دول » السعودية

6 فروقات بين الشهادة والعمليات الانتحارية

في 2015/10/30

الوطن السعودية-

رفض خبراء ومتخصصون تصنيف ما يقوم به الانتحاريون من عمليات إرهابية، ضمن سياق الشهادة والجهاد، معتبرين ذلك بأنه خلل فكري وشرعي في فهم المعنى الحقيقي للشهادة والجهاد.

غدر وخيانة

أكد عضو لجنة المناصحة الدكتور إبراهيم الميمن أن الشهادة ليست أمرا سهلا كما يرى البعض وكما يروج البعض ليدغدغ مشاعر الشباب، فالشهادة تترتب على عمل مشروع، أما العمليات الانتحارية فهي فساد ولا يتوافر فيها أي مقوم من مقومات الجهاد.

وأشار الميمن إلى أن استهداف المساجد والآمنين يقوم على أساس الغدر والخيانة، ولا يمكن أن يكون هذا الأمر جهادا ولا يصح أن يصفه أحد بالجهاد.

وأضاف أن الجماعات التكفيرية وعلى رأسها ما يسمى "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية حاولت أن تحرك عواطف الشباب بهذا الوعد وغيبتهم عن النصوص التي وردت في ضوابطه وجعلته مرتبطا بأصول لا يمكن أن يكون من خلالها العمل مشروعا إلا إذا ترتب عليها.

ويرى الميمن أن ما يقوم به رجال الأمن من أعمال لا مجال فيها للشك بأنه من صور الشهادة، وظهرت فتاوى العلماء بأن ما يحصل في المواجهات سواء مع الإرهابيين أو مع البغاة أو من يحاولون أن يسمموا عقول الشباب بالمخدرات وغيرها، بأنها واجبة وما يترتب عليها هو من الشهادة في سبيل الله، وكذلك من قتل في أداء واجب في الدفاع عن النفس أو الحرمات أو عن الأوطان فذلك من العمل المشروع الذي يستحق به الإنسان وصف الشهادة.

فردي وفكري

فرق المحلل النفسي والمتخصص في القضايا الاستشارية الدكتور هاني الغامدي بين حالتي الانتحار الفردي والانتحار الإرهابي، مؤكدا أن الانتحار الفردي حالة نفسية بينما الانتحار الإرهابي خلل فكري، وعرف الغامدي الحالتين على النحو الآتي:

• الانتحار الفردي: هو انتحار الشخص بقصد إنهاء حياته، وهي حالة عقلية نفسية يرزح تحتها الفرد، وبالتالي يصدر قرار الانتحار بإنهاء حياته.

• الانتحار الإرهابي: يأتي ضمن فكر منحل له علاقة مباشرة بإرهاب أو بتكفير أو بأمور خاصة بقتل النفس، فهو أمر مختلف جذريا عن حالات الانتحار الفردية، والانتحار بالطريقة التي نراها اليوم من بعض الشباب بطرق التفجير هو أمر لم يرصده العاقل في أي دين أو أي مذهب، ولا يمكن أن يقبل بأي منطق، وله عذاب أليم يوم القيامة.

1- الانتحار صورة غير مشروعة ولا يمكن أن يوجد لها مبرر حتى في الجهاد

2- لم يرد وعيد في مسألة كما ورد في قتل النفس بالعذاب في يوم القيامة والتخليد في نار جهنم

3- قتل النفس ليس عملا مشروعا ولا يمكن أن يوصف قاتل النفس بأنه شهيد

4- الشهادة أثر لفعل مشروع، وما ترتب على المشروع فهو مشروع

5- الشهادة لا يمكن إنكارها فقد وردت في النصوص ولكنها وردت مقيدة بضوابط وبأعمال مشروعة

6- الأصل في الشهادة أن تحصل لمن قتل في سبيل الله في ميدان المعركة أو في المواجهة المشروعة