مجتمع » تعايش

بين داعش والطائفية

في 2015/08/26

تركي عبدالله السديري- الرياض- قبل أيام طالب برلمانيون عراقيون بمحاكمة المالكي على سقوط الموصل، والذي تسبب بانشطار العراق الحبيب إلى دولتين، إحداهما داعش التي تعيش في ظلام التاريخ للأسف..

أن يكون هذا حال عراق علي الوردي وعبدالرحمن البزاز، هذه الأسماء التي أضاءت الثقافة العربية بفكرها، فجميع الأنظمة البوليسية التي حكمت العراق بعد سقوط النظام الملكي في خمسينيات القرن الماضي تتحمل الكثير من دمار العراق الذي لم يبق منه سوى تسامحه الطائفي التي حاولت الهجمات الأصولية ضد الشيعة تشويهه، حيث كان يقوم بالهجمات الأصولية أجانب هدفهم زرع الطائفية، وهم ليسوا عراقيين بل من تنظيم القاعدة مثل الزرقاوي الذي لم يكن عراقياً..

فجأة ظهر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ليكرّس الكره الطائفي بكل ما فيه من خطورة على المجتمع العراقي، لدرجة أن خطاباته باتت تكرّه الشيعة العراقيين بإخوانهم السنّة العراقيين؛ مثل تسمية سنّة العراق بأصحاب يزيد والشيعة بأصحاب الحسين لتذكير المجتمع بمعركة كربلاء..

للأسف ممارسات المالكي صبّت في صالح أعداء العراق.. واليوم يشهد العراق مطالبات بمعاقبته ومعاقبة من تسبّب في جرائم الماضي..

الانتقام ليس المهم؛ بل المهم أن يعي العراقيون وغيرهم من العرب مدى خطر الطائفية.. داعش والحركات الأصولية تحيط بأكثرية الدول العربية ذات التعدد الطائفي، والسلام هو نبذ الطائفية وحب الوطن..