دعوة » فتاوى

داعش وفرائض القتل والاغتصاب

في 2015/09/14

سالم بن أحمد سحاب- المدينة-

داعش وفرائض القتل والاغتصاب قصص مقاتلي داعش مع النساء اليزيديات تُسطر بماء من نتن، ليس لما تضمنته من مآسٍ وفضائح وانتهاكات فقط وإنما لأنها ارتكبت باسم الإسلام، وباسم الشريعة، وباسم الحق. نعوذ بالله من الضلالة والانحراف أولاً. ونستجير من نسبة هذا الانحراف إلى نهج الله وشرعه.

وطبقًا لروايات كثير من النساء الضحايا استطعن الهرب، فإن اغتصاب هؤلاء النساء (السبايا في نظر داعش) كان يتم بصورة ممنهجة ومنظمة ومتتابعة لأن القصد منها في نظر هؤلاء المنحرفين هو (التقرب من الله).

ومن هؤلاء مراهقة في سن الثانية عشرة أخذها (المقاتل) الداعشي ليؤدي (فريضة) الاغتصاب !!، فقدم لها بمحاضرة يشرح فيها أن (جريمته) خالية من (الذنب) لأن الصغيرة مجرد كافرة غير مسلمة. وان (القرآن) لا يعطيه فقط حق معاشرتها بالإكراه، بل ويشجع على ذلك.!!

وبعد أن أوثق رباط يدها وكمم فمها، شرع يصلي ويهمهم قبل أن ينقض عليها، وبعد الانتهاء من فعلته قام يصلي مرة أخرى، ربما شكرًا لله على نجاح المهمة.!!

لقد استمرت معاناة هذه الصغيرة 11 شهرًا قبل أن تتمكن من الهرب. وكذلك كان حال ألوف منهن إذ تم خطف أكثر من 5 آلاف امرأة، وما زال أكثر من 3 آلاف منهن رهن الاعتقال (والاغتصاب).

كل هذه الجرائم التي يرتكبها هؤلاء (الخوارج) باسم الدين، إنما هي جزء من بضاعتهم، وأغلى بضاعة لديهم سفك الدماء بلا رحمة وبلا إنسانية قاتلهم الله أنى يؤفكون، وقاتلهم الله وهم المشبوهون المتصلون بكل محاضن الشر في شرقنا الأوسطي تحديدًا، وعلى رأس القائمة إيران الصفوية ونظام الأسد الباغي المجرم، وربما دول أخرى كانت ولا تزال تزعم أنها في حرب معهم وهي تداريهم، وتحمي كثيرًا من بُناهم التحتية، ومنها الطرق البرية التي تمدهم بالنفط والسلع، وربما قصفت الثوار الحقيقيين الثائرين ضد الأسد المجرم عليه لعائن الله وغضبه ومقته.

لقد أحسن معالي الدكتور الشيخ صالح بن حميد في خطبته الجمعة قبل الماضية في المسجد الحرام، إذ بيَّن للناس حقيقة هؤلاء الخوارج، فأعذر إلى ربه، وحتى لا يغتر بهم تائه أو ضال، فيلتحق بهم أو يتعاطف معهم رغبة في (القربى) من الله، وهو من الله أبعد ما يكون.