قضاء » قضايا

السعودية: استدعاء شاعر أساء للجزائر وشكك في عدد شهدائها وشعراء موريتانيا

في 2024/06/09

متابعات- 

أثار شاعر سعودي جدلاً واسعاً بسبب تشكيكه في أعداد شهداء ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي، ونفى أن تكون موريتانيا بلد المليون شاعر. وقوبل كلامه الذي بُث في منصة خليجية باستهجان واسع.

وكشفت مصادر إعلامية سعودية أن السلطات استدعت شاعراً معروفاً ومقدم برنامج بودكاست بسبب الإساءات التي تعرضت لها دول شقيقة، حسب بيان منسوب لهيئة تنظيم الإعلام السعودية.

وكشفت المصادر الإعلامية السعودية أن المقصود بإعلان هيئة تنظيم الإعلام، هو الشاعر المعروف عبد الرحمن الشمري، الذي ظهر في “بودكاست” مع الإعلامي محمد الرحبي على منصة “عكاس”.

وحُذفت الحلقة التي تحدث فيها الشمري عن عدد شهداء ثورة التحرير الجزائرية، زاعماً أن فرنسا لا يُعقل أن تكون قتلت مليونا ونصف مليون إنسان، رافضاً أن تكون الجزائر “بلد المليون شهيد”، مع ادعائه أن فرنسا يستحيل أن تقتل هذا العدد من الجزائريين، ولا يتم فضحها. كما زعم الشاعر السعودي أن إجمالي عدد الشهداء في الجزائر لا يتجاوز 156 شخصاً فقط.

وحاول ضيف برنامج بودكاست مع الإعلامي محمد الرحبي، أن يبرر قوله بزعمه أن تعداد الجزائريين في تلك الفترة  كان 8 ملايين، ليضيف قائلاً: “هل يُعقل أن الفرنسيين قتلوا مليونا أو مليونا ونصف مليون شهيد؟ هذا مو منطقي”.

وأضاف: “لماذا لا تطالبون بتعويضات إذا كان كلامكم صحيحا. أنا من خلال بحثي، لم يقتل سوى 156 شخصا في سجون وهران وقسنطينة، والعاصمة”.

كما استشف المتابعون للحلقة نوعاً من التهكم في حديث الشاعر السعودي عن شهداء الجزائر، وأن نفي الرقم بما يوحي أن فرنسا الاستعمارية لا يعقل أن تقتل عدداً كبيراً من المواطنين الجزائريين. وجال الشاعر السعودي في مناطق لم يكن يملك عنها فهماً واسعاً ولا دراية بتفاصيل المشهد، حتى أنه ادعى أن الثورة الجزائرية قامت عام 1950، مما جعل المعلقين يشهدون على جهله كون المتحدث في موضوع تاريخي، ما كان ينبغي أن يخطئ في تاريخ اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر/ تشرين الثاني 1954.

حديث الشاعر السعودي تناول أيضاً موريتانيا وقذف في عدد شعرائها، مستنكراً وصف بلاد شنقيط أنها بلد المليون شاعر.

وزعم الشمري وهو يستنكر اعتبار موريتانيا أنها بلد المليون شاعر، بأن منطقة نجد لوحدها يوجد بها مليون شاعر حالياً.

وتعرضت الحلقة لهجوم واسع من المتابعين الذين استنكروا التطاول على رموز دول والاستهانة بها، ما جعل السلطات السعودية تتدخل.

وحُذفت الحلقة من كل منصات التواصل الاجتماعي، فيما حضرت المقاطع التي انتشرت بكثافة.