سياسة وأمن » لقاءات

مبعوث صيني يزور السعودية وإيران ويدعوهما إلى الهدوء وضبط النفس

في 2016/01/12

الخليج الجديد-

دعا مبعوث صيني زار السعودية وإيران خلال الأسبوع الماضي كلا من الدولتين إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس وسط صراع مستمر بين البلدين، وتدخل دبلوماسي نادر من قبل الصين في المنطقة.

وتصاعدت حدة التوترات بين السعودية وإيران منذ أن أعدمت السلطات السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر» في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري مما أثار غضبا بين الشيعة في شتى أنحاء الشرق الأوسط.

وردا على ذلك اقتحم محتجون إيرانيون سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات، وقطعت طهران بعد ذلك كل العلاقات التجارية مع الرياض ومنعت الحجاج من السفر إلى مكة.

واستدعت دول عربية أخرى سفراءها من إيران وخفضت دولة الإمارات العربية المتحدة العلاقات تضامنا مع السعوية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيانات منفصلة على موقعها على الانترنت إن نائب وزير الخارجية الصيني «تشانغ مينغ» التقى مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار خلال رحلته.

وأضافت أن «تشانغ» أجرى خلال زيارته للسعودية محادثات بشأن الوضع بين السعودية وإيران، معربا عن آماله بحفاظ الأطراف المعنية على الهدوء وممارسة ضبط النفس وتصعيد الحوار والمشاورات وأن تشجع بشكل مشترك تحسين الوضع.

وفي إيران كرر «تشانغ» الرسالة المتعلقة بالهدوء وضبط النفس، وقالت البيانات إن كلا من البلدين أبدى تقديره لدور الصين في المنطقة.

وتعتمد الصين على الشرق الأوسط في إمدادات النفط لكنها تميل لترك التعاملات الدبلوماسية مع المنطقة للأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.

لكن الصين تحاول أن يكون لها دور أكبر على الصعيد الدبلوماسي ولاسيما في سوريا واستضافت في الأونة الأخيرة وزير خارجيتها ومسؤولي المعارضة.

وأمس الأحد، اتهم وزير خارجية إيران «محمد جواد ظريف»، السعودية باستخدام خلافها مع طهران لكي «تؤثر سلبا، في محادثات السلام حول النزاع السوري».

وقال في بيان إن «نهج السعودية يقضي بإحداث التوتر بهدف التأثير سلبا على الأزمة السورية»، مضيفا: «لن نسمح لتصرفات السعودية بإحداث تأثير سلبي».

ويأتي التصريح تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي الخاص بسوريا «ستيفان دي ميستورا»، إلى طهران، بعد أسبوع من قرار السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية في خلاف بدأ بإعدام السعودية رجل الدين السعودي الشيعي «نمر النمر».

ويدعم مجلس الأمن الدولي خطة مدتها 18 شهرا لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات، وخارطة طريق نتجت عن محادثات السلام الدولية التي أطلقت مؤخرا بهدف إنهاء النزاع.

وشاركت السعودية وإيران الدول الكبرى في هذه المحادثات، إلا أن هناك مخاوف من أن يؤثر الخلاف الأخير بين الدولتين على تلك المحادثات.