مجتمع » حريات وحقوق الانسان

«رايتس ووتش»: الانتخابات البلدية نقطة تحول كبرى للمرأة السعودية

في 2015/12/14

الخليج الجديد-

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن الانتخابات البلدية في المملكة العربية السعودية، تعد نقطة تحول كبرى للمرأة السعودية.

وفي بيان نشرته على موقعها على الإنترنت، أضافت المنظمة أن مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية تعد خطوة إيجابية نحو مشاركة سياسية أوسع، لكن تستمر المملكة في التمييز ضد المرأة في قوانين وسياسات وممارسات متعددة.

ولفتت إلى أن مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية هي أحدث خطوة تُتخذ نحو منح المرأة دورا أكبر في الحياة العامة السعودية، حيث سمحت السلطات في عام 2005 بانتخاب نساء في الغرف التجارية المحلية، وفي عام 2013 عين الملك «عبدالله بن عبد العزيز»، 30 امرأة في مجلس الشورى، وهو أعلى سلطة استشارية في المملكة.

وقالت «سارة ليا ويتسن»، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: «تفعيل التصويت والترشح في الانتخابات البلدية هو إنجاز كبير غير مسبوق للمرأة السعودية، على الحكومة معالجة المشكلات التي تصعّب المشاركة على النساء، وأن تبني على هذا التقدم المُحرز لخلق زخم يدفع نحو مزيد من الإصلاحات بمجال حقوق المرأة».

ورغم إشادتها بتلك الخطوة قالت المنظمة، إن المرأة السعودية تواجه عدة مشكلات فيما يخص إثبات الهوية ومحل الإقامة، كما تواجه النساء صعوبات في إثبات محل الإقامة؛ إذ أن المرأة في الغالب لا تملك المسكن الذي تقيم فيه أو تسدد فواتير المرافق، فالسائد أن ولي الأمر هو مالك العقار وهو من يسدد الفواتير باسمه، في هذا الحالات يتعين على النساء إثبات صلة القربى بمالك العقار، من خلال بطاقة عائلية على سبيل المثال، لكن ولي الأمر هو الذي يحتفظ بمثل هذه الوثيقة في العادة».

وأضافت: «تواجه الكثير من النساء غير المتزوجات والمطلقات والمسنات صعوبات في استئجار مساكن بأسمائهن، ويعشن في مساكن يملكها أقارب من الرجال، لكن ليس بالضرورة أحد الأقارب المسجلات في بطاقتهم العائلية، تُطالب السلطات هؤلاء النساء بتقديم وثائق إضافية لإثبات الإقامة، مثل شهادة معتمدة من المحافظة أو المركز أو العمدة».

 

وأظهرت النتائج الأولية لانتخابات المجالس البلدية السعودية في دورتها الثالثة فوز سبع سيدات على الأقل في الانتخابات التي جرت أمس السبت، في أول مرة تشارك فيها المرأة ناخبة ومرشحة.

وفازت ثلاث سيدات بمنطقتي الإحساء والقطيف شرقي المملكة، كما أشارت نتائج في جدة إلى فوز سيدتين بمقعدين في المجلس البلدي من بين 20 مقعدا جرى الاقتراع عليها، بحسب مواقع سعودية.

وحصلت سيدة على مقعد في مكة المكرمة، وأخرى على مقعد في مدينة سكاكا بمحافظة الجوف.

وكان الناخبون أدلوا بأصواتهم لانتخاب أعضاء المجالس البلدية وسط حضور لافت للمرأة السعودية التي شاركت للمرة الأولى مرشحة وناخبة.

وجرت الانتخابات عقب زيادة نسبة الأعضاء المنتخبين في المجالس البلدية في البلاد إلى الثلثين بدلا من النصف، وتخفيض سن القيد للناخبين إلى 18 عاما بدلا من 21.

وشارك في الانتخابات نحو ألف امرأة يتنافسن مع 6 آلاف رجل لانتخاب 284 مجلسا بلديا على امتداد المملكة، وخصصت اللجنة العامة للانتخابات البلدية 424 مركزا انتخابيا نسائيا من إجمالي 1263 مركزا بعموم السعودية.

وترى نساء أن هذه الانتخابات انتصار لهن، سواء في حال الفوز أو الخسارة، في حين رحبت منظمة هيومن رايتس ووتش بالسماح للنساء بالمشاركة في هذه الانتخابات اقتراعا وترشحا.

وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة المحلية للانتخابات فوز سالمة بنت حزاب العتيبي بمقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة.

كما بدأ رواد موقع «تويتر» نشر نتائج الانتخابات وتفاعل عدد من رواده مع هاشتاغ انتخابات المجلس البلدية بالسعودية، وأعلنت بعض الحسابات فوز «لمى السليمان» عن الدائرة الثامنة في الانتخابات البلدية بجدة.

فيما أعلن نشطاء آخرون فوز «رشا حفظي»، و«نسيمة السادة»، و«سناء الحمام»، و«معصومة العبد الرضا».