ثقافة » احصاءات

77 % من متعاطي المخدرات طلاب مدارس وجامعات

في 2015/12/30

الاقتصادية السعودية-

قال عبد الإله بن محمد الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس"، إن الدولة قامت بجهود كبيرة في مكافحة المخدرات ووضع الخطط الممنهجة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تخدم استراتيجية الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، مبيناً أن التعاطي في المرحلة المدرسية تكون من عمر 12 إلى 18 سنة وبنسبة 71%، أما التعاطي في الجامعات فتشكل نسبة 5.8%.

جاء ذلك خلال استقبال الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في مقرها، الخميس الماضي الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ونبيل الصالح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا، والعقيد الدكتور راشد العارضي مدير إدارة التعاون الدولي في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وذلك لبحث آلية التعاون المشترك في مجال الوقاية من المخدرات، وكان في استقبالهم عبدالإله بن محمد الشريف والدكتور نزار الصالح مستشار الأمانة الرئيس التنفيذي لمشروع "نبراس"، وعدد من مديري الإدارات.

ورحب الأمين العام بزيارة الوفد لأمانة اللجنة، واصطحبهم في جولة على المعرض الدائم، ومعارض الجهات الشريكة في مكافحة المخدرات، كما استمع الوفد إلى شرح مفصل عن المضبوطات ووسائل التهريب الحديثة وإحصاءات لأبرز العمليات التي تم إحباطها، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لمكافحة المخدرات في المجال الوقائي والأمني.

كما شملت الجولة عدداً من إدارات وأقسام أمانة اللجنة، والمركز الوطني لاستشارات الإدمان (الرشيد) 1955، واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن أسلوب وطريقة عمل المركز وكيفية تلقي المكالمات، من خلال إعطاء الإرشادات والتوجيه لكل شرائح المجتمع، وتعامل المركز مع هذه الحالات بسرية تامة.

وأوضح عبدالإله بن محمد الشريف أنه بعد فتح المجال للقطاع الخاص بالاستثمار في مجال علاج وتأهيل المتعاطين وفق الضوابط المحددة والمعتمدة من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بدأت اللجنة بالتعاقد مع عدد من الجهات الأهلية ورجال الأعمال لإنشاء مستشفيات ومراكز متخصصة في علاج وتأهيل المتعاطين، وتوفير عدد أكبر من الأسرة في كل مناطق المملكة.

وكشف "الشريف" عن عزم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إنشاء أكاديمية إلكترونية لتدريب المدربين تتبع مشروع "نبراس"، لتدريب أكثر من 200 ألف مدرب ومدربة على مستوى المملكة سنوياً، لنصل خلال المرحلة الأولى لمشروع "نبراس" التي تستمر خمس سنوات إلى تدريب مليون مدرب ومدربة.

من جانبه ثمن الدكتور عبدالعزيز الخضيري ما تقدمه الدولة ضد هذه الآفة لحماية المجتمع، مضيفا إن العقل نعمة عظيمة للإنسان، ولهذا يأتي دور "نبراس" ليؤكد أهمية الحفاظ على هذا العقل.

وأكد أن أسهل طريقة لتدمير المجتمع عن طريق تدمير العقل، وأسهل طريقة لتدمير العقل يكون عن طريق إقناع الشباب في عمر مبكر باستخدام وتعاطي المخدرات، لهذا يجب أن يقف أفراد المجتمع جميعاً مع "نبراس" لوقف انتشار وتعاطي المخدرات.

من جانبه ذكر السفير الصالح أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة بمشروع "نبراس" تسعى بكل السبل لحماية أبنائنا وبناتنا في الداخل والخارج من آفة المخدرات، ومعالجة من سبق وتعرض لتعاطي المخدرات، داعياً إلى تعاون اللجنة مع سفارات المملكة في الخارج لمكافحة هذه الآفة، لوجود آلاف المبتعثين والأسر بحاجة إلى التبصير والتثقيف.

وقال إن سفارة خادم الحرمين في أستراليا على أتم استعداد لبث الرسائل التوعوية عبر موقعها وإقامة ورش العمل التثقيفية ضد هذه الآفة.

كما تناول الدكتور الصالح أهداف "نبراس" الذي يعتمد على زيادة مقاومة ترويج المخدرات من خلال خفض التجريب، ما يؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات.

وأضاف أن مشروع "نبراس" يقدم دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات تفاعلية تجمع بين المعلومات والتدريب تتناول التأثير الاجتماعي وبناء المهارات الحياتية، وكذلك الاستنارة من وسائل الإعلام المختلفة وتكنولوجيا الاتصالات إضافة إلى التدابير الأخرى التي تركز على الوعي.

وفي ختام الزيارة أشاد الضيوف بعمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والجهود الكبيرة التي تبذلها لمواجهة آفة المخدرات، كما تم تكريمهم من قبل الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمجموعة من الحقائب العلمية والكتب التعريفية عن "نبراس" وجهود الدولة في مواجهة ظاهرة المخدرات كما قدم الأمين العام ميداليات تذكارية بمناسبة هذه الزيارة .