قضاء » احكام

استنكار لـ(عقوبة القتل لمثيري الفتن بتويتر).. وسط مخاوف من استغلالها لتكميم الأفواه

في 2015/10/05

شؤون خليجية -

أدى تصريح تناقلته الصحف السعودية ووسائل التواصل الاجتماعي نقلا عن صحيفة "مكة" لمصدر قضائي حول قرب تطبيق حد القتل تعزيرًا على من وصفهم "مروجي الشائعات ومثيري الفتن عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، إلى موجة من التراشقات على موقع "تويتر" ما بين مؤيد ومعارض عبر هاشتاق "عقوبة القتل لمثيري الفتن بتويتر".

وعلل المصدر القضائي ذلك الحكم على من وصفهم بمروجي الفتن في تصريحه بأن هذه الأفعال تؤجج الرأي العام وتربك المجتمع.

مطالب بتطبيقه

وطالب عدد من المغردين بتطبيق القرار على مروجي الفتن، فطالب سعود الليل بتطبيقه على دعاة مظاهرات قائلا: "يجب محاسبة من يدعو للمظاهرات في القطيف فهم يثيرون الفتنه وتفرقة الصف".

وأكدت مشكاة أن من يستحق القتل هو من ينساق وراء الفتن فكتبت :" من يستحق القتل هو من ينجرف للفتن ولا الحكي كلن يقوله، الله ميزك بالعقل تنجرف ورا الكلام زي البهايم ليش".

واعتبر بسام الشدادي أن هذا القرار أقل مما يستحقه "مروجو الفتن" فكتب :"الفتن التي تضر بالأمن والوطن وترهب الآمنين وتدعو لقتل المخالفين، فقليلاً بحقهم هذا"

وأكدت وفاء الشهري أنها مؤيدة للقرار لو كان المقصود به الفتنة التي ينتج عنها إرهاب فكتبت :"إنْ كان القصد بالفتنة ما ينتج عنها إرهاب أو ضرر بالوطن أو انحرافات فكرية داعشية إرهابية فأنا موافقة".

موجه ضد حرية الرأي

فيما اعتبر آخرون أن القرار لو صح سيكون موجه ضد حرية الرأي وتسعى لتكميم الأفواه مشيرين إلى قضايا أخرى أولى بتلك العقوبة فكتب المغرد رداد: "الفاسدين يخيفهم تويتر لأنه كشف المتاهات الآتي يضعونها لعرقلة المصلحين ولابد من الحد من نشاطهم".

وعلق عبد الرحمن الماجد قائلا :" إن صح الخبر فاللهم أنقذنا من هذه البلدة".

وكتبت لمياء لومي :" في وطني فقط أن تحدثت برأيك وكنت مخالفاً لهم أنت تثير الفتنه وتستحق القتل لكن تحرش بفتاة اظلم هنا لا بأس".

وتساءل "وجهة نظر" عن المقصود بمصطلح الفتن، قائلا:" ما هي الفتن؟ وما هو المقصود بهذا المصطلح الفضفاض، هل من يطالب بالإصلاح وينتقد أداء الحكوما من مثيري الفتن".

واعتبر مقرن النفيس أن القرار تهيئة للرأي العام للقبول بحجب "تويتر" فقال: "كل هذا تمهيد لحجب تويتر قريبا هاه تبون نقتلكم أو نحجب تويتر؟ خلاص احجبوه احجبوه".

وكتب أحمد كرم تعليقًا على الخبر:" لا فرق بين الإنسان وبين البقر في نظرهم. يريدون شعباً من القطيع، لا أكثر".

سخرية من القرار

كما قام عدد من المغردين بتوجيه نقد ساخر من القرار فكتب عبد العزيز آشلي :" بما أن تويتر 140 حرف من نشر الفتن عقوبته الإعدام أتوقع الفيس بوك عشان حروفه أكثر بتصير الحرق حتى الموت".

وعلقت عفاف قائلة:" الله الله على الحكومة العادلة التي تطبق شرع الله يسرقوننا وينهبوننا وبيقتلوننا كمان؟ يا سلام على شرع الله".

وتساءل علي النمر، هل فعلا داعش لا تمثل السعودية بمثل هذا القرار؟، فكتب: "لا لا لا كذا اوڤر قلتو لي داعش ما تمثلنا طيب". وقالت المغردة ريما :" ونسميه شهيد تويتر".

تصريح مفبرك

 ورفض عدد من المغردين القبول بذلك التصريح متهمين الصحف بفبركته مطالبين بتطبيق حد القتل "التعزيري" على من نشره، فكتب محمد فرح:"الأولى فرض عقوبات على الصحف والقنوات الإعلامية المروجة لأخبار كاذبة وأولهم الصحيفة إلى نشرت هذا الخبر".

وعلق محمد بن حرب متسائلًا من يستحق القتل، فقال:" من يستحق القتل صحيفة مكة.. هذا الخبر إشاعه".

وكتبت دعاء العبيد :" كاتب المقال المأجور لو كان كلامه كذب فانه يستحق العقاب لأنه يحرض على قتل المغردين بغير وجه حق".