علاقات » دول أخرى

السعودية وباكستان تودعان فتور العلاقات باتفاق إمداد النفط بنظام الدفع المؤجل

في 2021/10/01

متابعات-

أعلن وزير المالية الباكستاني "شوكت فياض"، الخميس، أن بلاده تقترب من التوصل إلى اتفاق نهائي مع السعودية لحصول إسلام آباد على نفط بنظام الدفع المؤجل مرة أخرى.

وجاءت تصريحات الوزير الباكستاني أمام أعضاء البرلمان الاتحادي، موضحا أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الصفقة خلال يومين أو ثلاثة.

وأعلنت السعودية توفير كميات كبيرة من النفط لباكستان، خلال عام 2019؛ بعد أن واجهت البلاد أزمة اقتصادية خانقة.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" قد تقدم آنذاك بطلب شخصي إلى السعودية، من أجل توفير النفط على أساس مؤجل، وذلك للمساعدة في الحد من الضغوط على فاتورة الإيرادات الباكستانية.

وعرضت السعودية هذه التسهيلات أول مرة على إسلام آباد، في عام 1998، وذلك بعد الحظر الأمريكي والغربي عليها، بسبب تجاربها النووية، في مايو/أيار 1998.

وفي أبريل/نيسان 2015، صوت البرلمان الباكستاني لصالح قرار يقضي بعدم التدخل العسكري في اليمن، في إطار عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، وذلك بعد أن طلبت الرياض من إسلام آباد المساهمة في الحرب بسفن وطائرات وجنود، الأمر الذي أغضب الرياض.

وبلغت التوترات بين البلدين ذروتها على خلفية منطقة كشمير المتنازع عليها، حيينما بدت السعودية مستاءة من باكستان، العام الماضي، بعدما حاولت إسلام آباد دفع الرياض لاتخاذ موقف حازم بشأن كشمير.

وفي بيان شديد اللهجة في أغسطس/آب الماضي، دعا وزير الخارجية الباكستاني "شاه محمود قريشي" منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها السعودية إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بشأن كشمير المتنازع عليها مع الهند.

وأثار التعليق غضب الرياض التي رأت فيه تحذيرا من أن باكستان تستعد للدعوة لعقد اجتماع لدول إسلامية خارج منظمة التعاون، وبالتالي محاولة لتقويض قيادتها للمنظمة الإسلامية المكونة من 57 عضوا.

وآنذاك، استدعت المملكة مليار دولار من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من باكستان التي تعاني من ضائقة مالية، كما لم يتم تجديد تسهيل ائتماني نفطي منتهي الصلاحية بمليارات الدولارات.