة وأمن » حوادث

أين المفقودون في حادث (منى)؟.. سؤال يطرحه أهالي الضحايا دون إجابة

في 2015/10/02

شؤون خليجية -

يعاني أهالي المفقودون في حادث تدافع الحجاج بمشعر "منى" من أزمة كبيرة تتمثل في عدم معرفة مصير الكثير من هؤلاء الضحايا فلا المستشفيات المعلن عنها تضم مصابيهم، ولا حتى المشرحة التي ضمت شهداء التدافع تضم قتلاهم، ما يثير التساؤلات حول مصير المفقودون، وسبب تلك الأزمة، وحجم الإهمال، وفقدان التواصل مع السلطات السعودية، ومسؤولو السفارات الأجنبية.

ورغم عدم وجود أي أرقام رسمية، فإن عدد المفقودين في حادث "منى" وصل بالنسبة للحجاج الإيرانيين لـ300 مفقود وفي المغرب ناهز العدد 150 حاجاً مغربياً مفقوداً،  كما أعلن وزير الأوقاف المصري، عن 120 مفقوداً مصرياً في الحادثة نفسها.

لكن الرقم المذكور يعد غير دقيق نظرًا لما تناقلته صفحات موقع التواصل الاجتماعي من حملات للعثور على المفقودين قامت بها الجالية المصرية بالسعودية وتم نشر ما يزيد عن 1000 صورة لمفقودين بالمملكة على خلفية الحادث.

وعلى الرغم من إعلان السلطات السعودية إنشاء خط ساخن للتواصل مع أسر المفقودين وتسهيل البحث إلا أن عدد كبير من أسر الضحايا قالوا إن الخط غير مفيد. وأدى ضعف الدور الرسمي سواء من الجانب السعودي أو من السفارات المختلفة في البحث عن المفقودين إلى قيام أهالي الضحايا والأجانب المقيمين بالسعودية خاصة المصريين بالبحث عن بدائل.

ودشنت صفحة الجالية المصرية السعودية بموقع التواصل الاجتماعي حملة للبحث عن المفقودين مطالبة أهالي الضحايا بنشر صورهم على الصفحة.

وشارك في الحملة التي دشنتها صفحة الجالية المصرية على موقع "فيس بوك" عدد كبير من أهالي المفقودين، حيث وصل عدد تعليقات المنشورة لأكثر من ألفين تعليق أغلبها تضم صور لمفقودين.

كما نشرت الصفحة منشورات متفرقة تحمل صور ضحايا ومصابين مجهولين لحادث التدافع داعية أهالي المفقودين للتعرف عليهم من خلال الصور. 

كما قامت الصفحة بنقل رسائل المصريين بالسعودية والتي تحمل أسماء بعض من عُثر عليهم مصابين أو حتى قتلى لتسهيل وصول ذويهم إليهم.

كما نشرت الصفحة صور لكشوف أسماء الضحايا المجهولين ممن تم الحصول على عينات DNA الخاصة بهم من الجنسيات المختلفة للتسهيل على ذويهم العثور عليهم وضم الكشف بيانات خاصة لحوالي 1000 ضحية مجهولة من الجنسيات المختلفة.

كما دشن أهالي الضحايا هاشتاق "#‏مفقودين_منى_2015" على موقع التواصل الاجتماعي  "تويتر" وقاموا بنشر صور المفقودين وسبل التواصل مع ذويهم.
اللافت أن الهاشتاق لم يقتصر على الضحايا المصريين فحسب بل وجد به عدد كبير من أهالي الضحايا من جنسيات مختلفة أبرزها السعودية نفسها، والجزائر والمغرب وكان العدد الأكبر للمشاركة من ذوي الحجاج المصريين أيضًا.

كما ساهمت بعض الصحف المصرية في حملات مشابهة حيث أطلقت صحيفة "المصري اليوم" – خاصة - على موقعها الالكتروني حملة تحت عنوان: "شاركنا البحث عن المفقودين في منى"، نشرت خلالها صوراً للمفقودين، ومشاركات من زوارها تقدم معلومات عنهم. 

وتثير الأعداد الكبيرة لصور للمفقودين التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي واستعانة ذوي الضحايا بهذه الوسائل، التساؤلات حول الدور السعودي والاستعدادات المستمرة للحج، وكيف لم تستطع الوصول لعدد دقيق للضحايا، وكيف وصل الأمر بذوي الضحايا للبحث عن أقاربهم بمواقع التواصل الاجتماعي بدلًا من الجهات الرسمية.