علاقات » عربي

قطر تكشف آخر تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.. رئيس الموساد يغادر الدوحة والفرق الفنية تواصل اجتماعاتها

في 2024/03/19

متابعات-

أكدت قطر استئناف مسار المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الحرب على غزة، مع الكشف عن اجتماعات غير مباشرة لفرق فنية من الطرفين لدراسة التفاصيل الخاصة بهدنة في القطاع، وما يرتبط بها من تبادل أسرى، مع التأكيد أن ذلك من الأولويات من أجل إنهاء معاناة المدنيين.

وكشف ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن المحادثات التي تجري في قطر تركز على المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار.

وقال الأنصاري: “لا نزال في إطار تبادل المقترحات وانتقلنا إلى الاجتماعات التقنية”. وكشف أن المباحثات بدأت في الدوحة ومستمرة وسيتم الإخطار بتفاصيلها. وقال إن رئيس الموساد ديفيد برنياع غادر الدوحة بعد عقد اجتماعات، مع تأكيده أن الفرق الفنية الإسرائيلية تلتقي في الوقت الحاضر لغربلة التفاصيل المتعلقة بهدنة في قطاع غزة.

وأضاف أن الاجتماع الذي يُعقد في قطر يأتي في إطار نقل الردود بين الطرفين، ومناقشة مطالب حماس وملاحظاتها. واستطرد أن هناك حديثا حول مبادئ معينة ثم تناقش الفرق الفنية التفاصيل، و”هي ليست آنية وقد تستغرق وقتاً”.

وأكد أنه “لا يمكن القول إننا قريبون من التوصل لاتفاق، وهناك تفاؤل حذر بخصوص نتائج المسار، وهناك أمل طالما أن المفاوضات استؤنفت مجددا”.

وأضاف أن الطرفين يتبادلان المقترحات والأفكار ذهاباً وعودة لتذليل العقبات التي تحول دون التوصل لاتفاق، حيث إنه مع كل ملاحظة يتم الرد على ردود الطرفين.

وكشف الأنصاري أن وقف إطلاق النار في البداية يكون من أجل تبادل المحتجزين والأسرى وإدخال المساعدات لتمهيد الأرضية لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف أن التنسيق جار بشأن الممر البحري، وتقوم قطر بدور تشغيلي للخط ونقل المساعدات إلى داخل قطاع غزة وتقديم الدعم المالي، مع تأكيد الدوحة أن الممر لا يلغي الحاجة لإدخال المساعدات عبر الممرات البرية، نظراً للظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون.

وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، وصول الدفعة العشرين من جرحى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتلقي العلاج في الدوحة.

ضمانات روسية وتركية 

إلى ذلك، قالت قناة إسرائيلية إن حركة حماس تطالب بضمانات من روسيا وتركيا في أي صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأوردت القناة “13” العبرية، مساء الإثنين، أن “المطالب الجديدة سلمتها حماس نهاية الأسبوع، وهي: أولاً، تطالب بضمانات من روسيا وتركيا كجزء من أي صفقة ستؤتي ثمارها، هذا بالإضافة إلى مشاركة قطر ومصر، اللتين قامتا بدور الوسيط في المحادثات حتى الآن”، مبينة أن “إسرائيل تعارض هذا الطلب”.
وأضافت أن حماس تطالب أيضا بالإفراج عن الأسرى المحررين الـ48 الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط وأعادت إسرائيل اعتقالهم لاحقا.

وأشارت القناة العبرية إلى أن “إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح جزء كبير من هؤلاء الأسرى، ولكن ليس جميعهم”.

من جانبها، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أن “إسرائيل تنوي تقديم اقتراح يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، مقابل الإفراج عن 40 مختطفا”.
وأضافت: “من بين العقبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة مطلب حماس تحديد هوية السجناء الأمنيين الذين سيطلق سراحهم، وعدم تقسيم القطاع، ما يسمح لسكان شماله بالعودة إلى منازلهم”.