سياسة وأمن » لقاءات

وزير خارجية الإمارات يبحث في تركيا تعزيز التعاون الثنائي

في 2022/05/28

متابعات-

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في قصر دولمه بهجه بمدينة إسطنبول.

جاء ذلك بعد وقت قصير من لقاء جمع "بن زايد" بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، حيث عقدا مؤتمراً صحفياً عقب مباحثاتهما.

وأعرب"بن زايد"، وتشاووش أوغلو، عن حرص بلديهما على تحقيق المزيد من التعاون الثنائي، وبما يعزز مصلحة شعوب المنطقة.

وقال وزير الخارجية الإماراتي إن العلاقة مع تركيا تستطيع أن تحقق الكثير من آمال الشعبين وتعزز من مكانة البلدين الإقليمية.

وأعرب"بن زايد" عن أمله "في تعزيز الجهود المشتركة مع تركيا لمضاعفة التجارة بين البلدين"، مؤكداً: "نستطيع بذل مزيد من العمل في تعزيز شراكتنا مع تركيا في مناطق عدة أبرزها قارة إفريقيا".

وأشاد بارتفاع حجم التجارة بين دولة الإمارات وتركيا، والتي حققت زيادة بنسبة 82% في عامين فقط، وهي نسبة مشجعة جاءت بسبب الإرادة بين البلدين".

وبين أن "هناك زخماً في العلاقات بين الإمارات وتركيا على المستوى الثقافي والاقتصادي والسياسي".

ولفت إلى أنه بحث مع نظيره التركي "مجموعة من التحديات الدولية، أبرزها قضايا الأمن الغذائي".

وشدد على أهمية تشجيع العودة إلى عملية السلام والحوار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وأوضح تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بالعاصمة أنقرة، أن العلاقات التركية الإماراتية دخلت مرحلة جديدة.

اتفاقية تجارة شاملة 

من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال المؤتمر الصحفي: "حريصون على تحسين علاقتنا مع محيطنا الإقليمي، وحرب أوكرانيا أظهرت أهمية التضامن أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف: "نبذل جهوداً حثيثة لتعزيز الاستقرار في ليبيا واليمن".

وشدد تشاووش أوغلو على أهمية العلاقة بين الإمارات وتركيا، قائلاً: "منفتحون على العمل مع دولة الإمارات من أجل مصلحة جميع شعوب المنطقة".

وأبدى رغبة بلاده في توقيع اتفاقية التجارة الشاملة مع الإمارات العربية المتحدة قبل نهاية العام الحالي.

وأفاد بأن البلدين لديهما إرادة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، قائلاً: "دخلنا مرحلة جديدة في علاقاتنا".

وأشار إلى أنه استعرض مع نظيره الإماراتي العلاقات الثنائية، بما في ذلك مجالات التجارة والتكنولوجيا والتمويل والنقل، وبحثا الخطوات الثنائية المحتملة للارتقاء بالعلاقات.

وأضاف: "نعمل من أجل الارتقاء بعلاقاتنا في نطاق أوسع ابتداء من التجارة وصولاً إلى الزراعة، ومن الصناعات الدفاعية إلى الصحة والسياحة".

وتطرق الوزير إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، وقال: إن "الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري لنا في منطقة الخليج، واقترب حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 8 مليارات دولار في 2021".

وأعرب عن ثقته في الوصول إلى هدف 10 مليارات دولار في التبادل التجاري بين البلدين، مؤكداً ضرورة تحقيق مزيد من الارتقاء في هذا المجال والوصول إلى 15 مليار دولار سنوياً على الأقل.

ولفت إلى أن تركيا والإمارات ستتكاتفان في مجال التكنولوجيا العالية، كالاستثمارات المشتركة وصناديق التكنولوجيا.

وكان وزير الخارجية الإماراتي وصل إلى تركيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.

وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الإماراتية تطوراً ملحوظاً على الأصعدة كافة، وهي الأولى في ظل حكم الشيخ محمد بن زايد، الذي اختير رئيساً منتصف مايو الجاري، خلفاً لشقيقه الراحل الشيخ خليفة بن زايد.

وزار الرئيس الإماراتي الجديد أنقرة، أواخر العام الماضي، عندما كان ولياً للعهد، وهي الزيارة التي أنهت خلافاً استمر سنوات. كما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبوظبي في مناسبتين خلال 3 أشهر، وتحديداً في فبراير الماضي ومايو الجاري.

والخميس الماضي، قال الرئيس أردوغان إن خلافات بلاده مع السعودية والإمارات "تم تجاوزها"، وإن الدول الثلاث تتشارك الخبرات الدفاعية في الوقت الراهن.

وأضاف: "تجاوزنا الخلافات مع الرياض وأبوظبي، ووضعنا خططاً لتطوير سريع للعلاقات الثنائية في مجالات التجارة والصناعة والصناعات الدفاعية والثقافة والسياحة، ونتخذ خطوات لذلك".

وأعرب عن ثقته بأن المسار الذي بدأته تركيا تجاه البلدين سيقدم مساهمات مهمة للغاية، سواء على الصعيد التجاري أو السياسي.

ووقع البلدان، خلال الفترة الماضية، عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية تنفيذاً لتعهد أبوظبي باستثمار 10 مليارات دولار في الاقتصاد التركي.