ملفات » انفجار مسجد الرضا بالسعودية

دماء في بيت الله

في 2016/02/05

أحمد المغلوث- اليوم السعودية-

يمارس الإرهاب وأعوانه سلسلة من الجرائم البشعة التي لا تخضع للإرادة الانسانية بقدر ما تخضع لإرادة الشيطان وغوايته لفئة من الشباب الذي استطاع أن يغسل أدمغتهم من القيم الاسلامية ويشحنها بالتالي بالحقد والتكفير والكراهية للآخر. نعم سلسلة من الجرائم البشعة والتي لم يكن يتصورها الواحد منا يوما ما أن تحدث في مجتمعنا الطيب والمسالم والمحب لمجتمعه ومواطنيه.. فبات الارهاب يتحدى العالم بوقاحة غير معهودة واحتقار غير مألوف لمن يختلف معه في تفكيره ولن نقول عقيدته. لان قادة الارهاب لا عقيدة ولا دين حقيقي لهم. ربما دينهم دين الشيطان الرجيم! الذي بات يعامل العالم كشخص مقعد تماما عاجز عن مواجهته والتصدي له. ناسيا او متناسيا أن وطننا. ليس كما يتصوره. اننا قوة كبرى، يستمدها من ايمانه وشريعته.. واتحاد مواطنيه في الشرق والغرب والشمال والجنوب.. لذلك تصدت بلادنا ومنذ الخيوط الاولى التي بدأها السييء الذكر (جهيمان) بجريمته القبيحة في بيت الله الحرام عام 1400هـ. حيث استباح مع زمرته وأعوانه ومريديه المقدسات، وسفك خلالها الدماء في بيت الله الحرام وروع المعتمرين والطائفين.. وهكذا وعلى مدى عقود.. توالد الارهاب حاملا ذات الفكر والتكفير.. لينشره حقدا وكراهية وتفجيرا وموتا هنا وهناك.. ولولا يقظة قيادتنا ورجال امننا ومتابعتهم الدقيقة لمخططاته الخبيثة التي يستمد قوته وجرائمه من مساعدات تأتيه للأسف من الداخل والخارج، وبات مصدرها معروفا للعالم من خلال ما نشرته وزارة الخارجية مؤخرا من تقارير مرقمة واحصاءات دقيقة وموثقة تثبت بما لا يقبل للشك. تورط ايران "الملالي" في دعم الارهاب في بلادنا بطريقة مباشرة وغير مباشرة.؟! واستطاع امننا وعبر عمله الدؤوب ضرب الارهاب في اوكاره المختلفة.. واستئصال عناصره.. من خلال تجربة أمنية تحققت وبنجاح ملحوظ على ارض الواقع، ومع هذا ورغم هذا هناك خلايا نائمة ما زالت تفقس من بيضها "المارج" لتخرج لنا بحقدها وكراهيتها لوطن الخير ولمن يخالف تفكيره من الغير.. ليرتكب جريمته البشعة. وأين في بيوت الله.. فلا عجب أنهم يسيرون على مخططات وأجندات معروفة.. فهاهي النفوس البريئة المطمئنة تسفك دماؤها في مساجد العراق.. وها هي دماء ابناء الوطن تسفك في الاحساء. كما استبيحت قبل عقود في الحرم المكي.. ولمن بعدها نشكو.. ولمن نحكي.. ولمن تبكي غير الله.. ومن ثم قيادتنا.. التي جاءت ممثلة بولي العهد الامين بزيارة المصابين ومواساة وتعزية اهالي الضحايا، بل كل الاحساء التي جسدت وما تزال ومنذ القدم.. الوحدة الوطنية الحقة.. الوحدة التي من اجلها أسس الملك الخالد عبدالعزيز.. هذا الوطن الشامخ.. ليشرق بالإسلام والسلام على كل العالم.. وليس بعد هذا كلام.!

تغريدة: كلمات ولي عهدنا الأمين للمصابين في حادثة الأحساء، كلمات تسجل لا على الورق وإنما في القلب كونها جاءت من قلب محب صادق.. لأبناء وطنه، شكرا سيدي الأمير..!