سياسة وأمن » حروب

الحوثيون: توصلنا إلى تفاهم مع السعودية لوقف الحرب

في 2023/04/10

متابعات- 

كشف القيادي لدى الحوثيين محمد البخيتي، عن توصل الحوثيين إلى تفاهم مع السعودية لوقف الحرب في اليمن، وبدء انسحاب القوات الإماراتية من مناطق وجودها بالأراضي اليمنية.

وقال البخيتي في حديث  لقناة "الميادين": "نؤكد أنه قد تم التوصل بين صنعاء والرياض إلى تفاهم، ونحن حتى الآن ننتظر من السعودية تنفيذ هذا التفاهم".

وأشار إلى أن التفاهم الذي جرى بين السعودية والحوثيين شمل كل الملفات، سواء ملف الهدنة، أو ملف تحقيق السلام الشامل والدائم، مضيفاً أن هذا يصب في مصلحة الطرفين.

وأكد أن مليشيا الحوثي ستعزز أي توجه سعودي لتحقيق السلام في اليمن، لافتاً إلى أن التفاهمات والحل الشامل سيكون على مرحلتين، أولهما قبل عيد الفطر، والمرحلة الأخرى في وقت لاحق.

وكشف البخيتي عن بدء انسحاب القوات الإماراتية من اليمن، مضيفاً: "لكن لدينا معلومات شبه مؤكدة أنها تنوي الاحتفاظ ببعض الجزر اليمنية، ونحن نؤكد أننا لن نقبل ببقاء الإمارات على شبر واحد".

وبشأن الحوار اليمني اليمني اعتبر البخيتي أن "الحل الداخلي متروك لكل المكونات السياسية اليمنية، وبالذات الفاعلة الموجودة على الأرض، والتي لديها إمدادات شعبية وجماهيرية".

وكشفت وكالة "رويترز" عن أن وفداً سعودياً عُمانياً مشتركاً يعتزم التوجه إلى العاصمة اليمنية صنعاء، الأسبوع المقبل، لبحث التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع الحوثيين.

ونقلت الوكالة عن مصدرين مشاركين في المحادثات -لم تسمهما- تأكيدهما أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق فقد تعلن الأطراف المتصارعة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر، التي تبدأ في 20 أبريل الجاري.

وبين المصدران أن المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والانتقال السياسي.

وتبذل عُمان والأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهوداً لتمديد الهدنة التي استمرت 6 أشهر، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

ومر عام كامل على الهدنة الأممية التي أعلنت بين أطراف الحرب في اليمن، بعدما دخلت حيز التنفيذ في الأول من شهر رمضان الماضي، والذي صادف 2 أبريل 2022.

ومنذ ذلك الحين يشهد اليمن أطول مدة لوقف إطلاق النار منذ اندلاع الحرب في هذا البلد، والتي تدخل عامها التاسع توالياً في ظل جملة من المتغيرات الدولية والإقليمية.

ويعيش اليمن حالة اللا حرب واللا سلم، بعد نصف عام من هدنة مستمرة بلا اتفاق بعد أن انتهت، في مطلع أكتوبر الماضي، في ظل رفض الحوثيين تمديدها؛ حيث وضعوا عدداً من الشروط للموافقة، وقاموا بشن هجمات على مدينتي مأرب وتعز.

ويعاني اليمن من الحرب التي بدأت عقب سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء وعدة محافظات، نهاية 2014، ليزداد النزاع منذ مارس 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة الحوثيين.