علاقات » اسرائيلي

إدانة خليجية لقرار دولة الاحتلال بناء 3500 وحدة استيطانية

في 2024/03/07

متابعات-

أدانت المملكة العربية السعودية وقطر وعُمان والإمارات ومجلس التعاون الخليجي بشدة، قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء قرابة 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

حيث استنكرت الخارجية السعودية، مساء الأربعاء، "محاولة تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس"، مؤكدةً أن ذلك يتعارض مع كافة القرارات الدولية، وقانون حقوق الإنسان الدولي، ومواثيق الأمم المتحدة.

وشددت الوزارة في بيان لها على أن هذا الإجراء الإسرائيلي "يحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في المنطقة".

وجددت المملكة "تأكيد ضرورة إنهاء المعاناة، وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني، وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان".

أما وزارة الخارجية القطرية فأصدرت بياناً، اليوم الخميس، اعتبرت فيه المصادقة الإسرائيلية "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، واعتداء سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق".

وشددت على أن الخطط الاستيطانية، ومحاولات تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، تشكل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تطبيق حل الدولتين، كما تعوق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، من ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ قرارات مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف سياساته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبها استنكرت الخارجية العُمانية قرار "إسرائيل"، واعتبرته "انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، واستهتاراً بحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلها له المجتمع الدولي شرعاً وقانوناً".

الخارجية العُمانية في بيانها طالبت المجتمع الدولي "بالتحرك الفوري لردع ومحاسبة إسرائيل إزاء هذه الإجراءات غير القانونية واللامشروعة، والعمل على تفكيك المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية"، داعيةً لمحاسبة حكومة "إسرائيل" على ممارسات الإبادة والتنكيل والحصار والتجميع في غزة.

كما أدانت وزارة الخارجية الإماراتية بشدةٍ قرار الحكومة الإسرائيلية، وأعربت في بيان لها، عن رفضها جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".

وأكد البيان رفض دولة الإمارات القاطع للممارسات كافةً المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار.

وشددت الخارجية الإماراتية على ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية كافة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعت المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب مزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع الجهود كافةً المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.

كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن إدانتها بشدة للقرار باعتباره انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، وتهديداً لفرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وجددت موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الأمان وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

بيان خليجي

وأصدر أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بياناً، اليوم الخميس، أكد فيه "بالغ إدانته واستنكاره الشديدين لقرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية".

وأوضح أن هذا القرار يثبت عدم احترام قوات الاحتلال الإسرائيلية للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية، معتبراً أنه "محاولة لتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية والقدس".

ولفت إلى أن هذه القرارات الاستيطانية الإسرائيلية "تؤجج حالة الاستقرار والأمن بالمنطقة والعالم، وتقلل من فرص عملية السلام، وتعرقل جميع الجهود الرامية لها".

وختم بتأكيد ضرورة قيام المجتمع الدولي، وبالأخص الأمم المتحدة، باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه الممارسات الإسرائيلية التي تعتبر اعتداءً صارخاً على القوانين الدولية والإنسانية، دون مراعاة لحقوق الإنسان.

وكانت لجنة التخطيط والبناء العليا في "إسرائيل" صدقت، أمس الأربعاء، على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة، حيث ستبنى معظم تلك الوحدات في مستوطنة "معاليه أدوميم" بين القدس وأريحا، بينما ستبنى البقية قرب بيت لحم.

وتمتد مستوطنة "معاليه أدوميم" من القدس شرقاً باتجاه البحر الميت، وتسعى "إسرائيل" من وراء هذه الخطوة إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي، وبما يحول دون قيام دولة فلسطينية.

وتواجه "إسرائيل" انتقادات دولية كبيرة جراء استمرار سياسات الاستيطان في الضفة الغربية، ما دفع العديد من الدول إلى فرض عقوبات على المستوطنات، وحظر التعامل معها.

ويتزامن هذا التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية مع استمرار العدوان على قطاع غزة، الذي أكمل اليوم شهره الخامس، مخلفاً وراءه 30 ألفاً و717 شهيداً، و72 ألفاً و156 جريحاً.