دول » قطر

تفاعل واسع مع تحذير بن جاسم من حرب تهز الخليج

في 2023/01/16

متابعات- 

تفاعل واسع صاحب تحذير رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني"، مما وصفه بـ"عمل عسكري" قد يهز منطقة الخليج.

"بن جاسم"، قال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" السبت، إن "الوضع في منطقتنا الخليجية بات محفوفاً بالمخاطر، ويستدعي من الجميع الانتباه الدائم تحسبا لأي احتمالات.. فالغرب بقيادة الولايات المتحدة لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق يعيد الاتفاق النووي مع إيران إلى الحياة".

وأشار الشيخ حمد بن جاسم إلى أن إسرائيل قد تشن "عملا عسكريًا قد يهز الأمن والاستقرار في منطقتنا وستكون له عواقب اقتصادية وسياسية واجتماعية وخيمة"، وذلك في حال "لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بما تحتاجه من سلاح".

ودعا إلى أن تحذر دول الخليج، الولايات المتحدة والغرب، من "خطورة أي تصعيد عسكري وضرورة معالجة المشاكل القائمة معالجة سلمية، لأننا سنكون أول الخاسرين".

هذه التغريدات أثارت تفاعلا واسعا، وسط تشديدات على أهمية أخذها على محمل الجد، لنظرا لمن قالها (بن جاسم)، والتغييرات التي تشهدها المنطقة عن قرب، والتي كان آخرها تصاعد الاحتجاجات في إيران وتشكيل أوسع حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل.

وأشار النتاشطون إلى أن تغريدات "بن جاسم" فيها إشارات مهمة على أن هناك حدثا كبيرا ينتظر المنطقة في 2023، خاصة أن "بن جاسم" يعرف الكثير من خفايا الكواليس.

فيما ذهب آخرون، إلى أن تغريدات المسؤول القطري السابق، تشير إلى تحويل دول الخليج العربي، لوسيط يحافظ على النووي الإيراني، بدلا من أن يتم ضربه وتحدث انعكاسات.

وقبل أيام، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته الجنرال "أفيف كوخافي"، الذي يغادر منصبه الإثنين، إن جيش الاحتلال بلور خلال العام المنصرم 3 برامج لشن هجوم على إيران، كضربة انتقامية.

وأوضح أن البرامج الثلاثة "لا علاقة لها بالبرنامج النووي، لتدمير المنشآت والمنشآت النووية الداعمة للمشروع النووي، ولو تعلق الأمر بدخول معركة كبيرة، فستدخل مواقع عسكرية وأصول إضافية إلى قائمة الأهداف".

وكانت وسائل إعلام عبرية، أكدت مطلع العام الحالي أن وزارة الدفاع الإسرائيلية طلبت من الحكومة الجديدة زيادة استثنائية في الميزانية بقيمة 3 مليارات دولار للعام الجاري والمقبل؛ مع ارتفاع احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية مع إيران.

وفي أول تصريحات عقب نيل حكومته ثقة الكنيست (البرلمان)، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، إن مهمته الأولى تتمثل في "منع إيران من تدمير إسرائيل"، مشدداً على أن إسرائيل "ستعمل على إحباط مساعي امتلاك طهران أسلحة نووية.

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لصنع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تقول إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران وصلت إلى "طريق مسدود"، بسبب "إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ومنذ مارس/آذار الماضي، توقفت محادثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء اتفاق 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قال قبل أسابيع، إنّ الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران للحد من برنامجها النووي بات "في حكم الميت"، لكنه لن يعلن ذلك، حسبما يظهر تسجيل مصور نشر هذا الشهر.

ويتيح اتفاق عام 2015 تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لمنعها من تطوير قنبلة نووية، علماً بأن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية، وتؤكد سلمية برنامجها.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، عادت طهران تدريجاً عن التزاماتها. وتعهّد "بايدن" بالسعي لإحياء الاتفاق، لكن المفاوضات التي بدأت في أبريل/نيسان 2021 في فيينا متوقفة الآن.