دول » الكويت

العواش: «الإعلام الإلكتروني» لا يمسّ الحريات الشخصية

في 2015/10/14

القبس الكويتية-

مشاري الخلف - أكد وكيل وزارة الاعلام المساعد لقطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية محمد العواش ان الوزارة شرعت في إعداد مشروع تنظيم قانون الإعلام الإلكتروني، لسد الفراغ التشريعي للإعلام الإلكتروني الذي أصبح فضاء واسعا، مشيرا الى أن الوزارة عكفت على إعداده وبحثه لفترات طويلة، مستفيدة من كل الآراء والملاحظات التي طرحت حوله، سواء من قبل أعضاء مجلس الأمة ومؤسسات المجتمع المدني، أو في وسائل الإعلام.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في افتتاح الحفل السنوي الثالث الذي اقامه الملتقى الإعلامي العربي أمس الأول، لتكريم الإعلاميين والكُتّاب والصحافيين الذين أمضوا أكثر من 20 عاماً في خدمة الإعلام الكويتي بمختلف المؤسسات الإعلامية.

الحريات

وأكد العواش أن مشروع قانون تنظيم الإعلام الإلكتروني لا يشمل الحسابات الشخصية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكاله، كما أنه لا يمس الحريات الشخصية التي أكدها الدستور، بل جاء منظما وحافظا لحقوق وواجبات من تنطبق عليهم مواد مشروع القانون تجاه أنفسهم أو تجاه الغير، وهو حاليا في مجلس الأمة لدراسته ومناقشته من قبل اللجنة التعليمية، تمهيدا لعرضه على المجلس.

وقال ان المبادرة التي تقوم بها هيئة الملتقى الإعلامي العربي في الكويت، وبالتعاون مع وزارة الإعلام لها معان كثيرة ومهمة، وتعبّر عن الوفاء لأصحاب الكلمة والرأي والفكر، ممن ساهموا في تطور الكويت وتقدمها في واحد من أهم الميادين ألا وهو الإعلام، متمنيا أن يستمر العطاء المميز للسنوات المقبلة، وأن يكونوا قدوة حسنة للأجيال الشابة في ميدان الإعلام والصحافة.

رؤية ومبادرة

وشدّد العواش على ان التطور الهائل الذي تشهده صناعة الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، يفرض علينا كمؤسسات إعلامية رسمية أو خاصة مواكبته، والأخذ بكل جديد منه، للوصول بالرسالة الإعلامية إلى أقصى درجات المهنية والتأثير وسرعة الانتشار، وهو ما تؤكده رؤية وزير الإعلام، بمبادرة استحداث قطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد، الذي يأتي ضمن توجيهات الحكومة، بالوصول بالرسالة الإعلامية الكويتية عبر مختلف وسائط الإعلام الالكتروني، الذي بات يهيمن على باقي وسائل الإعلام التقليدية جميعا، انتشارا وتأثيرا».

وقال: في ظل عصر الإعلام الالكتروني وانتشار الهواتف الذكية على نطاق واسع يوماً بعد يوم، خاصة في أوساط الناشئة والشباب، وهم الفئات الأكثر تعاملا مع هذا الإعلام الالكتروني والأكثر تأثرا بما يتم يبثه، يفرض علينا مسؤولية إعلامية ضمن خطاب إعلامي مسؤول يتسم بالحرية المسؤولة، ويعزز من القيم المجتمعية الصحيحة، ووسطية المنهج حياتيا ودينيا، ويرسّخ من ثقافة الوطنية والانتماء وقبول الآخر، ويجابه فكر الغلو والتطرف والإرهاب، حفاظا على الاستقرار الوطني والمجتمعي، في ظل أحداث وتحديات تحيط بأمننا من المحيط إلى الخليج العربي».

العام الثالث

من جهته، أكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، حرص الملتقى للعام الثالث على التوالي، على مواصلة تكريم الإعلاميين العاملين في الكويت من العرب والشخصيات الإعلامية الكويتية التي خدمت الإعلام الكويتي لأكثر من 20 عاماً.

وقال الخميس إن هناك اهتماما من الدولة بمختلف أركانها بملف الإعلام وتطويره وبخلق بيئة إعلامية إيجابية والسعي الى توفير كل السبل أمام الإعلام الكويتي للتطور والنهوض والتقدم وتبوُّؤ المكانة الحقيقية التي يستحقها، مشيدا بـــ«الجهد الكبير والدور المتميز» اللذين يقوم بهما وزير الإعلام لتذليل جميع المصاعب أمام الإعلام الكويتي، إضافة إلى حرصه على ان تكون وزارة الإعلام شريكا أساسيا وداعما لصناعة الإعلام في الكويت على شتى المستويات.