سياسة وأمن » تصريحات

الإنتربول تضع الإمارات في موقف حرج بسبب مذكرة اعتقال إسبانية بحق تاجر أسلحة صديق للملك الأب خوان كارلوس

في 2022/01/21

متابعات-

وضعت إسبانيا الإمارات في موقف صعب مع الشرطة الدولية (إنتربول) بعدما طالبت بتسليمها مواطنا إسبانيا من أصول لبنانية هارب من العدالة، ويعد من أصدقاء الملك الأب خوان كارلوس، ويزوره في منفاه في أبوظبي.

ويتعلق الأمر بعبد الرحمن العسير، وهو تاجر أسلحة توسط في بيع أسلحة إسبانية لعدد من الدول. وأصدر القضاء الإسباني مذكرة اعتقال في حقه لأنه تهرب من دفع ضرائب بقيمة تفوق 17 مليون دولار. ويعد عبد الرحمن العسير من أصدقاء الملك الأب خوان كارلوس منذ الثمانينيات. وهناك شبهات حول معاملات جرت بين الطرفين بحكم الشبهات الكبرى حول خوان كارلوس بأنه كان صديقا لعدد من تجار الأسلحة، ويعتقد أنه توسط لدى الدول العربية في صفقات عسكرية، حسبما تبرز جريدة “دياريو”، الخميس، بل وتضيف أنه كان مخاطبا لعدد من الحكومات الإسبانية ومنها إبان الاشتراكي فيلبي غونثالث ثم المحافظ خوسي ماريا أثنار في الصفقات مع الخارج.

وأوردت جريدة “الباييس” اختفاء عبد الرحمن العسير عن الأنظار منذ سنة 2018، ولم تعثر الشرطة الدولية عنه، ولكن فجأة ظهر رفقة الملك خوان كارلوس في الإمارات وهما يتابعان مباراة لكرة المضرب، الشهر الماضي. وتؤكد جريدة “الباييس”، في تحقيق خاص، تردد تاجر الأسلحة على إقامة الملك خوان كارلوس في منفاه في أبوظبي خلال مناسبات كثيرة. وأقام الملك خوان كارلوس في أبوظبي بعد تورطه في فضائح مالية كان يحقق فيها القضاء الإسباني.

وتؤكد “الباييس”، الأربعاء، في مقال آخر، أنه بموجب مذكرة إسبانية، طلب الإنتربول من أبوظبي التسليم الفوري لتاجر الأسلحة لاسيما وأن النيابة العامة تطالبه بدفع غرامة تفوق مئة مليون دولار، و8 سنوات سجنا بسبب التهرب الضريبي.

ويضع طلب الإنتربول أبوظبي في موقف حرج للغاية، إذ تعد الإمارات وأساسا هذه الإمارة المحرك الرئيسي لتولي إماراتي رئاسة الشرطة الدولية ويتعلق الأمر بأحمد ناصر الريسي. وكل تأخر من طرف إمارة أبوظبي في تنفيذ المذكرة الدولية سيعني توجيه ضربة معنوية للرئاسة الإماراتية لهذه الهيئة الأمنية.