دول » دول مجلس التعاون

بيان خليجي أمريكي: "نووي إيران" تجاوز الاحتياجات المدنية

في 2023/02/16

متابعات-

دانت مجموعة العمل الخليجية - الأمريكية المشتركة الخاصة بإيران استخدام طهران الصواريخ والطائرات المسيرة ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم، وقالت إن برنامجها النووي أصبح مصدر توتر بالمنطقة بعدما "تجاوز الاحتياجات المدنية".

وقالت المجموعة في بيان نشره مجلس التعاون الخليجي، اليوم الخميس: إنها "تدين سياسات إيران المستمرة في زعزعة الاستقرار بما في ذلك دعمها للإرهاب".

وعبّر البيان عن مخاوف واشنطن ودول الخليج بشأن التعامل العسكري المتزايد بين إيران وأطراف حكومية وغير حكومية، بما في ذلك استمرار طهران في تزويد الحوثيين بالأسلحة التقليدية والصواريخ المتقدمة والطائرات المسيرة.

وحذرت المجموعة من أن نشر إيران الأسلحة وإيصالها لأطراف أخرى "يشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة والعالم بأسره"، لافتة إلى أن ممارسات طهران أطالت أمد الصراع في اليمن وأدت إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك.

وقال البيان إن المجموعة أكدت خلال الاجتماع الذي عقد، أمس الأربعاء في الرياض، الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، والعزم المشترك للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في إطار الشراكة الاستراتيجية بينهما.

كما شددت المجموعة على أن التقدم الملحوظ في البرنامج النووي الإيراني تجاوز الاحتياجات المدنية، مؤكدة أنه أصبح مصدراً لتفاقم التوترات الإقليمية والدولية بشكل خطير.

ودعا الجانبان إيران إلى تغيير موقفها على الفور، ووقف استفزازاتها النووية، والانخراط في العملية الدبلوماسية بشكل جاد.

كما دعا البيان طهران للتعاون الكامل مع تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بجزيئات المواد النووية التي عثر عليها في مواقع غير معلنة في إيران، بما يتوافق مع التزامات إيران المتعلقة بالضمانات النووية.  

وأكدت الولايات المتحدة من جديد التزام الرئيس جو بايدن بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وأعربت الولايات المتحدة ودول الخليج عن التزامهما بتوسيع نطاق التعاون الدفاعي بينهما، وقابلية التشغيل البيني، لتعزيز قدراتها على تقييد قدرة إيران على القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، وردعها عن القيام بأعمال عدوانية في المستقبل.

وكرر الجانبان تأكيد أن الدبلوماسية هي الأسلوب المفضل لمعالجة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار والتصعيد النووي بطريقة مستدامة.

وشدد البيان على أنه في حال اختارت القيادة الإيرانية بديلاً أفضل فإن ذلك من شأنه أن يسهم في أن تكون المنطقة أكثر أمناً واستقراراً لصالح الشعب الإيراني.

وحث الجانبان المجتمع الدولي على تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر نقل الأسلحة والأعتدة، مؤكدين أهمية متابعة آليات المساءلة في هذا الصدد.

يشار إلى أن عدداً من النواب الجمهوريين والديمقراطيين تقدموا بمشروع قانون في مجلس الشيوخ الأمريكي يندد بتلك المسيرات ويطالب بالتصدي لها.

كما دعوا إدارة الرئيس بايدن إلى إنتاج أنظمة لمواجهة المسيرات الإيرانية، بحسب ما نقلته "العربية"، اليوم الخميس.

ومنتصف يوليو الماضي، أكدت الولايات المتحدة ودول الخليج في بيان قمة جدة للأمن التي حضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن رفضها ممارسات إيران، ودعت طهران للتعاون مع الوكالة الدولية في ملفها النووي.