دول » الكويت

«الكتلة الشيعية» تتبنى «المعارضة الإيجابية»

في 2016/01/15

الراي الكويتية-

كما لو أنها تحولت إلى كتلة نيابية جديدة شكلتها «الظروف السياسية»، عقد «النواب الشيعة التسعة» المعتذرون عن عدم حضور جلسة مجلس الأمة أول من أمس اجتماعاً تنسيقياً موسعاً أمس «لتقييم الوضع وتبادل وجهات النظر في شأن رد الفعل ازاء اعتذارهم» مع تواتر معلومات شبه مؤكدة عن لعبهم دور المعارضة الايجابية في المقبل من الأيام.

وقالت مصادر نيابية لـ«الراي» إن «النواب الشيعة اتفقوا على حضور الجلسات البرلمانية المقبلة و اجتماعات اللجان خصوصاً أن اعتذارهم لم يكن احتجاجاً بقدر ما هو استجابة للشارع الشيعي الذي يشعر بالإقصاء والتهميش لاسيما في التعيينات في الأماكن المهمة والقبول في بعض الوظائف».

وكشفت المصادر عن «خارطة طريق جديدة وضعها النواب الشيعة للتعامل مع مجريات الأحداث المقبلة خصوصاً داخل مجلس الأمة»، لافتة إلى أن «المعتذرين قدموا الأربعاء الماضي رسالة صامتة وفي الايام المقبلة سيقدمون رسائل معبرة تبرهن على الاستياء من التعامل مع الطائفة الشيعية، واتفقوا على مواقف متنوعة ولكنها لم تزل في افق التشاور».

ولم تستبعد المصادر «ان تشهد الأيام المقبلة جنوح المعتذرين نحو لعب دور المعارضة الايجابية والبحث في ملفات ظلت عالقة سنوات وترفض الحكومة ايجاد حل لها».

وفي المقابل، استغرب النائب عبدالله المعيوف هذا الاحتجاج النيابي، مشيراً إلى «ان النواب التسعة الذين غابوا عن جلسة الأربعاء كانوا دوماً يشيدون بالقضاء وأحكامه».

وقال المعيوف لـ «الراي»: النواب المعتذرون أنفسهم اعتبروا أحكام القضاء في قضية تفجير مسجد الصادق رائعة وعادلة ومنصفة وفي غاية النزاهة والصدقية، مستغرباً التغير في وجهات نظرهم.

وأكد المعيوف: «اننا جميعاً في مجلس الأمة صعقنا بخبر مقاطعة الجلسة، وان كان هناك خطأ، فليس من حقنا أو حقهم الاعتراض بهذا الشكل».