علاقات » خليجي

6 ملفات تخبرك عن الخلاف المستتر وراء التحالف السُّعودي الإماراتي

في 2015/06/17

عبد الرحمن ناصر - ساسة بوست

 

من الواضح للقارئ العادي أنَّ العلاقات بين المملكة السعودية ودولة الإمارات تعتمدُ تحالفًا قويًّا، باعتبارهما الدولتين الأكبر في الخليج وباعتبار أنَّ بينهما بعض الملفَّات المُتَّفق عليها كالدعم (السياسي والمالي والمعنوي) الذي منحتاه لتحرك الجيش المصري على الرئيس المنتخب في 3 يوليو. لكنَّ هذا التّحالف الظَّاهر، يُخفي وراءهُ العديد من الملفات الشائكة بين البلدين، ما دعى بعض الصُّحف للحديث عن صراع بين البلدين، قد يدعو الإمارات للتأسيس لتحالفٍ عربيٍّ مُغاير لتحالف السعودية والإمارات الظَّاهر للعيان. في هذا التقرير نفتح ملفّ المشكلات بينَ البلدين. نُجملها في 6 نقاط مترابطة؛ كالتالي:

1- الخلاف الحُدودي: التاريخ يُطِلّ على الحاضر دائمًا

خور العديد

ربما كان هذا الملفّ هو الملفّ الأكثر تسببًا في الخلافات بين البلدين، إذ إنَّ هذا الملف ليس له بُعدٌ سياسيّ وإستراتيجيّ فقط وإنما لهُ علاقة بظروف نشأة دولة الإمارات. حاولت الإمارات ضمّ كل من قطر والبحرين إليها لتُصبح تسع إمارات بدلًا من سبع، لكنَّ الظروف لم تكن مواتية. كانت الإمارات قد أُعلِنَت دولةً في ديسمبر 1972م. وتحت الضُّغُوطات الحُدُوديَّة الكبيرة على المنطقة المختلف عليها مع السعودية والتي تُدعى خور العديد اضطرت الإمارات إلى توقيع اتفاقية جدَّة. حسب الرواية الرَّسميَّة للإمارات.

خور العديد منطقة ساحلية تفصل بين الإمارات وقطر. السعودية كانت تخشى من محاولات الإمارات الدائمة منافستها في منطقة الخليج، ولمحاولاتها مدّ يدُ التَّعاون لقطر ما كان سيعود بالسَّلبِ على السعودية ونفوذها الواسع على منطقة الخليج. فكانت اتفاقية جدَّة تقضِي بتخلِّي الإمارات عن خور العديد وحقل شيبة، بينما تنازلت السعودية عن جزء من واحة البريمي. الجدير بالذكر أنّ السعودية اعترضت على إنشاء جسر بحري بين الإمارات وقطر عام 2005. هذا الموقف السعودي الدَّائم والحذر من الإمارات جعل الإمارات أكثر تحفُّزًا تجاه السعودية التي حرمتها خور العديد. وحرمتها بالتالي من نفوذ كان يمكن أن يقوم لها في منطقة الخليج.

أحيت الإمارات الخلاف من جديد بعد وفاة الشيخ زايد وتولي ابنه الشيخ خليفة، ففي أول زيارة له إلى الرياض عام 2004 أثار الاتفاقية متعللًا بأن الإمارات إنما وقَّعتها تحت ظروفٍ قاهرة. وصلت العلاقات إلى مرحلة سيئة خلال عام 2009م. وُصفت الأزمة حينها بـ”حصار سعودي بري” على الإمارات على خلفية الخلافات الحدودية وتصاعدت إلى مرحلة صعبة للغاية عام 2010 عندما أطلق زورقان تابعان للإمارات النار على زورق سعودي في خور العديد واحتُجِز اثنان من أفراد حرس الحدود السعودي. ولا زالت الحدود البحرية بين البلدين غير مُتَّفقٍ عليها.

الخلاف الحدودي يُحيي ملفَّات الخلاف الأخرى، وربما هو أساس هذه المشاكل حيث سعت السعودية عن طريقِهِ إلى تحجيم النفوذ الإماراتي، وهو ما تسعى الإمارات حاليًا لاستعادتهِ عبر طرق عديدة ومختلفة.


2- التقارب الإيراني الإماراتي: السعودية تخشى المُنافسة على المُنافسة


تتمتَّع السعودية وإيران بعلاقات غريبة نوعًا ما، ربما بسبب وضع كلا البلدين باعتبارهما منافسين إقليميين، يتقاربان أحيانًا ويتباعدان لمراحل تصعيدية في أحيان أخرى. لكن الشيء الذي لا تريده السعودية أن ينافسها طرفٌ آخر في هذا التنافس. وجود علاقات بين الإمارات وإيران لا توافق عليها السعودية ربما يهددها، فسيكون هاهنا طرفٌ آخر ثالث يتعاون مع هذا المنافس الإقليميّ الشَّرِس.

العلاقات بين إيران والإمارات، ليست جيِّدة جدًّا على المستوى السياسيّ. حيث تحتلُّ إيران ثلاث جزر إماراتية منذ 1974. حسب الرواية الإماراتية بينما تعتبرهم إيران من ضمن حدودها. لكنَّ الجانب التعاوني الاقتصادي يغطِّي على هذا الخلاف السياسي والحدودي الكبير. تتحدث الإحصائيات عن 8000 شركة إيرانية تنشط تجاريًّا في الإمارات. عام 2009 وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 16% (7 بلايين دولار). لكنَّ حجم التبادل انخفض عام 2001 بسبب تشديد العقُوبات على إيران. كذلك فقد وصل حجم الواردات الإيرانية من الإمارات إلى ما يقارب 31% من إجمالي الواردات الإيرانية لتصبح بذلك إيران ثالث سوق تصديري للإمارات بما يقارب 11% من حجم الصادرات الإماراتية.


الدولة الأكثر ترابطًا (اقتصاديًا على الأقل) بإيران كانت طوقَ النَّجاة لإيران حين اشتدت العقوبات الاقتصادية عليها، فقد استقطبت الإمارات شركاتها، ثم أصبحت الإمارات بعد ذلك الوسيط بين إيران من ناحية والدول الغربية وأمريكا من ناحية أخرى. كانت العقوبات فرصة إماراتية عظيمة فقد استطاعت خلال العشرين عامًا الماضية جَذبَ ما مقدَارُهُ 300 بليون دولار من رؤوس الأموال الإيرانية!

يشكِّلُ الإيرانيون كذلك ما نسبته 17.4% من ساكني دُبيّ. وما نسبته 15% من العقارات في دبي يمتلكها الإيرانيون بنحو 300 مليار دولار. يتجاوز الأمر العلاقة الاقتصادية الظاهرة، إلى تقارير ومعلومات مُسرَّبة أن الإمارات تزوِّد إيران بالغاز رغم العقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة عليها، كذلك يعتقدُ البعض أن شركات إماراتية كانت تزود إيران ببضائع مهرَّبة وأجهزة ومعدَّات ممنوعة. الإمارات الشريك الاقتصادي الأهم في الخليج لإيران. وأية أزمات تقع فيها إيران يصاحبها ارتفاع في نسبة الاستثمار الإيراني في الإمارات.


3- الصراع الإقليمي الذي بدأتهُ الإمارات والموقف من النظام المصري الحالي

بدأت الإمارات تنافُسًا إقليميًّا مع السُّعُوديَّة. فما منعته السعودية عام 1974 باتفاقية جدَّة تغيَّر بتغيُّر الزمن، وبدأت الإمارات اللَّعب في مساحات شاسعة في المنطقة والشرق الأوسط. بدايةً من التعامُل مع إيران، إلى محاولاتها الدائمة إجهاض ثورات الربيع العربي، بالتدخل في مصر عبر دعم الجنرال عبدالفتاح السيسي، ودعم الجنرال خليفة حفتر في ليبيا والتدخل في سوريا ومحاولاتها القضاء على الثورة في تونس كذلك. والقضاء على نفوذ السعودية من ناحية في اليمن.

لا تُرحِّب السعودية عمومًا بَأيَّة زَعَامَات عربيَّة تقاسمها موقعها السياسي والإستراتيجي. خصوصًا إذا كانت دولة صغيرة نسبيًّا كالإمارات، وليس لها تاريخ حديث طويل كما للسُّعودية مثلًا، كما أنَّ الإمارات تقع في نفس منطقة الخليج، ما يعني أنَّ منافستها للسعودية خطر على السعودية، إذ من الطبيعي أن تعتمد في تنافسها معها على منافسيها الآخرين (كإيران مثلًا). كما أنَّ هذا يعني منافسة السعودية في أهم منطقة تتمتع فيها بالنفوذ (الخليج). بروز الإمارات كـ”زعامة” في المنطقة ربما أجبر السعودية في التعامُل معها في بعض الملفات لكنَّ هذا لا يعني اتفاقًا دائمًا في هذه الملفات وغيرها.

الإمارات تحاول دومًا إزاحة النِّظام السعودي من الواجهة، وتحاول دومًا تصدير نفسها باعتبارها البديل “التقدمي” والقادر على هزيمة “الإسلام الراديكالي” بضربة واحدة. فقد كشفت وثيقة مسربة من ويكيليكس (يعود تاريخها لعام 2008) أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد كان يُحاول تحريض الأمريكيين ضد نظام الحكم في السعودية. فقد قال لمسئول أمريكي “على الرغم من نوايا الملك عبد الله الصادقة في محاربة الإسلام الراديكالي، إلا أن رجلًا في السادسة والثمانين لا يمكن أن يكون راعيًا للتغيير”.

محمد بن زايد، الرجل القوي والذي يُشارُ إليهِ باعتبارهِ الحاكم الفعليّ للإمارات، وفقًا لويكيليكس، كان في نهاية عام 2008 في اجتماع مع قائد العمليات البحرية الأمريكية، قال “بن زايد” للمسؤول الأمريكي التالي: العالم تغيَّر، والإمارات ستظل متفائلة على الرغم من وجودها في منطقة يغلب عليها التخلف، وضرب بن زايد مثلًا على التخلف بجارته السعودية التي لا يستطيع 52% من سكانها قيادة السيارة.

يبرز أحد الخلافات بين البلدين في موقفهما من النِّظام في مِصر، والذي دعماهُ أوَّل الأمر. بعد تولِّي الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز، بدأ التغيُّر في السياسات الخارجية للمملكة. بدأت العلاقات بين السعودية والنظام المصري الحالي في الاضطراب. ربما كان شاهدها الأوَّل بدء الإعلام المصري حملات هجومية على النظام السعودي، ثمَّ محاولات دائمة لتحسين صورة الإمارات أكثر من غيرها. كان هذا ما بدأه الإعلامي الكبير المقرب للسلطة في مصر؛ إبراهيم عيسى.

كانت الإمارات تدعم الجنرال خليفة حفتر في ليبيا، بينما كانت مصر ذراعها الأقوى لهذا الأمر، رفضت السعودية هذا التدخل رفضًا تامًا. بدأت مصر والإمارات قصفًا جويًّا لبعض المناطق التي تُعَادِي الجنرال حفتر. في مراحل متقدِّمة بدأت مشكلات أخرى في الظهور عندما استقبلت مصر – أثناء زيارة السيسي للسعودية– وفدًا من الحوثيين (أعداء السعودية التاريخيين). الموقف الثالث الذي تتفق فيه مصر (إلى حدٍ ما) مع الإمارات في مواجهة السعودية هو الموقف من النِّظام السوري، وطبيعة الخلاف مع إيران. حيث إنَّ مصر قد تورطت في تحركات في ليبيا وتدعم بقاء الأسد في السُّلطة لكنَّها لم تُحاول أن تُوقِفَ الزحف الإيراني في المنطقة، حسب مراقبين. ما يبدو أنَّ العلاقة بين السعودية والإمارات تتأثر كذلك بدور الإمارات الإقليمي. والذي سيتَّضِح أكثر بالحديث عن النقطة القادمة.
4- الخلاف على اليمن وعاصفة الحزم


أحد الملفات الشائكة بين البلدين هذه الفترة هو الموقف من اليمن. فبينما أعلنت الإمارات مشاركتها في عاصفة الحزم على استحياء إلا أنها كانت في “السرّ” تدعم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومعاونيه الحوثيين. تقارير إعلامية عديدة تقول إن السعودية قد حمَّلت الإمارات مسؤولية تدهور الأوضاع في اليمن، بسبب إصرارها على مساندة علي عبد الله صالح وحلفائه الحوثيين.

العلاقة بين الرئيس المخلوع والإمارات، تبدو محاولة للإمارات لفرض صوتها هي الأخرى. ورغم أن السعودية تتفق مع الإمارات في دعمها للثورات المضادة في دول العالم العربي، إلا أنَّ دعمها للثورات المضادة ليس مطلقًا كما الإمارات. الحديث يدور الآن في اليمن عن ترشُّح أحمد علي عبد الله صالح كرئيس لليمن أو كرئيس لمجلس رئاسي أو عضو في ذلك المجلس. كل هذه الاقتراحات كانت بسعي من الإمارات، لكنّ الحوثيين رفضوها. التقارير التي يتم تداولها تقول إنَّ السعودية قد أخبرت دول الخليج الموالية لها (الإمارات وقطر والبحرين والكويت) عن موعد عاصفة الحزم. ولكنّ الأخبار السريَّة لم تعد سريَّة بعدما أخبرت الإمارات حليفها علي عبد الله صالح بالعاصفة قبل بدأها. ما كان سببًا في توتر العلاقات بشكلٍ أوضح بين البلدين.

قبيل هذه المواقف، حاولت الإمارات إجراء اتصالات – ساهمت فيها مصر والأردن- مع السعودية لمحاولة إقناعها بمنح صالح فرصة أخرى ليكون في السلطة، الأمر الذي رفضته الرياض تمامًا. من المعروف بالطبع أنَّ اليمن أحد محددات الأمن القومي السُّعُودي، محاولات الإمارات اللعب في هذه المنطقة سيجعل السعودية متحفزة دومًا تجاه الإمارات. ورغم محاولات البلدين إخفاء هذا الخلاف إلا أنه ظاهر تمامًا للعيان، وتحدثت عنه التقارير الصحفية بشكلٍ متزايد خلال فترة عاصفة الحزم.

هذه المواقف الأربعة يدعمها موقفٌ خامس شديد الحساسية والسخونة، وهو ملف الخلافات الشخصية بين رجال في النظامين!
5- الخلافات الشخصية الواسعة


إبان وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، حدثت تغييرات سياسية كبيرة في المملكة، وتمّ استبدال تيار بتيار آخر في السلطة الجديدة، ما كان ضربة قوية لمحمد بن زايد. بعض التقارير تُشير إلى أنَّ “بن زايد” ورئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم لم يحضرا جنازة الملك عبد الله. وأشارت إلى حكَّام إمارات الشَّارقة ورأس الخيمة وعجمان بحضور التعزية. التطورات تتمثل في تعيين محمد بن نايف وليًا لوليّ العهد الجديد، وإزاحة خالد التويجري من الديوان الملكي، والإطاحة بمتعب بن الملك المتوفى عبد الله. الثلاثة المُطاح بهم كانوا يمثلون لـ”بن زايد” تيارًا متعاونًا معه، بينما له مشاكل شخصية وأخرى متعلقة باختلاف وجهات النظر مع الثلاثة الآخرين.


    الخلاف الأشهر والأوسع بين الطرفين، خلاف “بن زايد” و”بن نايف”، فقد تلفظ “بن زايد” بألفاظ سيئة في حق الأمير نايف عام 2003 في لقائه مع بعض المسؤولين الأمريكيين، وفقًا لوثائق ويكيليكس.

المشكلة الهامَّة هُنا، وبعيدًا عن المشكلات الشخصية، فإن “بن زايد” أعرب عن تخوّفه من الجيش الإماراتي فقد قال بن زايد – وفقًا لنفس الوثيقة– أنَّ الجيش يبلغ 60 ألفًا، من بينهم 50% إلى 80% قد يستجيبون لنداء يطلقه أحد مشايخ مكة. في إشارة إلى تنامي التوجه الإسلامي بالمنطقة. هذا التخوف يجعل “بن زايد”، والأسرة الحاكمة، يعتمدون على شركات أمن خاصة في تأمين قصورهم وممتلكاتهم.

ما يظهر أنَّ السعودية قد اتخذت تيارًا مغايرًا، بتعيين مثل محمد بن نايف، العدو اللدود لـ”بن زايد”، يمكنك الآن أن تتصوَّر مدى الـ”ورطة” التي يشعر بها “بن زايد” الآن. الذي كان قريبًا للتويجي والاثنين الآخرين المُطاح بهما. يمكنك تخيل العلاقة بين “بن نايف” و”بن زايد” الذي وصف الأمير نايف ذات مرة بأنه لديه ملامح القرد.


6- وأخيرًا الموقف من تركيا

كما يُمثِّل موقف الإمارات التعاوني مع إيران شوكةً في ظهر السعودية، كذلك يمثل تطور العلاقات بين تركيا والسعودية شوكةً للإمارات. فتركيا بعيدًا عن سعيها لتواجد أكبر في المنطقة العربية، فهي تتواجد من خلال دعمها لفصيل الإسلام السياسي الذي يشكل خطرًا على الإمارات. ناهيك أن تركيا خصم لأهم حليف للإمارات الآن متمثلًا في النظام المصري وقائده الجنرال عبد الفتاح السيسي. وزير الإمارات للشؤون الخارجية غرَّد على تويتر أكثر من مرة عن أهمية ألا تكون تركيا بهذا الظهور في المنطقة.


تركيا تمثِّل موقفًا مضادًّا لموقف الإمارات. وما بدا من مرونة من قبل السعودية في علاقاتها مع من يفترض أنهم في المعسكر الآخر، لم يبدُ مثله من الإمارات. استطاعت السعودية البقاء على علاقاتها بمصر، ودعمها لها “كما صرح مسؤولون” وكذلك استطاعت التعاون مع تركيا من جديد رغم تأييدها للإخوان. الإمارات لا تستطيع إلا أن تدعم النظام المصري وتعادي النظام التركي، لأنَّ تأييدها لهذا يدعمُ مشروعها في القضاء على تيار الإسلام السياسي “الذي تخاف منه حسب كلام (بن زايد) للمسؤولين الأمريكيين”. ولأنَّ كل ما تفعله الإمارات يصبّ في محاولاتها الدائمة للظهور بمظهر البديل التقدمي للسعودية، ما حدا بمحللين للقول إن الصراع بين السعودية والإمارات قد ينتهي بتحالف تقوده الإمارات في مواجهة السعودية، فهل يحدث هذا؟ على محمد بن زايد أن يخبرنا إذن.