ملفات » إعدام الشيخ نمر باقر النمر

إعدام الشيخ نمر باقر النمر بالصحف الغربية

في 2016/01/04

1- إعدام «النمر» رسالة للمعارضة الشيعية السعودية

نيويورك تايمز- الخليج الجديد-

وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر» بجانب 46 آخرين بتهم تتعلق بالإرهاب، بأنه «رسالة للمعارضة الشيعية السعودية»، وللمتظاهرين الشيعة الذين خرجوا خلال انتفاضات الربيع العربي في عدة دول خليجية.

وقالت أنه برغم قول مسؤولين سعوديين إن عملية الإعدام، وهي واحدة من أكبر العمليات في تاريخ المملكة منذ عقود، تهدف إلى ردع كل من يحاول ارتكاب أعمال عنف ضد الدولة، إلا أن محللين قالوا إن إعدام تلك المجموعة وبينهم الشيخ «نمر النمر»، رسالة إلى المعارضين، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة «يرى كثيرون أن إعدام الشيخ النمر هو جزء من التنافس مع إيران، خاصة مع إدانة زعماء الشيعة في مختلف البلدان عملية الإعدام»، وقد كان الشيخ «نمر» من أشد منتقدي النظام الملكي السعودي، وأصبح زعيما رمزيا للمتظاهرين الشيعة في عدة دول خليجية خلال انتفاضات الربيع العربي، وفقا للصحيفة.

وقالت الصحيفة إن «مخاوف السعودية من الاضطرابات دفعتها إلى التدخل لدعم النظام الملكي السني في البحرين، الذي واجه احتجاجات يقودها الشيعة»، وفي السعودية، كانت المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، نقطة محورية في الاحتجاجات حيث «يعيش عدد كبير من الشيعة، وغالبا ما يشكون من التمييز».

وأكدت الصحيفة أن الشيخ «نمر النمر» لعب دورا قياديا في الاحتجاجات، وتظاهر المئات بعد ظهور لقطات فيديو لاعتقاله، وواجه الشيخ «نمر» اتهامات من بينها التحريض على الفتنة، وحكم عليه بالإعدام في أكتوبر/تشرين الأول 2014.

ورغم لهجته النارية في بعض الأحيان، قال أنصاره إنه لا يدعو إلى العنف، وقال وقد أكد أحد أنصاره في تصريحات للصحيفة بالقول: «على حد علمي لم يدعو أبدا إلى التمرد المسلح»

مخاوف من تصاعد حدة التوتر

وسلطت «نيويورك تايمز» الضوء على المخاوف المنتشرة من تصاعد حدة التوتر الطائفي في المنطقة أو وقوع أعمال عنف احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي، خاصة مع تهديد إيران بأن المملكة سوف تدفع ثمنا باهظا.

وقالت الصحيفة أن عملية الإعدام، التي تعتبر الأولى في عام 2016، جاءت بعد إعدام 157 شخصا في عام 2015، وهو أعلى رقم في تاريخ المملكة منذ عقدين، كما جاءت متزامنة مع تزايد الهجمات على المملكة من قبل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، ووسط تصاعد التنافس مع إيران الشيعية التي غذت الصراعات في سوريا واليمن وأماكن أخرى.

ونقلت الصحيفة عن «أنور عشقي»، وهو لواء متقاعد في الجيش السعودي، ورئيس مركز أبحاث في جدة قوله: «الإعدام يعني أن السعودية لن تتردد في معاقبة جميع الإرهابيين»، وفي معرض إجابته عن الشيخ «نمر النمر» قال: «في السعودية لا يوجد فرق بين المجرمين».

وختمت الصحيفة بقولها: «أعدم 157 شخصا في 2015، العام الذي بدأ فيه حكم الملك سلمان بن عبد العزيز، بزيادة حوالي 90 شخصا عن 2014، وهو ما أثار قلق جماعات حقوق الإنسان من وجود تغيير في السياسة، إلا أن السعودية أكدت أن سياستها لم تتغير، ولكن الزيادة جاءت بسبب تراكم أحكام إعدام في السنوات الأخيرة للعاهل السابق الملك عبد الله».

2- مخاوف من تجدد الاضطرابات بين الشيعة في السعودية والبحرين بعد إعدام (النمر)

واشنطن بوست- شؤون خليجية-

حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من أن إعدام السلطات السعودية للقيادي الشيعي "نمر النمر" قد يؤدي إلى تجدد الاضطرابات بين الشيعة في المملكة، ورد عنيف من قبل إيران، التي حذرت في الماضي من عواقب وخيمة إذا أقدمت المملكة على إعدام "لنمر".

وأشارت إلى أن إعدام "النمر" قد يؤدي كذلك إلى تأجيج الاضطرابات في البحرين، التي تدخل الجيش السعودي في 2011م، لقمع اضطرابات الشيعة بها.

وذكرت الصحيفة أن الشرطة في البحرين أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق العشرات من المتظاهرين، الذين نزلوا إلى الشوارع احتجاجًا على إعدام "النمر".

وأبرزت الصحيفة تعهد "محمد النمر" شقيق "نمر النمر" على حسابه على "تويتر"، باستمرار الحركة الاحتجاجية المؤيدة للديمقراطية بين شيعة المملكة، وأضاف أنه مخطئ من يظن أن القتل سيحول بيننا وبين مطالبنا المشروعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدانات بدأت تخرج على لسان شخصيات ومنظمات شيعية في المنطقة، حيث توقع أحد القادة الدينيين الشيعة في إيران، أن يؤدي إعدام "النمر" إلى وضع نهاية للأسرة الحاكمة في السعودية.

وتناولت الصحيفة إدانة الحوثيين في اليمن والمجلس الأعلى الشيعي في لبنان، إعدام السعودية لـ"النمر".

3- التحذر من حدوث توترات في المنطقة الشرقية بالسعودية بعد إعدام (النمر)

وول ستريت جورنا- شؤون خليجية-

حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من أن إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي السعودي "نمر النمر" قد يشعل التوترات في المنطقة الشرقية.

وأشارت إلى أن غالبية الإعدامات التي نفذت اليوم ضد 47 مداناً مرتبطة بهجمات إرهابية وقعت في المملكة بين 2003 و2006م، عندما نفذ تنظيم القاعدة حملة عنيفة لزعزعة استقرار السعودية.

وأضافت الصحيفة أن "النمر" شارك في مظاهرات ضد الحكومة خلال الربيع العربي بالمنطقة الشرقية في السعودية عام 2011م.

وذكرت أنه يحظى بالاهتمام داخل المجتمع الشيعي لدعمه العلني للمتظاهرين الشيعة المطالبين بالمساواة في الحقوق وانتقاده الشديد لحكام المملكة السنة.

وتحدثت الصحيفة عن أنه حكم عليه بالإعدام في 2014م، كما أن إعدامه تسبب في انتقادات من قبل الشيعة في أنحاء الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم من أعدموا اليوم من السنة وبينهم فارس آل شويل القيادي في تنظيم القاعدة بالسعودية.

واعتبرت الصحيفة أن إعدامات السبت هي الأكبر المرتبطة بقضايا إرهابية في السعودية منذ 1980م، عندما أعدمت المملكة 63 جهاديا بعد احتلالهم المسجد الحرام لفترة وجيزة قبل ذلك بعام.

وتحدثت عن أن القرار بإعدام "النمر" وغيره من الشيعة قد يشعل التوترات في المنطقة الشرقية التي شهدت منذ 2011م احتجاجات وصدامات مع قوات الأمن.

وذكرت أن الإعدامات قد تقود إلى تصعيد الخلاف بين السعودية ومنافستها الإقليمية إيران، التي سبق وحذرت من أن تنفيذ حكم الإعدام على "النمر" قد يكلف السعودية ثمنا غاليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في المملكة قامت في الأسابيع الأخيرة بتهيئة المواطنين لتنفيذ الإعدامات عبر نشر أفلام وثائقية عدة عن الهجمات من قبل مسلحي "القاعدة" خلال العقد الماضي والرد الحكومي عليها.

4- إعدام (النمر) فاجأ المراقبين

فايننشال تايمز- شؤون خليجية-

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها: إن إعدام القيادي الشيعي "نمر النمر" فاجأ المراقبين الذين توقعوا تراجع الحكومة السعودية عن التوقيع على قرار إعدامه خوفا من إزكاء التوترات الطائفية في المنطقة الشرقية والبحرين التي مازال الشيعة المؤيدون للديمقراطية يتظاهرون فيها ضد أسرة "آل خليفة" السنية الحاكمة هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعدام "النمر" المعارض القوي للأسرة الحاكمة في السعودية زاد من إشعال التوترات الطائفية في الخليج وتسبب في تهديدات من قبل إيران.

ونقلت الصحيفة عن أحد الناشطين أن من بين الذين أعدموا وعددهم 47 اليوم السبت 45 سني من الأعضاء أو المتعاطفين مع تنظيم "القاعدة" واثنين فقط من الشيعة بينهما "النمر".

وذكرت أن كثير من الاتهامات مرتبطة بالهجمات الإرهابية التي وقعت خلال التمرد الذي شنه تنظيم "القاعدة" في المملكة والذي أخمد قبل عقد.

وتحدثت الصحيفة عن أن كثير من النشطاء الشيعة نفوا أن يكون "النمر" شارك في مقاومة عنيفة، إلا أن كثير من السعوديين اعتبروا أن تحريضه ضد الحكومة يعد إرهابا، ودافعوا في الغالب عن الحكم بإعدامه.

وأشار الناشط إلى أن الحكومة السعودية ربما أعدمت المعارضين الشيعة في نفس وقت إعدام المتعاطفين مع "القاعدة" لدعم ادعائها بأنها تتخذ نهجا متوازنا في حملتها ضد الإرهاب.

وذكرت الصحيفة أن الأقلية الشيعية في المنطقة الشرقية بالسعودية اشتطت لسنوات من التمييز ضدها.

وتوقعت الصحيفة أن تعيد الإعدامات إحياء الانتقادات الدولية للنظام القضائي القاسي في السعودية.

وأشارت إلى أن مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران يأتي في ظل اشتعال الحروب بالوكالة بين الطرفين في أنحاء الشرق الأوسط.

5- التحذر من توترات جديدة حادة بين السنة والشيعة

لوس أنجلوس- شؤون خليجية-

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في تقرير لها: "إن مظاهرات اندلعت في أنحاء الشرق الأوسط أمس السبت، بعد إعدام السعودة لرجل الدين الشيعي "نمر النمر"، مما يشعل توترات جديدة بشكل حاد بين السنة والشيعة في منطقة تغلي بالفعل بسبب الصراع الطائفي".

وأشارت الصحيفة إلى أن إعدام "النمر" ضمن 47 مدانًا بالإرهاب، أشعل الغضب من لبنان إلى إيران، التي قام متظاهرون فيها باقتحام ونهب جزء من السفارة السعودية بطهران، وإلقاء القنابل الحارقة على مبنى القنصلية في مدينة مشهد.

وتحدثت الصحيفة عن أن اتساع نطاق التظاهرات وتحدي السعودية عبر تنفيذ حكم الإعدام ضد "النمر" الصادر في أكتوبر 2014م، رغم الإدانة الدولية، سلط الضوء على زيادة التوترات بين السنة والشيعة، وهي التوترات التي أشعلت الصراع الأهلي في المنطقة.

وأضافت أن الإعدام يأتي في وقت تقود فيه المملكة تحالفًا من قوات 10 دول سنية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة باليمن، بالتزامن مع قيام المملكة بتقديم الدعم المالي للتنظيمات المسلحة السنية ضد حكومة بشار الأسد الشيعية في سوريا.

ونقلت عن "مصطفى اللباد" المحلل السياسي بمركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية بالقاهرة، أن السعودية تريد أن تظهر أنها لا تقاتل الشيعة فحسب في الدول المجاورة، وإنما أيضًا داخل حدودها.

وتوقع أن يكون لإعدام "النمر" عواقب ثقيلة بالتأكيد، حتى ولو أنه مواطن سعودي أعدم على يد السلطات السعودية.