دول » دول مجلس التعاون

ترحيب خليجي بقرار مجلس الأمن لوقف القتال بالسودان

في 2024/03/09

متابعات- 

رحبت المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، بقرار مجلس الأمن الدولي، الداعي لوقف الاقتتال في السودان خلال شهر رمضان المبارك.

وأعربت الخارجية السعودي في بيان لها على منصة "إكس" اليوم السبت، عن أملها "بأن تلتزم كافة الأطراف السودانية بقرار مجلس الأمن بما يحافظ على السودان وأرواح شعبه، وعلى روحانية الشهر الفضيل".

وجددت الخارجية السعودية "دعوتها لكافة الأطراف إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة الرّامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني، من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف العدائيات وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، بما يحقق الاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية القطرية، بتبني مجلس الأمن قراراً بالأغلبية يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، معتبرةً ذلك "خطوة مهمّة نحو حل الأزمة السودانية بالطرق السلمية".

وأكدت الخارجية القطرية في بيانها، أن "التداعيات الإنسانية الكارثية للنزاع المسلح في السودان، تتطلب تضافر جهود كافة الأطراف لحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات، والالتزام بمبادئ وقواعد القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشددت على ضرورة الحوار بين كافة الأطراف السودانية من أجل وقف النزاع العسكري بشكل دائم، تمهيداً لإطلاق مفاوضات واسعة تفضي في نهاية المطاف إلى اتفاق شامل وسلام مستدام.

وجددت قطر موقفها الثابت والداعم "لوحدة واستقلال وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، والاحترام الكامل لخيارات شعبه في الحرية والسلام والعدالة والازدهار".

بدورها، رحبت الكويت بتبني مجلس الأمن القرار رقم 2724 الذي يدعو "إلى وقف الأعمال العدائية في جمهورية السودان خلال شهر رمضان المبارك، وإلى تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق".

وأكدت الخارجية الكويتية في بيان لها، على "دعم كافة الجهود الدولية ولا سيما الجهود المبذولة من قبل رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، للتوصل إلى توافق بين الأطراف السودانية ينطلق من التزامهم بمخرجات إعلان جدة، ويؤدي إلى حوار وطني بنّاء وصولاً إلى حل جذري ومستدام يضمن سيادة ووحدة أراضي السودان ويحقق تطلعات شعبه في العيش الآمن والمستقر". 

من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، عن ترحيبه بتبني مجلس الأمن قراراً بالأغلبية، يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في جمهورية السودان خلال شهر رمضان.

وعبّر البديوي، في بيان نشره المجلس على موقعه الرسمي، "عن أمله بأن تلتزم كافة الأطراف في جمهورية السودان بقرار مجلس الأمن، بما يحافظ على حفظ الأمن والاستقرار وسلامة أرواح الشعب السوداني، وعلى روحانية هذا الشهر المبارك".

وأكد على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، ومساندة السودان في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية.

كما شدد أمين عام مجلس التعاون على "ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين".

وتم تبني القرار بأغلبية 14 صوتاً، فيما امتنعت روسيا عن التصويت، ويدعو القرار طرفي الصراع إلى وقف فوري للأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، بشكل كامل وسريع وآمن وبدون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط المواجهة.

وفي 11 مايو الماضي، توصل طرفا الصراع بالسودان إلى اتفاق في مدينة جدة برعاية سعودية أمريكية، عُرف حينها بـ"إعلان جدة".

والإعلان عبارة عن اتفاق مبادئ أولي "للالتزام بالامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضراراً للمدنيين، وتأكيد حمايتهم واحترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان"، لكنه لم يرقَ ليكون اتفاقاً على وقف إطلاق النار، وفق مسؤولين أمريكيين.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حرباً خلفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.