مجتمع » شؤون المرأة

تقليل دوام الموظفات يعزز استقرار الأسرة

في 2015/10/09

الراية القطرية-

دعا عدد من المواطنات إلى تقليل ساعات العمل للمرأة في بعض الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي يمكن تطبيق المقترح فيها، بهدف تشجيع المرأة على العمل ومساعدتها على التوفيق بين أعباء العمل وواجباتها الأسرية.

وأكدن لـ  الراية  أن الدوام الكامل للموظفات أدى إلى غياب المرأة العاملة ساعات طويلة انعكس بالسلب على متابعتها لشؤون أسرتها، خاصة إذا كان لديها أبناء في مرحلتي الروضة والابتدائية.

وأشرن إلى أن تقليل ساعات العمل للمرأة إلى 5 ساعات بدلا من 7 ساعات يساهم في استقطاب مزيد من المواطنات للعمل، فضلا عن تعزيز استقرار الأسرة ، لافتات إلى أن سبب عزوف البعض عن العمل، قد يرجع إلى الضغط الكبير الذي تتعرض له الموظفات ، وعدم وجود الوقت الكافي للتوفيق بين عملها كموظفة وبين بيتها ورعاية أبنائها.

وأكدن أن ضغوط العمل تؤثر بشكل كبير على حياتهم الأسرية وأوضحن وجود العديد من الأعباء الوظيفية المختلفة، التي تقع على كواهلهن ويترتب عليها إخفاق في التوفيق بين العمل والواجبات الأسرية.

في البدايه تؤكد السيدة حمدة الحدان (موظفة) ضرورة تقليل ساعات العمل حسب الحالة الاجتماعية للموظفة خاصة إذا ما كان لديها أطفال في سن صغير في حاجة لرعايتها، بما يعزز استقرار الأسرة.

وأشارت إلى أن تخفيض الدوام إلى 5 ساعات للمرأة لا يؤثر في الإنتاج إذا تم ربط العمل بإنجاز بعض المهام في تلك الساعات بدلا من إرغام الموظفة على مجرد البقاء حتى انتهاء ساعات الدوام، لافته إلى أن ربط حجم الإنتاج بساعات العمل يشجع الموظفة على العطاء ويساهم في نجاحها في العمل وفي حياتها الأسرية في نفس الوقت.

وتتوقع أن يساهم تقليل ساعات عمل المرأة في تقليل الاعتماد على الخادمات في تربية الأبناء ، وما ينجم عن ذلك الاعتماد الكامل من مشاكل اجتماعية ونفسية تنعكس على تربية الأبناء.

وتقول مروة عبد الجلال (موظفة) : يجب تعديل نظام الدوام الحالي بما يتناسب مع ظروف وطبيعة المرأة العاملة وكذلك طبيعة العمل بالهيئة أو المؤسسة التي تعمل بها، ودون التأثير على مستوى الخدمات المقدمة للمراجعين.

وتضيف: الأمر يحتاج إلى دراسة شاملة لطبيعة العمل بكافة جهات العمل، لتحديد كيفية تطبيق تلك التجربة، فضلا عن دراسة أوضاع الموظفات ووضع معايير خاصة للدوام الكامل والجزئي.

وأكدت أن أنسب فترات الدوام للمرأة العاملة هي من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى لو تم تخفيض في الراتب الشهري بقدر ما تم تقليله بالساعات مقارنة بالرجل وكل ذلك مراعاة لطبيعتها ومسؤوليتها الاجتماعية والأسرية وحالتها الصحية .

 

أعباء كثيرة

تشير الموظفه أم راشد الدوسري إلى أنها أصبحت في حيرة من أمرها لعجزها عن التوفيق بين بيتها والتزاماتها الوظيفية، التي تتكاثر يوما بعد الآخر بسبب الأعمال المتراكمة.

وأكدت ضرورة تخفيف عدد ساعات الدوام الدراسي، بحيث يكون عند الساعة الثانية عشرة أو أن تكون ساعات الدوام في الصباح عند الثامنة صباحا، بدلا من السابعة بحيث يمنح الموظفة نوعا من الراحة النفسية، نظرا لالتزاماتها العديدة داخل العائلة.

 

مع تقليل ساعات العمل

عفرة الهاجري (موظفة في القطاع الحكومي) تؤيد تقليل ساعات الدوام بالنسبه للسيدات بالرغم من أنها غير متزوجة وليس لديها التزامات سوى أنها تصطحب والدتها لغسيل الكلى.

وقالت: قد يؤثر هذا التقليل على واقع المرأة العاملة واستقرارها الأسري فقد تقلل من الأعباء اليوميه للمرأة, حيث إن الزوجة الموظفة لا تلبي احتياجات عائلتها كامله بسبب الضغوط التي تواجهها رغم وجود خادمة في المنزل فحنان وتربية الأم لا يعوض.

 

فكرة جيدة

السيد محمد الجابر قال: فكرة تقليل ساعات العمل فكرة جيدة فقد تقلل من الأعباء اليوميه للمرأة, حيث نرى أن الزوجة الموظفة لا تعطي عائلتها العطاء المطلوب بسبب الضغوط التي تواجهها.

وأضاف: كما أن المرأة القطرية أصبحت عنصرا أساسيا في سوق العمل وقدرتها على العطاء في العمل بشكل مميز وأنا أؤيد بشده تقليل ساعات العمل حيث لا ننسى أن المرأة العاملة أم وعليها الكثير من الالتزامات والواجبات.

 

المساواة

السيد خليفة الكعبي يقول: كثير من النساء يطالبن بالمساواة بينهن وبين الرجال في جميع الأمور لذلك يجب أن تتحمل هذا القرار وتعمل مثل الرجل بنفس الساعات, كما أنه لو فرضنا انتهاء عملها قبل ساعة هذا لن يغير شيئا من الأمر بل تحتاج للعمل بأقل ساعات لكي توازن بين عملها ومنزلها.

وأضاف: لا أعتقد أن المرأة سوف تؤيد مثل هذا القرار لسبب أن المرأة ترى بأنها لم تتساو بالرجل في جميع الحقوق وبالتالي فإنها سترفض القرار دفاعا عن حقوقها بمساواتها بالرجل.

وتابع بالنسبة لي .. أفضل أن تتم ساعات العمل مثلما كانت بالنسبة للمرأة العاملة فهي اختارت أن تعمل، أنا ليست ضدها ولكن عندما تراجع إحدى الجهات ويقولون بأن الموظفة غادرت ستضطر بأن ترجع باليوم الثاني لإتمام المعاملة.

 

الحل الأفضل

السيد عادل ممدوح يرى أن الدوام حتى الواحدة ظهرا للمرأة الحل الأفضل وبالأخص المتزوجات حيث إن زوجته غير عاملة إلا أنها تخطط لاقتحام ميدان العمل بشروط أن أراعي وضعها العام.

وأضاف: لا تربط الإنتاجية بالدوام الطويل كون الإنسان المنتج يعطي ساعات دوام أقل ما يمكن أن يعطيه في الدوام الطويل مقترحا تقليل ساعات العمل بتخفيض الراتب بنسبة بسيطة مع الاحتفاظ بالمزايا الوظيفية كلها.

وقال: هناك شكاوى كثيرة من النساء الموظفات وساعات العمل الطويلة ويجب أن يخصص للمرأة ساعات عمل تتناسب مع مهماتها البيتية الأسرية وتزامنها مع عودة أولادها من المدارس.

 

تقليل العمل

السيد علي القحطاني يقول: يجب ألا يكون هناك تضارب بين الإنتاجية وساعات العمل كون الفرد وبالأخص المرأة تعمل في حدود إمكانياتها ويمكن أن تتفادى عبر هذا الإجراء الإرباك بين العمل والبيت كما أن تخفيض ساعات العمل يعود بالنفع على المرأة نفسيا وأسريا بالأخص العاملات في القطاع الخاص.