سياسة وأمن » حروب

اليمن... السعودية متهمة باستخدام اسلحة محرمة

في 2015/05/31

العدوان على اليمن... السعودية متهمة باستخدام اسلحة محرمة
 
      في اليمنِ قصةٌ أخرى مع العدوان السعودي.. هي طبيعةُ الأسلحةِ المستخدمة.. وفي مُقَدِّمِها تلك المحرمةُ دوليا.. وطبعا لا يعني هذا من قريبٍ أو بعيد.. أن يكون قصفُ المدنيين بأسلحةٍ أخرى.. أمرا مبررًا أخلاقيا أو قانونيًا.
ومن بين الأسلحةِ المحرمة.. قنابلُ خطيرةٌ تُعرف بالعنقودية.. ذاتُ آثارِ مدمرةٍ حال انفجارها.. وقادرةٌ أيضا على قتلِ المدنيين.. في حالِ عدم انفجارها فورا.. لتصبح ألغاما قابلةً للانفجارِ لاحقًا.
 
ولهذه القنابل المحرمةِ دوليا.. قصةٌ مع السعودية والمنظماتِ الحقوقية.. فللمرة الثانيةِ في أقل من شهر.. تتهم هيومن رايتس ووتش.. تحالف العدوان السعودي على اليمن.. باستخدام أسلحة عنقودية.
 
أسلحةٌ تحذر تلك المنظمة.. من أنها تُعرضُ للخطر حياة المدنيين.. لاسيما الأطفال منهم.. وتذكر حالاتٍ بعينها وثقتها في اليمن.. بل تقول أيضا إن التحالف السعودي.. يدرك تلك الخطورة من استخدام القنابل العنقودية.
 
تقول المنظمة الكائن مقرُها في نيويورك.. إن اثنين من المدنيين على الأقل.. أصيبا بتلك القنابل أواخر الشهر الماضي.. والحادث قد وقع قرب قرية العمر.. بمنطقة صعدة شمال اليمن.. حيث انفجرت قنبلة عنقودية.
 
حادث تكرر بعد يومين أيضا.. في قرية قريبة من الحدود السعودية.. تضيف المنظمة في بيان لها.. ففي التاسع والعشرين من نيسان/ أبريل.. أصيب أربعة مدنيين بجروح.. بينهم طفل في العاشرة من عمره.
 
كما تحدثت هيومن رايتس ووتش.. عن غارتين في الثالث والعشرين من أيار/مايو.. استخدم العدوان خلالهما قنابل عنقودية.. وذلك في منطقة صعدة أيضا.. دون أن تؤدي الى سقوط ضحايا.
 
والجدير بالذكر أن القنابل العنقودية.. محظورة بمقتضى اتفاقية دولية.. اعتمدها مائة وستة عشر بلدا.. في العام ألفين وثمانية.. لم تكن من بينها السعودية والولايات المتحدة.. فقد بررت الأخيرةُ موقفها حينها.. بأن ما تقدمه ينفجر بشكل كامل تقريبا.
 
ولذات السبب أو ربما لغيره.. يواصل العدوان السعودي قصفه.. بالأسلحة العنقودية المحرمة دوليا.. كما تؤكد المنظمة الحقوقية.
 
والواقع يقول عن يوميات القصف الجوي.. إن الغارات على المناطق السكنية.. والضحايا الذين يسقطون خلالها بالمئات.. شهادةٌ حية على جرائمِ الحرب.. كما تعرفها المنظماتُ الدولية.. فلا بأس إذن بجريمةٍ أخرى.. يقولها لسان حال العدوان..
 
وعلى تلك الجرائمِ وغيرها.. تقفُ منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء.. شاهدا ذات يوم من شهر نيسان/ أبريل.. حيثُ كان القصفُ وكان الضحايا من المدنيين.. ومثلها المجزرة التي وقعت في جبل نقم.. والتي تحمل بصمات القنابل العنقودية..
 
وما يؤكد همجية العدوان أيضا.. قصفُ المدارس ومؤسسات الأمم المتحدة.. ومقراتٍ أخرى إنسانية.. في صنعاء وصعدة وتعز.. جرائمُ قد لا تعد ولا تحصى.. وقائمةُ المناطق المستهدفة قد تطول.