مجتمع » تعايش

شخصيات سنية وشيعية: الأعمال الإجرامية لن تزيدنا إلا وحدة وتلاحماً ضد أرباب الفكر المتطرف

في 2015/08/13

الرياض- أدانت شخصيات وطنية سنية وشيعية بالمملكة العملية الإرهابية التي ضربت مسجد قوات الطوارئ في ابها، ما أدى لاستشهاد نحو 13 رجل أمن في التفجير الآثم، مؤكدين أن الجميع يقف صفاً واحداً ضد الإرهاب، وأن جميع أطياف الشعب السعودي صفاً واحداً خلق القيادة الحكيمة.

وذكرت عدد من الشخصيات ل"الرياض" بأن العملية الإرهابية تريد أن تشق وحدة الوطن، وأن تستهدف قوات أمننا البواسل الذين يحمون المنجزات الوطنية، مشددين على أن كيد المعتدي سيرد إلى نحورهم وستتحقق العدالة والقصاص. جميع أطياف الشعب تقف صفاً واحداً ضد الإرهاب وخلف القيادة الرشيدة

وقال عضو الجمعية العلمية السعودية للعقيدة بالجامعة الإسلامة بالظهران الشيخ خالد الزهراني: "لا شك أن هذه الإعمال الإجرامية يقف خلفها أعداء الإسلام والسلم والسلام، فديننا دين الرحمة والرأفة واللطف والخيرية بين الأمم"، وتابع "يجب على الجميع حماية الوطن والوقوف مع القيادة في محاربة التطرف والغلو واستباحة الدماء، حمانا الله من كل مكروه ووفق قادتنا لكل خير".

وبدوره، قال رئيس دائرة الأوقاف والمواريث في المنطقة الشرقية الشيخ محمد الجيراني: "إن هذا العمل الجبان الذي استهدف رجال الأمن لن يزيدنا إلا وحدة وتلاحما ضد أرباب الفكر المتطرف"، مؤكداً أهمية الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة، الأمر الذي يعزز الوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف العصيبة، وتابع "إن كيد المعتدين سيرد عليهم لأنهم ينالون من المؤمنين الآمنين، ولا بد للعدالة أن تقتص من الفاعلين".

وشدد حسين الشبيب على أن قلب الوطن ينزف جراء هذا الفعل الإرهابي الجبان، وقال: "إن استهداف المصليين في مسجد قوات الطوارئ في أبها لهو أمر مرفوض وغير إسلامي، ومن قام بالفعل الشائن خارج عن الدين الذين يوصي بالتآخي بين المسلمين جميعاً"، مشيراً إلى أن من المهم التصدي لكل إرهابي، وتابع "إن الواجب الوطني يحتم على جميع النخب السعودية الوقوف بقوة ضد الإرهاب ومحاربته بالقلم وبكل شيء كل من موقعه".

أما رجل الأعمال م. شاكر آل نوح فأشار إلى أن ما حصل من عملية إرهابية آثمة أمر مدان بكل المقاييس، ونحن نقف خلق قيادتنا ومع شعبنا وقوات أمننا البواسل، وكلنا ثقة بأن العدالة سوف يتم تطبيقها على الجناة أيا كانوا، مضيفاً "إن قتل الآمنين في مسجد هو عادة إرهابية تظهر مدى الحقد الدفين على الإسلام والمصلين، فأي إسلام عند المفجر الذي يفجر المصلين وهم ساجدون لله تعالى"، موجهاً تعازيه الحارة إلى الشعب السعودي ولذوي أسر رجال الأمن رحمهم الله.

وشدد نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف سابقاً م. نبيه البراهيم على أهمية التصدي للإرهاب بكل أشكاله، مضيفاً "إن العملية الإرهابية الجبانة تسببت في استشهاد رجال الأمن وهم حماة الوطن، فأي جرأة للإرهاب الذي لا بد أن يضرب بيد حديدية وفكرية"، داعياً للمصابين بالشفاء العاجل، وللشهداء بالرحمة والمغفرة ولذويهم بالصبر على ما جرى واحتساب المتوفين شهداء عند ربهم يرزقون.

وعبر الأخصائي النفسي بالإدارة العامة لسجن الدمام سعيد العبكري أن كل عمل إرهابي مدان، ونعلم أن المملكة وأمنها مستهدف، ولن ينجح هؤلاء الخونة أبداً، وكلنا يد واحدة مع الدولة والقيادة الحكيمة والشعب السعودي الكريم.من جانبه، أدان الفنان عبدالعظيم الضامن هذا العمل الإرهابي الذي مسَّ الوطن وأبنائه، مضيفاً: "كما ندين كل عمل إرهابي، ومن يسانده ويموله ويغذيه فكرياً، ونسأل رب العالمين الشفاء العاجل للمصابين، وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن ينتقم من الظالمين شر انتقام".