ثقافة » نشاطات

متخصصون يشخصون أهداف الحملات الإعلامية على المملكة

في 2015/11/14

الوطن السعودية-

شخص متخصصون أهداف المحاولات الإعلامية المغرضة ضد المملكة ومصادرها وأنواعها، وطرحوا الكثير من ملامح الصورة عن المملكة وعن العرب في الذهنية الغربية والمؤثرات التي أدت إلى تكوين هذه الصورة والإصرار عليها. وقال المشاركون خلال ندوة نظمها نادي مكة الأدبي أول من أمس بعنوان "الحملات الإعلامية على المملكة وخطاب التصدي والمواجهة" :إن الدور الريادي والقيادي للمملكة العربية السعودية على المستوى العربي والإسلامي جعلها مستهدفة من قبل العديد من الدول والمنظمات وكشفوا عن مؤامرات ودسائس شكلت حملات إعلامية مسمومة على المملكة.

استراتيجية واضحة

وأكد المشاركون أن المواجهة يجب أن تنطلق من خلال ما تتمتع به المملكة من مخزون عقدي وثقافي وتراثي وهو مخزون تاريخي يتسم بالعمق والثراء وهو ما يستوجب أن تكون المنافحة من خلاله والمواجهة به، وقالوا إن ذلك كفيل بخلق صورة جيدة وحقيقية ليس عن المملكة وحسب، ولكن على المستويين العربي والإسلامي. كما أكدوا على ضرورة أن يكون هناك استراتيجية إعلامية واضحة ومدروسة ومنهجية لمواجهة هذه الحملات والتصدي لها.

الحرب النفسية

واستهل رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية الدكتور أنور ماجد عشقي حديثه عن استراتيجيات الإعلام مؤكدا تمحورها على نوعين تعرف بالكذب الكبير والمناورة بالمعلومات والتفخيم، موضحا أن الإعلام أصبح مرتبطا بالحرب النفسية وأنه أمضى من السيوف.

وأوضح عشقي أن الحملات الإعلامية هو الاستخدام المخطط لمجموعة متنوعة لوسائل الاتصال لحث المجتمع على قبول فكرة مطلوبة باستخدام استراتيجية تنضبط باطراد زمني محدد وممتد. وتابع عشقي قوله: إن الحملات الإعلامية قد تكون حملات خير إذا قامت بها الدول وخطط لنهضتها، منوها أننا في عصر التخطيط لا في عصر الارتجال وردود فعل الدول التي تخطط هي التي تستطيع أن تواجه، وذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أقامت 2500 مركز للدراسات الاستراتيجية، ما يعني أن التخطيط الاستراتيجي مهم في الحملات الإعلامية والوقاية منها.

إحداث الارتباك وردات الفعل

من جانبه، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور فايز عبدالله الشهري أن قدر التاريخ للمملكة أن تكون بوصلة العالم الإسلامي تتجه إليها في الصلوات والعبادات والطموحات، بحيث إن هناك دولا تستطيع أن تغير أوضاعها السياسية وتنتقل من الاشتراكية إلى الرأسمالية وأي نموذج سياسي. وأفاد أن الارتباك جعل العرب في حال دفاع واشغلوا بردات الفعل والتحاكم إلى قيم الخصم، مبينا أن تجاوز هذه الإشكالات تقدم نموذجا محترفا يغري المعجبين فيكون بناء الذات هو بناء القدرات.

الابتزاز السياسي

من جانبه، تطرق أستاذ الإعلام المتخصص في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله عبدالمحسن العساف إلى الهجمات الإعلامية، ذاكرا أنها مشحونة بالقيم والرسائل المبطنة وأن الحملات الموجهة تؤثر في القرار السياسي كما حدث في الفترة الماضية في بريطانيا.

وأشار العساف إلى أن هناك جهات يسوؤها الدور الريادي القيادي للمملكة الذي تحول من ضبط النفس إلى المبادرة بالقيادة والريادة وأن الابتزاز السياسي والمالي للكثير من المؤسسات كان سببا للتنازل عن المواقف، فالدول التي تحاول أن تحتك بالكبار حتى تنال الضوء تزيد في عدد المتابعين والقراء والمشاهدين لجلب المعلنين وشراء المواقع الإعلانية أو المساحات الزمنية.