ملفات » التحالف الإسلامي العسكري

موسكو تدرس الدور المحتمل للتحالف الإسلامي في مكافحة الإرهاب

في 2015/12/16

RT الروسية-

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تلقت باهتمام إعلان السعودية قيام التحالف الإسلامي العسكري، وتدرس حاليا الدور الذي يمكن أن يلعبه التحالف في محاربة الإرهاب.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في موسكو الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول: "إننا ندرس مكان هذه المبادرة في جهود مكافحة الإرهاب".

وشدد الوزير على أهمية البعد الأيديولجي في عمل التحالف الجديد، وذلك من أجل الحيلولة دون تضليل الشباب عن طريق التلاعب بمبادئ الإسلام.

وأردف قائلا: "إنني اعتبر ذلك أمرا مهما للغاية نظرا لدور السعودية ودور الملك سلمان شخصيا بصفته خادم الحرمين الشريفين".

وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه المبادرة في توحيد جميع الدول الإسلامية دون استثناء في صف واحد ضد أي ظواهر للإرهاب وضد أي محاولات للتلاعب بالدين، مشيرا إلى الدور المحتمل لمنظمة التعاون الإسلامي في ذلك.

واعتبر الوزير أن مبادرة الرياض الخاصة بتوحيد جهود الدول الإسلامية في محاربة الإرهاب قد تشكل نقطة انطلاق لعقد مؤتمر أممي مكرس لدور الديانات العالمية في التصدي لهذا الشر.

وتابع قائلا: "إننا مستعدون لبحث هذا الموضوع مع شركائنا في مجلس التعاون الخليجي ومع جميع الأصدقاء المهتمين بالانتصار على هذا الشر".

بدوره، قال وزير الخارجية البحريني إن التحالف الإسلامي الجديد سيركز على المواجهة الشاملة للإرهابيين الذين يستهدفون العالم برمته كما أنهم يستهدفون المسلمين بإساءتهم إلى الإسلام.

ووصف آل خليفة إعلان قيام التحالف الإسلامي بأنه خطوة مهمة في سياق محاربة الإرهاب، مؤكدا أن السعودية تقوم دائما بدورها لحماية المنطقة.

وذكر بأن البحرين التزمت مع حلفائها لتثبيت الأمن والاستقرار في الخليج وخليج عدن ومحاربة "داعش" في العراق وفي سوريا، مؤكدا أن المنامة ملتزمة بتقديم أي جهد بما في ذلك جهد عسكري لمحاربة الإرهاب ودعم شرعية اليمن.

وأكد الوزير على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يعيد الاستقرار إلى اليمن وإنجاح حوار جنيف.

لافروف: يجب إصدار قرار دولي دعما للاتفاقات التي تم التوصل إليه في فيينا حول سوريا

كما أكد لافروف على ضرورة إصدار قرار دولي دعما للاتفاقات التي تم التوصل إليها في فيينا بشأن سوريا، مشددا على أن تمرير تلك الاتفاقات بمجلس الأمن لن يعني إعادة كتابتها.

وقال: "أريد أن أشدد مرة أخرى على أن الحديث لا يدور عن إعادة كتابة ما تم التوصل إليه في فيينا، بل عن إضفاء صفة تشريع دولي عليه".

وفيما يخص وضع قوائم للتنظيمات الإرهابية في سوريا وفصائل المعارضة الوطنية، أكد لافروف أن الكلمة النهائية في هذا الموضوع يجب أن تكون للأمم المتحدة، واعتبر أنه من المنطقي تسجيل التفاهمات التي تم التوصل إليها بهذا الشأن في نص القرار الدولي المرجو.

وتابع في معرض تعليقه على اللقاء الذي جمعه الثلاثاء في موسكو مع نظيره الأمريكي جون كيري: "إنني واثق من أن هناك تفهما صائبا لما نخطط أن نقوم به في نيويورك".

وشدد على أن الاجتماع القادم حول سوريا الذي سيعقد في نيويورك يجب أن يركز على تطبيق ما تم التوافق بشأنه خلال المحادثات في فيينا.

وأعاد الوزير إلى الأذهان أن "مجموعة دعم سوريا" تضم جميع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وشكك في احتمال أن يحاول أي من الأطراف عرقلة صدور القرار الدولي المرجو.

وكانت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية قد كشفت أن لافروف يتوجه إلى نيويورك مساء الخميس، للمشاركة في الاجتماع الجديد لمجموعة دعم سوريا وفي الاجتماعات الأممية المكرسة في سوريا. ولم تستبعد الدبلوماسية صدور قرار دولي في أعقاب تلك الاجتماعات.