مجتمع » أسرة

متى راح تِطَّــورُون؟!

في 2015/07/30

جريدة الوطن- أولت دوله قطر اهتماماً كبيراً بالجانب الصحي للمواطن القطري، حيث سنت العديد من القوانين والتشريعات لتوفير رعايه صحية مميزة ومتكاملة وبالمجان للمواطن، وقد خصصت الميزانيات الضخمة لهذا الشأن، كما تضمنت رؤية قطر 2030 ثلاث ركائز، تعد (التنمية البشرية) أحد أهم هذه الركائز، وقد اهتمت بالصحة، للوصول إلى سكان أصحاء بدنياً ونفسياً، وتماشياً مع هذا النهج، فقد كفلت دولة قطر كذلك إرسال المواطن للعلاج في الخارج، متى تعذر علاجه في الدولة، وكلما اقتضت الحاجة لذلك، وقد تم إنشاء مجموعة من المكاتب الطبية في الخارج وفي عدة دول لهذا الهدف، وهي مكاتب معنية بالتنسيق مع المستشفيات وأخذ المواعيد للمرضى، وتغطية تكاليف العلاج مالياً، كما انها معنية أيضاً بتقديم المساعدة والدعم للمواطنين القادمين للعلاج منذ دخولهم للدولة الى وقت العودة الى قطر.

وعليه فإن المواطن يحتاج الى المساعدة والإرشاد، كما يحتاج لكثير من الخدمات وبشكل دائم، ولكون أن أغلب المرضى في مستشفيات بعيدة عن مقار المكاتب الطبية قد تكون بمئات الكيلو مترات، يصعب على المريض أو مرافقيه الحضور شخصياً للمكتب الطبي، فأصبح توفير وسائل اتصال، وخدمات الكترونية متنوعة وسهلة الاستخدام ضرورة وليست كمالية، خصوصاً في ظل ما نعيشه من تقدم في وسائل التقنية، وتوفرها وسهولة استخدامها، كما أصبح عدم وجودها يعد نقصا وسلبيه، ومؤشرا يعكس مستوى الخدمات المقدمة، وأنها مازالت بطرق تقليدية وبشكل يدوي أو شبه يدوي، مما يتسبب في هدر وقت وجهد مواطن مغترب وفي رحله علاجية.

لم تعد البرامج لإدارة العمل في جهة من الجهات أمرا يلفت النظر، كما لم يعد تميّزا، لأن برنامجا لإدارة العمل وتنظيمه وحفظ مستنداته والرجوع إليه للبحث عن معلومة معينة أصبح أمرا بديهيا ومطلبا أساسيا، ويعد عدم وجوده مشكلة كبيرة في فهم العمل الإداري واحتياجاته، لأنه أصبح أحد الركائز التي يستند عليها العمل الإداري الناجح، وبالرغم من كل ذلك إلا أنه لا يوجد برنامج يربط المكاتب الطبية في الخارج بإدارة العلاج بالخارج واللجنة الطبية، ويقتصر التنسيق والتواصل لكل المعاملات من خلال الفاكس والإيميل فقط!! أي أنه لا يوجد برنامج للمراسلات فيما بينهم، فـلطلب تحديد موعد يرسل فاكس او إيميل، وكذلك لتوفير الاستقبال في المطار، وكذلك كل الخدمات الأخرى، أي لا يوجد برنامج لدى المكاتب الطبية في الخارج وبمجرد إدخال الرقم الشخصي أو الصحي تظهر جميع بيانات المريض، وكل ما يختص به من مواعيد، وفترة علاج، وبيانات قرار اللجنة وبيانات شاملة أخرى. الموقع الإلكتروني..بالرغم من أهميه أن يكون هناك موقع إلكتروني للمكاتب الطبية، لما يقدمه الموقع عادةً من معلومات هامة، وإرشادات، وأخبار، ونماذج وخدمات إلكترونية، وطرق تواصل، وعناوين لأماكن هامة وغيرها الكثير من الأمور التي يحتاج لها المريض أو مرافقيه حتماً، إلا أن المكاتب الطبية في الخارج ليس لديها موقع على الإنترنت من هذا النوع!!

حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي: تقوم شبكات التواصل الاجتماعي بدور هام وملموس في عملية التواصل ونقل الأخبار، ومازلنا لا نجد حسابات على تويتر خاصة بالمكاتب الطبية!! لنشر أخبار المكتب الطبي وتوجيهاته وقوانينه للمرضى القطريين أولا بأول، كما لا يوجد حسابات لها على الفيس بوك ولا على الإنستقرام كقنوات يتم من خلالها تغطية الفعاليات الخاصة بالمكاتب، ونشر التعاميم الهامة، وغيرها من الأمور التي تخلق نوعا من التفاعل بين المكتب والمرضى في الخارج.

تطبيقات الجوال: تعد تطبيقات الجوال من الخدمات الهامة، حيث لم يعد الجوال وسيلة اتصال فحسب، بل أصبح محطة عمل متكاملة، يستطيع الشخص من خلالها إنجاز كثير من احتياجاته إلكترونياً، كتقديم طلب على الخدمات المختلفة ومتابعتها حتى إنجازها، وارسال ملاحظات واقتراحات، إلا أن المكاتب الطبية ليس لديها هذه التطبيقات، بالرغم من كثرة خدمات المكاتب الطبية التي تقدمها والتي يحتاجها المريض في الخارج ومرافقوه وبشكل مستمر ومن الممكن أن تقدم إلكترونياً من خلال تطبيق للجوال سواء من خلال الـ I PHONE أو ANDROID أو غيرها، لما لهذه التطبيقات من أهمية، في تسهيل وسرعة إجراءات العمل.

الخلاصــة.. إن اقتصار التنسيق بين إدارة العلاج بالخارج والمكاتب الطبية على الإيميل والفاكس، يعد عملا شبه يدوي،لأن عدم وجود نظام شامل لإدارة العمل في هذه المكاتب، ينشأ من خلاله ملف لكل مريض والمرافقين معه، وتسجل من خلاله مواعيده ومخصصاته، واسم المستشفى الذي يتواجد به، واسم المترجم المخصص له وبيانات الاتصال به، يعد تأخرا لا يتواكب مع ما وصلت اليه دولتنا من مستوى متقدم في استخدام التقنية، فبمجرد وجود برنامج، يستطيع الدكتور او الموظف في المكتب الطبي وبشكل سريع، ودون تحمل المريض معاناة التنسيق والمتابعة مع الأهل في قطر لطلب نسخة من الملف الطبي بواسطة السجلات الطبية، والتي تحتاج إلى وقت طويل في كثير من الأحيان، ويستطيع الدكتور في المكتب الطبي تصفح ملف المريض الطبي في قطر للرجوع له في أي وقت، كما يستطيع أن ينسخ منه أي تقرير أو صورة لتحليل أو أي وثيقة قد يحتاجها الدكتور المعالج، أو لمعرفة التاريخ المرضي للمريض بشكل عام

وفي سؤالي لمديرة الأدارة د. غالية الحرمي.. المواطنون يطالبون بتسهيل الاجراءات وعمل نظام أو برنامج يسهل عليهم ويختصر الوقت والجهد ومعاناة الانتظار وعدم ضياع او فقد اي مستند من الملفات المعدة يدويا وزيادة الموظفين وعمل آلية معينة وحلول لهذا التكدس من المراجعين في الإدارة..!! متى سيرى النور؟؟

فأجابت كل ما سردته من ملاحظات وأكثر تم عمل تقرير مفصل عنه سواء من جانبنا نحن او من قبل مدراء الإدارات السابقين من قبلي وتم عرضه على المسؤولين.. ونحن بالانتظار ولكن دون تحديد مدة زمنية..!!

يعني متى؟؟ الجواب.. لا أعلم..!!

سعادة وزير الصحة.. المجلس الاعلى للصحة وعد بعمل انظمة تواصل سريعة عبر الانترنت بين المرضى والمكاتب والادارة لتسهيل الاجراءات على المواطنين منذ فترة لكنه لم يحرك ساكنا حتى الآن..!!