ملفات » الطريف إلى العرش

إيران تلقي الكرة بملعب الرياض حول موعد الجولة الخامسة

في 2022/02/08

متابعات-

جددت إيران استعدادها لمواصلة المفاوضات الثنائية مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد، مشيرة إلى أن تحديد موعدها يعود للرياض.

وأعلنت الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، على لسان المتحدث باسمها سعيد خطيب زادة، أن طهران مستعدة لمواصلة مفاوضاتها مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد.

وأضاف: "سوف نواصل مفاوضاتنا مع السعودية في بغداد"، وإن "موعد هذه المباحثات يعود للرياض"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وجاءت تصريحات زادة بعد يومين من حديثٍ للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي تحدث عن شرط استمرار بلاده في المفاوضات مع السعودية.

وقال رئيسي، خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت الماضي: "إيران مستعدة لاستمرار المفاوضات حتى بلوغ النتيجة مع السعودية، شرط أن يكون السعوديون بدورهم على استعداد لمواصلة الحوار في أجواء يسودها التفاهم والاحترام المتبادل".

وأضاف: "إيران تحرص دوماً على توسيع وتعميق العلاقات بين البلدين، والحكومة تنتهج سياسة خارجية مبنية على تعزيز الأواصر مع دول الجوار والمنطقة".

وكانت العاصمة العراقية بغداد قد احتضنت 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولي السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، أبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي الإيراني.

وأواخر يناير الماضي، كشف السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، عن جولة جديدة من المباحثات بين السعودية وإيران ستعقد قريباً في بغداد، كاشفاً أن الرياض درست المقترحات الإيرانية و"يمكن التوصل لتفاهمات جيدة في الجولة المقبلة".

وفي سبتمبر الماضي، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن الرياض وطهران عقدتا جولة رابعة من المفاوضات المباشرة، مشيراً إلى أن المفاوضات ما تزال في مرحلتها "الاستشكافية".

وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران.

وكانت هذه أول مرة يكشف فيها رسمياً عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين البلدين منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، إثر اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران؛ تنديداً بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر، بتهمة الإرهاب.

وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران مراراً وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.