ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

السفيرة السعودية لدى واشنطن: لا علاقات مع إسرائيل قبل وقف إطلاق النار في غزة

في 2024/01/19

وكالات- 

أكدت السفيرة السعودية لدى واشنطن ريما بنت بندر آل سعود الخميس، أن المملكة غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق تاريخي يتضمن الاعتراف بإسرائيل قبل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت السفيرة السعودية، خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "أعتقد أن أهم شيء يجب إدراكه هو أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها. لقد وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها". وأضافت: "المملكة كانت واضحة تماماً. بينما هناك أعمال عنف على الأرض والقتل مستمر، لا يمكننا الحديث عن اليوم التالي".

ولم تعترف السعودية بإسرائيل أو تنضم إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت إقامة جارتيها الخليجيتين البحرين والإمارات إضافة إلى المغرب علاقات رسمية مع إسرائيل.

"الرؤوس الباردة يجب أن تسود"

وأسهبت الأميرة ريما في عرض الموقف السعودي الخميس، قائلة إن "الرؤوس الباردة يجب أن تسود"، مضيفة: "هناك صدمة وألم لدى الجانبين. لا يمكن العودة إلى الوراء لمنع ذلك. لكن ما يمكننا فعله هو وقف إطلاق النار الآن".

وجاءت مشاركة الوفد السعودي في دافوس على وقع مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي، وقد تزايدت هذه المخاوف بعد الضربات عبر الحدود بين إيران وباكستان والقصف الأميركي والبريطاني الذي استهدف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.


وأعربت الأميرة ريما، الخميس، عن شعورها "بقلق عميق" بشأن التصعيد الذي قد يعيد المنطقة "إلى العصر الحجري".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع أيضاً في منتدى دافوس، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن الرياض لا تزال "بالتأكيد" منفتحة على إمكانية إقامة علاقات مستقبلية مع إسرائيل، لكنه شدد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية. وأضاف: "لا نرى أي علامة حقيقية على اقتراب الهدف الاستراتيجي الذي تطالب به إسرائيل".

وضغطت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة على السعودية لاتخاذ الخطوة نفسها.

وفي عهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، وضعت الرياض شروطاً للتطبيع؛ بينها الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" في سبتمبر/أيلول، قال بن سلمان: "كل يوم نقترب" من التوصل إلى اتفاق، رغم تشديده أيضاً على أن القضية الفلسطينية "مهمة جداً" بالنسبة للرياض.

وتوقف هذا الزخم إثر الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وبعد أسبوع، أبلغ مصدر مطلع على محادثات التطبيع وكالة فرانس برس أن السعودية أوقفت العملية مؤقتا.