صحة » احصاءات

41 % من المواطنين يعانون اضطرابات النوم

في 2016/01/25

الوطن السعودية-

كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأبحاث في مدينة الملك فهد الطبية أن 41% من السعوديين يعانون اضطراب النوم في عينة شملت 1369 مشاركا من الجنسين بمدينة الرياض.

الشعور بالتعب

يقول مدير مركز الأبحاث في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد البدر، إن الدراسة تهدف إلى تحديد العوامل المصاحبة لاضطرابات النوم، ما سيساعد على التخطيط لبرامج توعوية ووقائية وعلاجية إذا لزم الأمر، موضحا أن نسبة اضطرابات النوم في المملكة شبيهة بنسب بعض الدول المجاورة. 

وبين الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور محمد التنير أن الاستبيان تضمن آراء المشاركين عن اضطرابات النوم وعلاقتها بالشعور بالتعب عند الاستيقاظ ، وتأثيرها على القدرة على القيام بالمهام اليومية وتم تحليل المعلومات باستخدام نظام إحصائي خاص بالدراسات الطبية.

وبينت نتائج الدراسة أن أكثر من نصف المشاركين ينامون أقل من ست ساعات يوميا، ويخلد معظم هؤلاء إلى النوم متأخرا بعد منتصف الليل، وأنهم يعانون من الخمول والتعب والإرهاق عند الاستيقاظ من النوم صباحا، كما أن العاطلين عن العمل يعانون هذه الاضطرابات بنسبة أكبر من الموظفين، وأن الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري قد تكون لها علاقة سلبية مباشرة بنوعية النوم وكميته.

النساء أكثر عرضة

تظهر النتائج أن نسبة 41% من الذين اشتركوا أقروا بأن لديهم اضطرابات في النوم، وقد تكون هناك علاقة مباشرة بين التدخين وهذه الاضطرابات، فيما كان معدل عمر المشاركين حوالى 34 عاما، ونسبة الإناث فيهم ناهزت 55%. وأوضحت النتائج أيضا أن النساء المشاركات في البحث كن أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم من الرجال، ولم يؤثر الوضع الاجتماعي أو المستوى التعليمي تأثيرا مباشرا في اضطرابات النوم لدى المشاركين في البحث.

دراسة المشكلة

وبين الدكتور التنير أهمية هذه الدراسة في الكشف عن خصائص واضطرابات النوم في المجتمع السعودي، وما يترتب عليها من تبعات اقتصادية واجتماعية ونفسية، لارتباط قلة النوم بقلة الإنتاجية، كما يؤثر نقص عدد ساعات النوم على التركيز أثناء قيادة المركبات، ما قد يزيد معدل حوادث السيارات وما يترتب عليها من خسائر جسيمة.

ودعا الدكتور أحمد البدر من خلال هذه الدراسة إلى الحاجة لتطوير أفضل لطب النوم في المملكة، وزيادة الإرشاد والتوجيه وتقديم العناية والخدمة الطبية اللازمة لهذه الفئة، إضافة إلى تدريب العاملين في القطاع الصحي، كما أوصى بإجراء دراسات بحثية موسعة لتشمل باقي مناطق المملكة لتكوين صورة أوضح عن المشكلة التي تؤثر مباشرة في صحة المواطنين.