تواصل » فايسبوك

التفاصيل المبهمة...!

في 2015/09/02

د. تركي العازمي – الرأي- قد تلجأ أحياناً من باب الفضول إلى البحث في تفاصيل موضوع يخصك.. يخصك على المستوى الشخصي ولا تجد تفسيراً للتفاصيل الناتجة عن سلوك قد حصل أو عبارة قد نطقت بها!

هذا على المستوى الشخصي بينما البحث في تفاصيل القضايا العامة التي تخص المجتمع... وتخص الوطن فعليك أن تبحث عن مصدر يتسم بالنزاهة لضمان صحة المعلومة التي عليها تعود لعقلك و«تقولبها» حسب ثقافتك ومن ثم تبني قرارك إما مع أو ضد ما يثار بين مجاميع تعيش بين «الحلطمة» و«التناطح القولي»!

الذي «يغربل» موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»... فسيجد كل شيء فيه ولكن القليل منه صحيح والباقي مجاميع بعضها مع «الخيل يا شقرا»!

في الوقت الحالي٬ لا تحاول أن تفهم أو تبحث في التفاصيل لأنها ستصلك مبهمة لغياب عامل النزاهة الذي يعتمد عليه العاقل.. أكرر العاقل أما الآخرون فهم على الأقل بالنسبة لي لا يشكلون أهمية فهم كغثاء السيل!

تأتي للسياسي وتكتشفه إنه سياسي بالمسمى.. وتبحث عن المثقف وتجده بلا معتقد صالح ولا قيم طيبة، وبالتالي تسقط عنه صفة المثقف التي تتكون من «معتقدات وقيم» يفترض أن تكون صالحة اجتماعياً.

قد أحاول وغيري الغوص ولو سنتيمترات عدة في تفاصيل ما يجري من حولنا بكل تعقل لكن لصعوبة طبيعة التفاصيل المبهمة تنتهي عملية البحث في قول «اللهم احفظ الكويت من كل مكروه»... والله خير حافظا.

من منكم يستطيع أن يخبرني عن تفسير منطقي لما يحدث من حولنا؟، من يستطيع أن يترجم ويربط الأحداث بعضها ببعض شريطة أن يكون محايداً في تحليله؟

لن أجد الإجابة ولهذا السبب وغيره من العبارات المتناثرة الواردة في هذا المقال من دون ترتيب٬ أكتفي بالتضرع للمولى عز شأنه أن يحفظ الكويت أميراً وحكومة وشعباً من كل مكروه وأن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة.

الانطباعات في الغالب تصب في موقع واحد.. موقع الضمير الحي الذي تفوح منه رائحة الوطنية الصرفة حيث أراه في كل اتجاه ومن كل الزوايا يردد: حاسبوا كل مسيء؟

نريد أن نقرأ عن فاسد.. عن مفسد.. عمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن.

هذه الانطباعات الباقية أحترم كل من شعر بها وأقدر حجم الحس الوطني لمردديها.

إن الأيام دول ولكل زمان دولة ورجال٬ فهل نصحو مع يوم جديد يظهر معه رجال لا تخاف في الله لومة لائم.

إنه وطننا مثل ما هو وطن كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة المعطاءة المسالمة التي ابتلاها الله بأنواع من الفساد بلغ حد الفساد المعنوي الذي يحاول أصحابه تدمير هذه الصورة الجميلة التي عرفت عن المجتمع الكويتي.

.. «اللهم احفظ الكويت أميراً وحكومة وشعباً من كل مكروه»... والله المستعان !