دول » الكويت

زوال الأنظمة الملكية... أُمنية غربية!

في 2015/12/30

مبارك محمد الهاجري- الراي الكويتية-
فشل الربيع العربي بعد أن امتطت صهوته الأجندة الأميركية وبمعيتها بعض التيارات المتأسلمة، فكان سقوط الربيع مدوياً بعد أن أصبح خريفا، تتساقط معه الأقنعة ورموز الخيانة التي كانت تتطلع لزعزعة الأنظمة الملكية المستقرة في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب!...فقد ظلت ومازالت الأنظمة الملكية عامل استقرار مهماً وصمام أمان حقيقي لدولها وشعوبها، ولك أن تنظر إليها وسترى الفارق والبون الشاسع بينها وبين الأنظمة الجمهورية التي سادت الوطن العربي الكبير،ثم بادت!...

يتساءل الباحث السياسي الأميركي روبرت كابلان عن السر في عدم سقوط الملكيات العربية وصمودها في وجه الظروف السياسية المتقلبة!... وعلى ما يبدو أن السيد كابلان يتجاهل أن الأنظمة الملكية العربية وجودها قديم، ومنذ قرون، وأما الجمهوريات فلم يعرفها العالم العربي إلا بعد الحرب العالمية الثانية عندما أتت بالانقلابات ونهر الدماء وخيانة الشرعية والممثلة بالملكية،وهذه هي الحقيقة المرَة والتي تعاني من تبعاتها الشعوب العربية التي افتقدت الأمان والاطمئنان بعد مقدم الجمهوريات غير الميمون، المتسلطة والمتعطشة للدماء والعنف وتكميم الأفواه وانتهاك حقوق الإنسان!...

وبالطبع نحن هنا لانزكي الأنظمة الملكية مطلقا، وإنما نضع على الطاولة إيجابيات وسلبيات الملكية والجمهورية، ولك أن تنظر وبكل شفافية إلى سياسات الملكية في مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب لتعرف أن وجودها نعمة لا تقاس بنعمة أخرى، وكفى بها في ظل ما تراه اليوم من حروب وصراعات ونزاعات دموية فجرتها الجمهوريات في سورية والعراق وليبيا واليمن، بلدان كانت تحكمها في ما مضى ملكيات مستقرة، وشتان بين الثرى والثريا!