مجتمع » تعايش

الفتنة لا تفرق بين سعودي وسعودي!

في 2015/09/26

شلاش الضبعان- اليوم-

لا نحتاج إلى كبير ذكاء، بل نحتاج إلى عقل سوي فقط لندرك أن هذا البلد مستهدف!

في الجنوب أفعى كانت تسعى لإكمال عملية الإطباق على قلب العالم الإسلامي، ولكن الله ستر ووفق قيادتنا لنزع أنيابها ومحاصرتها قبل استفحال شرها.

وفي الشمال أيضاً أفعىً – من ورائها أفاع مختلفات الألوان والسموم - تطل برأسها بين فترة وأخرى كفانا الله - وكفى من حولها - شرها.

وفي داخل البلد أحداث تتوالى وتدل دلالة واضحة على المكر الكبّار الذي يحاك لهذا البلد، إن لم يتفطن العقلاء ويتعاون الجميع للأخذ على يد السفهاء والوقوف صفاً واحداً أمام الأعداء، فالفتنة إذا حلت لا ينجو منها إلا المصلحون.

الشماتة التي تظهر بأبشع صورها مع كل مصاب يصاب به هذا البلد كما حصل في حادثة تدافع منى رحم الله الراحلين، وشفى المصابين، وأعاد الحجاج سالمين، رغم كل ما يُبذل، ورغم كل الجهود التي لا ينكرها إنسان سوي، يبين أن القضية ليست قضية بحث عن الحق، بل استهداف متعمد عن سابق إصرار وترصد، ومهما قدمت هذه البلد فلن يرضى عنها أهل الحسد والطمع حتى تزول النعمة ويتحقق لهم ما تحمله قلوبهم!

ومع ذلك فلا لوم على العدو! بل إن شماتته الصبيانية مع كل مصاب، تدل على أنه مدحور في الميادين الأكبر!، اللوم الحقيقي على ابن البلد الذي يرضى أن يكون ألعوبة بيد عدوه يستخدمه ضد أهله وذوي رحمه.

فالبحث عن المصالح الشخصية الضيقة على حساب المصلحة العامة إعانة للعدو، والتساهل في التحديث ونشر كل ما نسمع إعانة للعدو، ومتابعة أعداء الوطن وتسويق ما يقولون طريق لإعانة العدو أيضاً!

لذلك حافظوا على حياتكم ودينكم وكل شيء جميل أنعم الله به عليكم بالحفاظ على بلدكم، فالبلاء إذا حل لا يفرق بين سعودي وسعودي.

فلا يمكن لقطعة صغيرة أن تسقط الكبيرة مباشرة، ولكن بالتدرج يحصل ما هو أكبر لا قدر الله!