دول » الكويت

طهران: نسمع نداء الوفاق من سمو الأمیر

في 2016/01/07

الراي الكويتية-

أكد السفير الإيراني في الكويت علي رضا عنايتي غداة استدعائه إلى وزارة الخارجية لإبلاغه احتجاج الكويت على الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في طهران ومشهد أن طهران تری «الكویت في طریق الحكمة والدرایة وتسمع نداء وصوت الوفاق من مسؤولیها وخاصة من سمو الامیر» الشيخ صباح الأحمد الصباح.

وحول استدعائه الى وزارة الخارجية الكويتية أول من أمس، كتب عنايتي على صفحته على «فيسبوك»: «طلبت وزارة الخارجیة الكویتیة مني ان التقي بوکیل الوزیر خالد الجارالله. وقد دان السید الجارالله خلال اللقاء قیام بعض الاشخاص غیر المنضبطین باقتحام السفارة السعودیة، وقدم لي مذکرة احتجاج فی هذا المجال. قلت له اننا ایضاً لانقبل بهذا الوضع ونأسف والسید رئیس الجمهوریة الشيخ حسن روحاني قد اوعز بشكل مباشر بمتابعة القضیة، وان ایران دولة مسؤولة وملتزمة بحمایة الاماکن الديبلوماسیة».

واضاف: «کما قال السيد الجارالله في اللقاء، اننا قمنا باستدعاء زمیلكم (سفیر الكویت في طهران مجدي الظفیري) للمشورة»، وتابع: «علی هذا الأساس تبین بأنه لیس هناك شيء اسمه قطع العلاقات أو تخفیض مستواها بین ایران والكویت. لذلك فإن الاخبار المتفرقة المنقولة في هذا المجال لیست دقیقة».

وفي تطورات الأزمة في العلاقات السعودية - الإيرانية، أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن العراق سيقوم بوساطة بين الرياض وطهران.

وقال الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارة إلى طهران: «لدينا علاقات صلبة مع الجمهورية الإسلامية ولدينا علاقات مع الإخوان العرب... لذا لا يمكننا التزام الصمت في هذه الأزمة».
ADVERTISING
inRead invented by Teads
وانضمت سلطنة عمان إلى الدول المستنكرة للاعتداءات على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، معربة عن «اسفها» لهذا الهجوم «غير المقبول».

وقالت وكالة الانباء العمانية إن السلطنة «اعربت عن بالغ اسفها لما تعرض له مقر سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد من تخريب من قبل متظاهرين»، مضيفة ان «الأمر يعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية والاعراف الدولية التي تؤكد على حرمة المقار الديبلوماسية وحمايتها من قبل الدولة المضيفة».

وليلاً أعلنت قطر استدعاء سفيرها من طهران احتجاجاً على مهاجمة السفارة والقنصلية السعوديتين.

وفيما عاد أفراد السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية في جدة إلى بلادهم بعد طردهم من المملكة، انضمت جيبوتي إلى الدول التي قطعت علاقتها مع طهران تضامنا مع السعودية، كما استدعى الأردن السفير الإيراني لديه لإبلاغه احتجاجه على الاعتداءات على مقرات البعثة السعودية في إيران.

ودخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خط الأزمة، معلنا ان «أحكام القصاص في السعودية هي شأن داخلي سعودي» في إشارة إلى إعدام النمر.

وأشار أردوغان إلى أن «من التزم الصمت إزاء قتلى سورية يحدث ضجة لإعدام سجين واحد في السعودية».

وفي موقف إيراني لافت، رأى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الخلاف الديبلوماسي مع السعودية سيؤثر على محادثات السلام السورية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عنه: «سيؤثر قرار السعودية الخاطئ على محادثات (سورية) في فيينا ونيويورك، لكن طهران ستبقى ملتزمة» بهذه المحادثات.

إلى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ «الراي» إن اللقاء المرتقب لوزراء الخارجية لدول مجلس التعاون في الرياض «لن يخرج عن إطار التضامن الخليجي مع المملكة العربية السعودية عقب الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران».

وبينت المصادر لـ «الراي» أنه «من المتوقع صدور بيان بعد الاجتماع الاستثنائي الذي يعقد يوم السبت المقبل، يتضمن جوانب ثلاثة أولها إعلان التضامن الخليجي التام مع المملكة، وما تتخذه من إجراءات عقب الاعتداء على بعثاتها الديبلوماسية إضافةً إلى إدانة الاعتداء على البعثات الديبلوماسية في إيران باعتباره خرقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية التي تنص على حماية الدولة المضيفة للمقار الديبلوماسية ووجوب توفير الحماية لأعضاء البعثات كما تنص المواثيق الدولية، كما سيشمل البيان تأكيداً على ضرورة الالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والالتزام بمبادئ حسن الجوار».

واشارت المصادر إلى أن «الاجتماع الذي يعقد في الرياض على مستوى وزراء الخارجية يأتي ضمن الإطار المتعارف عليه من تنسيق بين دول مجلس التعاون وذلك قبل الاجتماع الوزاري المرتقب يوم الأحد على مستوى الجامعة العربية الذي يأتي بطلب من المملكة العربية السعودية لبحث تداعيات الأزمة بين السعودية وإيران».

وعن احتمال بحث مساعي الحوار خلال الاجتماع لم تستبعد المصادر طرح أفكار في هذا الصدد إلا أن «البيان لن يخرج حالياً عن إطار التضامن الكامل مع المملكة».