سياسة وأمن » صفقات

رغم رفض الرياض السعر.. محادثات السعودية وأمريكا حول صفقة سفن حربية مستمرة

في 2016/01/13

الخليج الجديد-

قالت مصادر مطلعة على محادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول صفقة لبيع 4 سفن حربية من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن» ومعدات أخرى «إن المحادثات لا تزال جارية رغم رفض الرياض العرض الذي قدمته الولايات المتحدة في البداية».

وقالت المصادر المطلعة «إن السعودية -التي تكافح للتكيف مع انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوى منذ 12 عاما- رفضت السعر الذي عرضته البحرية الأمريكية للفرقاطات الأربع والإطار الزمني المقترح لتسليم السفينة الأولى بعد سبع سنوات».

ووافقت الحكومة الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول على أن تبيع للسعودية ما يصل إلى أربع سفن حربية متعددة المهام من إنتاج شركة لوكهيد تصل قيمتها إلى 4.3 مليارات دولار بالإضافة إلى التدريب والأعمال الهندسية والدعم اللوجستي المصاحب لها والتي سترفع قيمة الصفقة إلى ما يصل لنحو 11.25 مليار دولار.

وتعتمد السفن الأربع على نموذج سفن القتال الساحلية الفولاذية أحادية البدن التي تقوم لوكهيد ببنائها لصالح البحرية بالتعاون مع شركة فينكانتيري الإيطالية.

ورفضت لوكهيد التعليق على الصفقة باعتبارها تعاملا بين حكومتين، وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يعلقون على مفاوضات جارية على صفقات الأسلحة.

غير أن المسؤولين قالوا إنه «من المألوف أن تتضمن مبيعات السلاح قدرا من التقدم والتراجع حول السعر والجدول الزمني وعبروا عن ثقتهم في أنه سيتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف، ويستغرق التفاوض على بعض مبيعات السلاح سنوات».

وأضافوا أنهم «لا يعتقدون أن الرفض السعودي للعرض الأولي مرتبط باشتعال التوترات مع إيران أو بمذكرة تفاهم قدمها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يطلب من البحرية بأن تقلل مشترياتها من برنامج سفن القتال الساحلية ومن الفرقاطات المزودة بأسلحة أثقل إلى 40 سفينة بدلا من 52 سفينة».

والصفقة جزء من عملية تحديث أوسع للأسطول الشرقي للمملكة وستحل السفن الجديدة محل سفن أقدم أمريكية الصنع.

وستعتمد السفن الجديدة على نموذج سفن «ليتورال كومبات» التي تبنيها «لوكهيد» حاليا للبحرية الأمريكية وموردها الأساسي الشركة الإيطالية «فنكانتيري».

والبرنامج الثاني لتوسع البحرية السعودية موضع نقاش منذ سنوات.

وتعد هذه الصفقة أول اتفاق رئيس لتصدير سفن بحرية منتجة حديثا في الولايات المتحدة منذ سنوات. وستسمح للجيش الأمريكي بالعمل بسهولة أكبر مع جيوش دول مجلس التعاون الخليجي.