علاقات » اسرائيلي

أمير قطر: الفلسطينيون ما زالوا يعانون من النكبة ويجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

في 2023/05/16

متابعات- 

اعتبر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن الفلسطينيين ما زالوا يعانون من الآثار الكارثية للنكبة التي حلت ببلادهم قبل 75 عاما، داعيا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق "حل الدولتين".

جاء ذلك في رسالة وجهها إلى الاجتماع الرفيع المستوى للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، والذي عقد الإثنين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وقال أمير قطر: "لقد مرت 75 سنة على النكبة و56 سنة على الاحتلال الإسرائيلي الذي تم عام 1967 للضفة الغربية وقطاع غزة".

وأضاف: "رغم القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة منذ ذلك الحين وإجماع المجتمع الدولي على عدم شرعية الاحتلال، فلا زال هذا الاحتلال مستمرا وتصاحبه ممارسات غير شرعية، بما فيها الاستيطان في الأراضي المحتلة ومحاولات ضم الأراضي الفلسطينية وهدم الممتلكات وتشريد وقمع الشعب الفلسطيني وحرمانه من مختلف الحقوق ومن مصادره الطبيعية".

وأردف الأمير تميم: "في الأشهر الأخيرة ازداد العنف ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، كما تصاعدت الاعتداءات على مقدساته وتقييد حق المسلمين والمسيحيين في الوصول الآمن والحر وغير المقيد إلى أماكن عبادتهم في المسجد الأقصى المبارك وكنائس القدس المحتلة لأداء شعائرهم الدينية".

وأشار إلى أن "هذه الممارسات غير المشروعة تشكل تنكرا من جانب سلطات الاحتلال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يفرض مسؤولية ضمان حقوق العبادة وحماية المصلين والمقدسات الدينية، وكذلك يشكل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وحذر أمير قطر من أن ممارسات الاحتلال "تهدد بتلاشي الآمال بالتوصل إلى حل الدولتين".

وجدد استنكار وإدانة بلاده الشديدين "لأية محاولات لتهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية”، داعياً لـ"احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته، واحترام مكانته كمكان عبادة خالص للمسلمين، وعدم القيام بأي محاولة لتقسيمه زمانياً أو مكانياً".

وشدد تميم بن حمد على ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحل القائم على وجود دولتين المتضمن قيام دولة فلسطين المتمتعة بالاستقلال والسيادة ومقومات البقاء على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومنح الشعب الفلسطيني جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

وفي 15 مايو/أيار من كل عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى نكبة فلسطين التي ألمت بهم في عام 1948، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية، بدعم من الانتداب البريطاني، في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وتشريد أصحاب الأرض وإعلان قيام "دولة إسرائيل".