علاقات » اميركي لاتيني

مستقبل واعد لتكتل إقليمي صاعد

في 2015/11/12

رأي الشرق القطرية-

تشكل القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، منعطفا هاما في مسيرة التعاون العربي اللاتيني، بعد القمم الثلاث السابقة التي استضافتها كل من البرازيل وقطر والبيرو على التوالي، وتأتي قمة الرياض لتفتح آفاقا واعدة أمام هذا التكتل الاقليمي الصاعد، بثقله السياسي ووزنه الاقتصادي.

القمة تشكل فرصة سانحة لبحث التعاون فيما بين دول ذات قدرات اقتصادية وازنة على الصعيد العالمي، لا سيما في مجال النفط والغاز الذي تعد السعودية وقطر، ونظيراتهما الجنوبية كفنزويلا والاكوادور، أبرز المؤثرين في سوقه العالمي، والأهم سياسيا، عمق التعاون والمصالح المشتركة بين الجانبين، فرصيد الدعم للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لدى دول أميركا الجنوبية لايجده العرب لدى أي تكتل عالمي آخر.

الفرصة سانحة اليوم، أمام هذه المجموعة لبناء تكتل دولي فاعل ومؤثر على الساحة العالمية، نأمل أن يبدأ التمهيد له ببناء شراكات اقتصادية بين الجانبين كما دعا إلى ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في خطابه الافتتاحي للقمة، يوازي ذلك نقاش معمق ومفتوح حول مجمل القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية للخروج برؤية توافقية تخدم مصالحنا جميعا.