السلطة » خلافات سياسية

«بن سلمان» يرتدي السترة المضادة للرصاص، ليحمي نفسه من التفصية

في 2015/06/14


 «بن سلمان» يرتدي السترة المضادة للرصاص، ليحمي نفسه من التفية
 

منذ شهرين من تواجده في نيويورك للمشاركة في قمة "كمب ديفيد" بواشنطن، اختفى "محمد بن سلمان" حيث ترددت أنباء أنه في رحلات خارج المملكة لقضاء شهر العسل، في ظل ظروف يصفها مراقبون بشديدة التعقيد والحساسية.
واثار إختفائه وغيابه لمدة طويلة وظهوره المفاجأ، العديد من الأسئلة، حيث يمكن الرد عليها بعد مرور أحداث والتغييرات التي حصلت في زمام الحكم خلال الأشهر الماضية خاصة بعد تولي الجنرال الصغير والمتهور منصب ولي ولي العهد بأمر من والده الملك سلمان واستغلال قدرته لتهديد الأمراء.
ورغم انباء عن قضائه شهر العسل مع زوجته الجديدة فب باريس و إقامته حفلة خاصة كلفت ثمانية ملايين دولار في أحدى جزر المالديف بمشاركة نجوم عالميين، إلا أن حقيقة الرحلات وظهوره المفاجأة وغيابه من جديد، تدل على خشيته من أخطار باتت تهدده في الوقت الراهن خاصة بعدما أصبح يشكل خطرًا على الامراء في داخل الاسرة الحاكمة إلى جانب الرجل القوي "محمد بن نايف" ولي العهد ومحاولة عدة من بن سلمان لإزالته.
و الخطر الآخر هو التهديدات الإقلمية الموجهة من قبل داعش أو من قبل الحوثيين، حيث أن مصادر موثقة شددت على قلقه الكبير حيث أنه يرتدي سترة مضادة للرصاص دائما، خوفا من تعرضه للإغتيال خاصة في رحلاته المختلفة من جهات داخل الأسرة وخارجها.
وتواجد بن سلمان حاليًا في المملكة لتشييع جثمان قائد القوات الجوية السعودية "أحمد بن محمد الشعلان" لكن هناك أنباء عن زيارة سيقوم بها يوم الخميس لموسكو تزامنا مع أول يوم من رمضان المبارك.
وبعد مشاركته في "كمب ديفيد" غادر "بن سلمان" إلى باريس لقضاء شهر العسل مع زوجته الثانية، ولم يعد إلى البلاد إلا ليوم واحد في 31 من الشهر الماضي حيث أجبر على الظهور في مناسبتين لتخريج طلاب كليتين عسكريتين.
ثم توجه إلى جزر المالديف للسياحة، فيما كشفت صحيفة مالديف فانيست يوم الخميس الماضي، أن أميراً سعودياً وصفته بـ "المهم" أقام حفلة خاصة كلفت ثمانية ملايين دولار أحياها نجوم عالميون منهم المغنية الكولومبية شاكيرا، والأميركية جنيفر لوبيز، والأميركي بيت بول، في أحد جزر المالديف.
ورجح كثير من النشطاء أن يكون هذا الأمير هو "محمد بن سلمان" نظراً إلى وجوده حينها في جزر المالديف للسياحة، وبإعتباره ممن ينطبق عليه وصف الصحيفة بأنه من "الأمراء المهمين".
وبدوره، أكد "سعود" صحة ما ذهب إليه النشطاء وقال: "قمة الاستهتار من وزير دفاع حين ينفق ٣٠ مليون ريال في جزيرة سياحية وفي ليلة واحدة على حفلة ماجنة بينما الجيش يخوض معارك طاحنة في الجنوب".
وعلى صعيد آخر، فوجئ المجتمع السعودي بظهوره في الدوحة، و ذلك محاولة من الإعلام السعودي وايادي السديريين لتكذيب الأخبار التي تتحدث عن سفر "بن سلمان" وعدم تواجده داخل البلاد في الفترة التي تخوض فيه المملكة حربا على اليمن.