دول » الكويت

سمو الرئيس هؤلاء وزرائك...!!!

في 2015/10/14

حسن علي كرم- الوطن الكويتية-

لا اعتقد أن هناك وقتاً أنسب لمساءلة الوزراء سياسياً تحت قبة البرلمان كما هو الوقت الراهن ، فلعلي مقتنع تماماً بل لعلي أشد على يد كل السادة النواب المحترمين الذين يعدون حالياً صحائف استجوابات بحق الوزراء المتقاعسين عن أداء أعمالهم بما يمليه عليه الواجب الوظيفي و الوطني و القسم الدستوري ...

الوزارة و معها البرلمان في العد التنازلي و ما استبقى من عمر المجلس و من عمر الوزارة أقل مما مضى ، و تالياً الحالة الوسطية من عمر المجلسين تحتم وقفة تقييمية فالمساءلة السياسية إحدى الأدوات الرقابية الأصيلة للبرلمان فإذا أهملها فقد المجلس أهميته بل سلطته و الأخير لهذا المجلس أن يذهب إلى حيث ذهبت أم قشعم لأنه لا خير في مجلس أمةٍ يجامل السلطة التنفيذية على حساب الصالح العام و لا خير في وزارة وزراؤها يهمهم الكرسي لا الصالح العام و لا خير في وزارة وزراؤها فاشلون ضعفاء ، لذلك نقول لسمو رئيس الوزراء لقد اخترت وزراء فاشلين و عليك أن تدفع ثمن فشل وزارئك ، فمن يصدق أن يستمر وزير الصحة في منصبه رغم تكرار الأخطاء الطبية التي طالت أرواح الناس و هروب الأطباء و رغم الأخطاء و التجاوزات الإدارية و المالية التي كشف بعضها العضو المحترم راكان النصف من خلال حزمة من الأسئلة البرلمانية إلى الوزير، و أما وزير التربية فحالة فريدة من الشخصية الضعيفة و المهزوزة ففي الصباح يصدر فرماناً و في المساء يتراجع عنه و آخر فرماناته القرقوشية الذي تراجع عنه قرار تنظيم زيارات لتلاميذ المدارس لمسجد الإمام الصادق المنكوب ثم تراجع عنه و قراره تعديل مناهج التربية الاسلامية الذي هو أول من اعترف حاجة المناهج للتعديل لكن إزاء ضغوط المتشددين تراجع و صرح أن المناهج الدينية تخلو من التطرّف و المغالاة ، و أما وزير النفط فحدث عنه و لا حرج فهو إذا تحدث عن ارتفاع أسعار النفط في أن تصريحه نزلت الأسعار، وزير لا له خبرة نفطية فجاء مرحبا بالنفط و بشؤون النفط و بتعقيدات النفط ، هناك حقول نفطية متوقفة و هناك حقول بحاجة إلى تطوير و هناك مشاكل نفطية مع الجيران و هناك مشاكل المصافي و هناك مشكل التسويق و المنافسة بين الدول ، هذا ناهيك عن تدهور أسعار النفط و خلافاته مع القيادات النفطية و هناك و هناك ، فهل هذا الوزير مؤهل لإدارة شؤوننا النفطية لقمة عيشنا و مناط مستقبل أجيالنا القادمة ، و أما وزير الإسكان فلا وزير للإسكان ممن سبقوه في المنصب قد ضحك و استغل حاجة الشباب الإسكانية كما فعل هذا الوزير الفذلك ، حيث قام بتوزيع قسائم لطالبي الإسكان على الورق و في مكان موحش مقطوع آخر الدنيا بعيد عن المجتمعات السكانية و هي قسأئم المطلاع و قال لهم انتظروا بعد عمر طويل علشان نعطيكم رخص البناء ، في الوقت الذي استبقى مناطق قريبة من المجتمعات السكانية و بنيتها التحتية جاهزة أو شبه جاهزة ( قسائم خيطان ) فلماذا و لمن احتفظ الوزير بالمناطق الجاهزة و القريبة ، و سارع بتوزيع المطلاع و هي غير جاهزة و تحتاج لسنوات طويلة لتجهيز بنيتها التحتية هذا ناهيك عن بعدها عن المناطق السكانية ، أليس هذا سر من أسرار لعبة تجار العقار من أجل أستبقاء أسعار القسائم و الاراضي و العقارات مرتفعة لصالح حفنة من تجار الاراضي و العقارات و إذا لم يكن كذلك فلماذا لا يتم تحرير الأراضي الحكومية داخل و خارج المدينة فأين مصداقية الوزير و أين مصداقية حكومة الوزير لحل القضية الإسكانية ...؟؟؟!!!

سمو الرئيس الاستجوابات البرلمانية المقررة لبعض وزرأئك مستحقة بل لعلها قد تأخرت ، و يبدو أن النواب قد منحوا وزارتك و وزرائك فرصاً كافية و لقد حان و قت الحصاد ، هذه الوزارة يجب ان ترحل و وزراء حان رحيلهم ، الكويت ليست دولة فاشلة ، و لكن عندما تتولى وزارة فاشلة شؤون البلد ، فالأمر المؤكد أن ينسحب الفشل على مفاصل الدولة ....