صحة » اجراءات

مستشفيات راقية وأفضل الاختصاصيين ضمن خطة قطر لمعالجة جرحى غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

في 2023/12/04

متابعات-

تستعد قطر لاستقبال مئات الجرحى من قطاع غزة، وتجهز مستشفيات راقية للتكفل بضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، وتعمل على إعداد خطة متكاملة للتكفل بعلاج المصابين، مع الاستعانة بخدمات الدكتور غسان أبو ستة، الأستاذ الفلسطيني البريطاني.

وعلمت “القدس العربي” أن لجنة خاصة شكلتها قطر تعمل منذ فترة على إعداد الخطة الشاملة للتكفل بالجرحى القادمين من غزة، ضمن توجيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بعلاج 1500 جريح. وتواصل المشرفون على خطة التكفل بالجرحى، مع عدد من المستشفيات العامة والخاصة في البلد لعلاج المصابين وفق ظروف مثالية. وجاءت التوصية بناء على توجيهات الجهات العليا في قطر، التي تحرص على تقديم الدعم اللازم لسكان غزة، ومساعدتهم في الظرف الذي يعيشونه بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقامت “القدس العربي” بجولة في عدد من المنشآت الصحية في قطر، ومنها مستشفيات راقية تصنف أنها الأفضل من حيث كفاءة الكوادر الطبية، والتجهيزات الحديثة، وظروف الإقامة للمصابين.

وتقع بعض المنشآت في مدينة لوسيل العصرية، وأخرى في قلب العاصمة الدوحة، بالإضافة لمستشفيات في جنوب وغرب وشمال قطر. وتعمل إدارات المستشفيات المحتضنة للجرحى من غزة على استكمال كافة التحضيرات في انتظار وصول أول دفعة من الجرحى الذين وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، بعلاجهم، وسيتم نقلهم من مدينة العريش المصرية.

وتتابع لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، مع السلطات المصرية، ومع وزارة الصحة في غزة، نقل الجرحى، وتذليل العقبات دون مغادرتهم معبر رفح.

وكان أمير قطر قد وجّه بتكفل بلاده بـ 1500 جريح وكفالة 3 آلاف يتيم من الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة. وكشفت وكالة الأنباء القطرية أن الدوحة ستتكفل بنقل الجرحى ومرافقيهم، بالتنسيق مع مصر، تمهيداً للعلاج في المستشفيات المحددة”. وأشارت إلى أن “هذه المبادرة تأتي امتداداً لدعم دولة قطر الثابت وجهودها المستمرة للتخفيف على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حالياً”.

وكشفت مصادر أن الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، الذي برز دوره مؤخراً في غزة، وجهت له دعوة لزيارة قطر، والالتقاء بالمسؤولين من القطاعين الحكومي، ومنظمات العمل المدني والجمعيات الخيرية، للتخطيط لإنشاء مستشفى خاص للتكفل بالجرحى الفلسطينيين، ضحايا الحرب الإسرائيليين على غزة.

ويصل الدكتور غسان أبو بوستة إلى الدوحة قادماً من العاصمة البريطانية، لعقد لقاءات واجتماعات مع عدد من الأطراف، ضمن التحركات الجارية للتكفل بالجرحى الفلسطينيين.

وبرز دور الجراح البريطاني الذي عمل على إيصال صوت الغزاويين وإخبار العالم عن النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وغياب المياه والكهرباء. كما حرص، خلال لقاءاته الإعلامية، على إبراز حجم الدمار والإصابات الهائل في القطاع، الذي تعرض لقصف إسرائيلي مكثف.

وتخصص الدكتور غسان أبو ستة في علم الجراحة، وحصل على تعليمه الطبي في جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة، وكان، منذ التحاقه بمجال الطب، ناشطاً في العمل الخيري، وتحديداً منذ عام 1987، بالتزامن مع الانتفاضة الأولى، وشارك في علاج الجرحى الفلسطينيين. وعاد إلى غزة إبان الانتفاضة الثانية حين أصبح طبيباً جراحاً، وتطوّع في علاج المصابين كطبيبٍ ميداني. ثم تكررت زياراته في عدوان 2008-2009، و2012، و2014، ثم 2018، وصولاً إلى عام 2023.

وإلى جانب عمله طبيباً في غزة، حرص أبو ستة، على إيصال الوضع الإنساني في القطاع إلى العالم من خلال وسائل الإعلام، وذلك من خلال مداخلاته في الإعلام الغربي.

وكان أبرز ظهور إعلامي له عقده مؤتمراً صحفياً بين جثث ضحايا الاستهداف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي المعمداني بغزة، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي أسفر عن مقتل نحو 500 شخص.

وبعد 40 يوماً من تواجده في غزة، اضطر الطبيب، الفلسطيني الأصل، للعودة إلى بريطانيا التي يعيش فيها، بسبب العجز الطبي في مشافي القطاع.

وقال أبو ستة، إنه على “اتصال دائم مع زملائه ممن هم في داخل غزة حالياً”، مؤكداً أن “الأزمة الإنسانية هناك لا زالت في مستويات “كارثية”.