دول » الامارات

39 % من طلاب المدارس في أبوظبي يعانون السمنة

في 2016/04/29

البيان الاماراتية-

حذر الأطباء المشاركون في مؤتمر أمراض الجهاز الهضمي والكبد في أبوظبي، من تزايد معدلات مرض السمنة وفرط الوزن بين جميع الفئات العمرية في الدولة، خاصة بين الأطفال من الجنسين، مستشهدين بنتائج دراسة ميدانية، أجرتها هيئة الصحة في أبوظبي، بالتعاون من منظمة الصحة العالمية، والتي قدرت نسبة انتشار السمنة بين الفئة العمرية لطلاب المدارس بين 13 ـ 15 سنة، بنحو 39.9 % من الطلاب.

وأكدوا أن مؤشر السمنة يزداد مع تقدم العمر، ما يدعو للقلق، حيث إن واحداً من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، يعانون زيادة الوزن، ما يعني إمكانية إصابتهم بتليف الكبد في مراحل متقدمة من العمر، فضلاً عن مجموعة من الأمراض المزمنة.

وشدد الأطباء على إمكانية الوقاية من زيادة الوزن والسمنة، ومن الأمراض المزمنة المرتبطة بها، مثل أمراض القلب والسكري وضغط الدم وغيرها، وذلك من خلال الحد من مدخولهم من إجمالي الدهون والسكريات، وأن يزيدوا استهلاكهم للفاكهة والخضار، وكذلك الاعتماد على الأطعمة الصحية، مع ممارسة النشاط البدني بانتظام.

وقال الدكتور سالم عوض استشاري الطب الباطني وجراحة المناظير وأمراض الكبد في أبوظبي، رئيس المؤتمر، إنه في ظل الزيادة في معدلات الإصابة بالسمنة، أصبح من المتوقع خلال الـ 15 عاماً المقبلة، أن يشكل مرض السمنة وزيادة الوزن، أحد المسببات الرئيسة للوفيات في الدولة، لما للسمنة من تأثير سلبي في الكبد، فهي تزيد من احتمالية إصابة الأفراد بتليف الكبد بنسب كبيرة جداً، ما قد يسبب سرطان الكبد، وزيادة معدل الوفيات، لافتاً إلى أن أمراض الالتهاب الكبدي ستختفي تقريباً، ويأتي مرض السمنة ليتصدر مسببات الوفيات.

وبين أن الدولة شهدت خلال السنوات الـ 10 الماضية، زيادة في معدلات الإصابة بالسمنة بأنواعها، قدرت بنحو 60 %، ما أدى إلى انخفاض سن الإصابة بتليف الكبد، والذي يبدأ بعمر 13 عاماً، لافتاً إلى أن مريض تليف الكبد يحتاج إلى زراعة الكبد خلال 5 سنوات من إصابته بالمرض.

3 %

وفي محاضرة عرضها حول التهابات الكبد وانتقاله الفيروس من الأم إلى الجنين، أكد الدكتور سالم عوض، انخفاض نسبة انتقال التهاب الكبد الوبائي «بي» من الأم إلى الجنين خلال 15 عام في الدولة من 50 % إلى 3 % فقط، عازياً ذلك إلى الفحوصات التي تجريها الأم بمجرد دخولها إلى المستشفى، للتأكد من خلوها من مرض التهاب الكبد، وفي حال اكتشاف إصابتها بالمرض، فتأخذ العلاج اللازم، وهو لا يؤثر في الجنين لخفض معدلات الحمل الفيروسي، والسيطرة عليه خلال أشهر الحمل الأخيرة، حتى لا ينتقل للجنين.