اقتصاد » مياه وطاقة

«فوربس»: السعودية تدق المسمار الأخير في نعش سوق النفط

في 2015/12/11


الخليج الجديد-

قال تقرير لمجلة «فوربس» الاقتصادية أن قرار السعودية بزيادة إنتاجها من النفط ما أدي لخفض النفط لأقل سعر وصلت له منذ 7 سنوات، يشبه دق المسمار الأخير في نعش أسعار النفط.

وفي تحليل كتبه «ناثان فاردي»، قالت المجلة إن المملكة أقدمت في اجتماع «أوبك» بفيينا، الأسبوع الماضي على تمسكها رسميا بزيادة إنتاجها، والاستمرار في سياستها الاستراتيجية التي بدأتها منذ عام، الهادفة لإغراق سوق النفط في العالم.

وأشارت المجلة إلى أن السعودية أبرقت بنيتها هذه في الأسابيع التي سبقت اجتماع يوم الجمعة الماضية لمنظمة البلدان المصدرة للنفط، مما يشير إلى أنها كانت تعد العدة للاستفادة من سوق السندات الدولية لتغذية استراتيجيتها وحصتها في السوق والاستمرار في ضخ النفط بوتيرة متسارعة.

وقالت إن أسعار النفط انخفضت لأدنى مستوياتها منذ سبع سنوات، وانهارت الأسعار في ظل الضخ المتزايد للنفط من قبل السعودية بعدما كان في السابق يتم تقليل الانتاج لرفع الأسعار. ونوهت إلى أن خام غرب تكساس قد انخفض بنسبة تصل إلى 5% يوم الاثنين الماضي بعد وصوله دون 38 دولارا للبرميل، كما أن خام برنت الذي يعتبر المؤشر العالمي للأسعار قد انخفض بنسبة 4.3% وأصبح سعر البرميل 41 دولارا فقط.

تقلص الاحتياطي الاجنبي

وأشار تقرير «فوربس» إلى أن المملكة العربية السعودية أنفقت 100 مليار دولار من احتياطاتها الأجنبية منذ بدء شنها حرب النفط ضد المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة، وخاصة النفط الصخري الأمريكي، وأيضا النفطين الروسي والإيراني.

ونوهت إلى أن إيران، التي يبدو أنها تستعد لدخول سوق النفط بالقوة بعدما تم رفع العقوبات الغربية كجزء الصفقة النووية الأخيرة مع الولايات المتحدة ودول أخرى، سوف تغرق بدورها الأسواق ليزداد السعر انخفاضا، حيث تنتج «أوبك» في هذه الأثناء حوالي 31.5 مليون برميل يوميا.

انعكاسات السياسة السعودية

وقالت المجلة الاقتصادية الأمريكية أن أصداء سياسة النفط السعودية التي استمرت لمدة عام قد بدأت تنعكس علي جميع أنحاء العالم، وضربت مثالا بفنزويلا، والقيادة الاشتراكية للرئيس «نيكولاس مادورو»، التي تعرضت لانتكاسة كبيرة في الانتخابات الأخيرة يوم الأحد الماضي، حيث خسر الانتخابات بشكل غير متوقع لصالح ائتلاف أحزاب المعارضة الذي حاز أغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتقلص عائدات النفط.