علاقات » صيني

رغم الرفض الأمريكي.. شراكة إماراتية صينية لإنتاج المسيرات تخطف الأضواء بمعرض دبي للطيران

في 2021/11/29

متابعات-

هل تتجاوز الإمارات رفضا أمريكيا معلنا لنقل التكنولوجيا الصينية في مجال الصناعات الدفاعية؟ سؤال عززه مؤخرا معروض المجموعة الذهبية الدولية بمعرض دبي للطيران في الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

فالشركة، التي تسيطر عليها عائلة "آل نهيان" الحاكمة في الإمارات، عرضت نتاج شراكتها مع "نورينكو" في إنتاج طائرات بدون طيار، لتحتل الشركة الصينية مكانة مرموقة في منصة المجموعة الإماراتية، طغت على باقي شراكات المجموعة الأخرى، التي تضم شركة RI الإيطالية وشركة "إيروفيرومنت"  الأمريكية ، وشركة "إيرونت" الفرنسية، حسبما نقل موقع مجلة "إنتلجنس أونلاين"، المعنية بشؤون الاستخبارات، عن مصادره.

وذكرت المصادر أن المجموعة الإماراتية، المقربة من ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، عرضت طائرة "نورينكو" الاستخبارية والهجومية بدون طيار من نوع Golden Eagle CR500  وطائرة Dragon FLSA kamikaze بدون طيار، بدلاً من طائرات أخرى لـ"إيروفيرومنت"، التي تزود القوات الأمريكية الخاصة بعتادها وتتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.

وأضافت أن المسيرات المعروضة تمثل موردا تقليديا لتراخيص تصدير عسكرية لحلفاء أبوظبي الإقليميين من غير الدول، وبذلك عززت المجموعة الذهبية، المملوكة جزئيًا لصندوق توازن الإماراتي، تعاونها مع بكين على الرغم من النمو المتزايد لمخاوف الولايات المتحدة بشأن الطائرات المسيرة وأنواع التعاون العسكري الأخرى بين البلدين.

وأبدت الوفود العسكرية الروسية وولي عهد دبي "حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم" اهتمامًا كبيرًا بثمار تعاون المجموعة الذهبية مع "نورينكو"، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن "مختبر الابتكار العلمي والتكنولوجي الصيني الإماراتي (CEST) مثل نموذجا آخر لهذا التعاون.

 تأسس المختبر في عام 2019 لنقل تكنولوجيا الطائرات الصينية المسيرة وبدء مشاريع مشتركة مع الإمارت، ويقع مقره في مجمع المجموعة الذهبية الصناعي في أبوظبي.

وتتوقع المصادر أن يساهم المختبر في تطوير مشاريع تعاون جديدة بين الصين والإمارات في العام المقبل (2022)، في تناقض صارخ مع جهود واشنطن الحثيثة لاستخدام القنوات الدبلوماسية والأمنية للحد من نقل التكنولوجيا الصينية إلى البلد الخليجي.

وكان الكونجرس الأمريكي قد طلب من وكالة المخابرات المركزية (CIA)، الشهر الماضي، تقديم تقرير عن التكنولوجيا الدفاعية والأمنية وأشكال التعاون الأخرى بين الصين والإمارات.

كما طلب النواب الأمريكيون من الاستخبارات تقييما ربع سنوي للإجراءات التي اتخذتها السلطات الإماراتية لحماية التكنولوجيا الأمريكية من الانتقال إلى الصي، وما إذا كان يمكن الاعتماد على أي ضمانات تقدمها أبوظبي في هذا الصدد.

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تضغط على الإمارات لدفعها إلى التخلي عن الاستعانة بشركة "هواوي" الصينية في شبكتها للاتصالات، ملوحة بحرمان أبوظبي من صفقة مقاتلات "إف-35".

وأشار التقرير إلى أن وجود "هواوي" في الإمارات من شأنه أن يتيح للصين التجسس على الطيارين وسواهم في القواعد التي توجد فيها الطائرات.